صور| زي النهاردة.. مصر تفقد أثرًا ثقافيا وتاريخيا بحريق «الأوبرا الخديوية»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

28 أكتوبر 1971، يوم ارتبط بفاجعة كبيرة ضربت أحد المعالم الثقافية والتاريخية الهامة، لدى المصريين، بل والعالم أجمع، حيث شهد هذا اليوم حريق دار الأوبرا المصرية التى عرفت باسم «الأوبرا الخديوية»، منذ تأسيسها عام 1869.

ذلك الحريق الذي بدأ في الرابعة فجرا وظلت النيران مشتعلة حوالي ست ساعات، وأشارت أصابع الاتهام في بادئ الأمر إلى أنه نتاج ماس كهربائي، إلا أنه تحول إلى شكوك أن الحريق تم بفعل فاعل لأنه قبل الحريق بشهرين تم تجديد شبكة الكهرباء بالمبنى، كذلك كان قد بعض البلاغات عن سرقة بعض محتويات دار الأوبرا مثل النجفة الكبيرة التي لا يمكن أن تخرج دون فكها إلى أجزاء، وبعض الأثاث، و نوتة أوبرا عايدة الأصلية التي كتبها مؤلفها الإيطالي العالمي فيردى بخط يده، كما سرقت الملابس التي كان يرتديها الفنانون العالميون أثناء العروض على مسرح الأوبرا، حرقت دار الأوبرا عن بكرة أبيها و أنشئ مكانها جراج متعدد الطوابق .

نبذة تاريخية

بنيت دار الأوبرا بأمر من الخديوي إسماعيل للاحتفال بافتتاح قناة السويس وقام المعماريان «بيترو أفوسكاني» من ليفورنو و«روتسيي» بتصميم مبني الأوبرا، وقد صنعت من الخشب وكانت تسع 850 مقعدا، أما موقعها فكان بين منطقة الأزبكية وميدان الإسماعيلية «ميدان التحرير حاليا» في عاصمة مصر.

تم اختيار معزوفة مثلت فيها مساء ٢٩ نوفمبر سنة ١٨٦٩ أوبرا «ريجولتو» أو مضحك الملك بحضور الخديوي إسماعيل و ضيوفه من ملوك أوروبا و أمرائها.

الخديوي إسماعيل

لكن الخديوي إسماعيل كان يخطط في احتفال أكثر فخامة لافتتاح الأوبرا، بعد أشهر من التأجيل وبانتهاء الحرب البروسية - الفرنسية، تم تقديم عمل فيردي الأوبرالي «عايدة» في افتتاح عالمي في دار الأوبرا الخديوية في 21 ديسمبر 1871.

تكاليف إنشائها

و قد بلغت تكاليف إنشائها ١٦٠ ألف جنيه و ظلت القاهرة دون دار للأوبرا لمدة 17 عاما تقريبا إلى أن أهدت الحكومة اليابانية دار أوبرا القاهرة بالجزيرة في 1988 .