جامعة الدول العربية تعقد الأسبوع العربي للتنمية المستدامة 2019

شعار جامعة الدول العربية
شعار جامعة الدول العربية

تعقد جامعة الدول العربية النسخة الثالثة من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة بالتعاون مع وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري بجمهورية مصر العربية والبنك الدولي، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وذلك خلال الفترة من 3 إلى 6 نوفمبر 2019.

 

وسيتم خلال الأسبوع العربي للنسخة الثالثة من التنمية المستدامة التركيز على ثلاثة محاور رئيسية هي:

التكامل بين شركاء التنمية

وتقتضي أهداف التنمية المستدامة العمل بروح الشراكة، وبشكل عملي، حتى نتمكن من اتخاذ الخيارات الصحيحة لتحسين الحياة بطريقة مستدامة للأجيال القادمة، فتحقيق أهداف التنمية المستدامة يتطلب شراكة واسعة تجمع الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني وكل فئات المجتمع على حد سواء في العمل.

 

وعلى مدار ثلاث سنوات كانت الواقعية، وفهم الفجوات، وتحديد التحديات والأولويات، والعمل بروح الشراكة، والشفافية، والتدقيق في اختيار الأهداف والشراكات هي المعايير التي سادت روح العمل بين جامعة الدول العربية وشركائها المتعددين من المؤسسات الوطنية بالدول والمنظمات العربية المتخصصة والمنظمات الأممية والمؤسسات الإقليمية والدولية ومؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات العطاء الاجتماعي والقطاع الخاص والشباب والمرأة.

 

التحول إلى حياة أفضل

ويبدأ التغيير من السياسات التي تدعم دور الفرد ثم يأتي بعد ذلك نهوض وتغيير المجتمع الذي يعيش فيه، ويجب على المجتمع أن يستثمر في أسس دعم دور الفرد من خلال تحسين الصحة وجودة الحياة، وتقييم الخدمات الحالية حتى تلبى أهداف نظام الرعاية الصحية، كذلك يعتبر التعليم حق أساسي من حقوق الإنسان يساعد على تمهيد الطريق من أجل مستقبل ناجح ومثمر، كما أن التنوير والثقافة العملية الاجتماعية تساعد الإنسان على بناء هويته وتحديد معتقداته وقيمه.

 

وأن البشرية تتقدم بقدر ما تستوعب الاختلاف وتتفهم أسباب الاندماج والتنوع في حركتها العامة، ولكن لا يمكن أن يتم ذلك من دون تحقيق فكرة المواطنة التي تحتاج إلى جهد كبير على صعيد الدولة بكل مكوناتها، كما يجب التأكيد أن المجتمعات لا تتقدم إلا بتقدم المرأة، ونشدد على أن قضايا المرأة وتعد ثقافية بالأساس.

 

آفاق جديدة لعالم متغير

ويبحث هذا المحور في التحديات والفرص التي تواجه المستقبل في المنطقة العربية، في ظل نظام دولي جديد بدأت تظهر ملامحه نتيجة للثورة الصناعية الرابعة، حيث يبدو الواقع الجديد مليئا بالفرص والتحديات والمهارات الجديدة، التي من ناحية ستقضي على العديد من الوظائف التقليدية وفي الوقت ذاته ستوفر نوعية جديدة من الوظائف في مجالات متعددة، لم تكن موجودة في السابق من بينها برنامج الوظائف الخضراء للتحول نحو الاقتصاد الأخضر، لاسيما الطاقة البديلة وإدارة النفايات وغيرها، مما يتطلب التوجه نحو اكتساب مهارات جديدة تقتضيها تحديات المستقبل.


وتحتاج المنطقة العربية إلى نمط تفكير يدعم هذا الواقع من خلال إعداد برامج برؤية جديدة للتعليم، وتأهيل حديثي التخرج، وفئة الموظفين ذوي الخبرة، بالمهارات المتقدمة، كما يجب تشجيع التجربة والمخاطرة المدروسة في القطاعين الحكومي والخاص من أجل بناء مستقبل يتجاوز 2030 ويتطلب ذلك:

 

-تطوير عدة قطاعات رئيسية وتعزيز الابتكار بها وخاصة في مجالات السياحة المستدامة، الطاقة المتجددة، النقل، الصحة، التعليم، التكنولوجيا، المياه، والفضاء.

-تأهيل القدرات البشرية حول مفاهيم المواطنة، وتمكين مشاركة المرأة في كل مناحي الحياة وسوق العمل.

-بناء اقتصاد معرفي بإنتاجية عالية من خلال تعزيز برامج التعلم مدى الحياة.

-تصميم برامج تطوير المهارات، والتدريب على مهارات المستقبل.

-تعزيز مشاركة الكوادر الوطنية في الوظائف التحليلية والخدمية، إضافة إلى تعزيز ريادة الأعمال والعمل الحر.

-الاهتمام بالشباب في المنطقة العربية وتحفيزهم على المشاركة في نقاش مع الأطراف الأخرى في المجتمع حول مستقبل التنمية في المنطقة ومستقبلهم باعتبارهم القضية المحورية في هذا الوقت بالذات

ويذكر أنجامعة الدول العربية أعطت اهتماما خاصا لخطة التنمية المستدامة 2030 منذ عام 2016 والتي وضعتها الأمم المتحدة، للتأكد من تبنى صناع السياسات الحكومية لهذه الأهداف وجعلها جزءا من استراتيجيات التنمية الوطنية، وقد أدت الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في المنطقة العربية إلى إعاقة تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

 

وتأتب أهمية الأسبوع العربي للتنمية المستدامة لبحث سبل دعم هذه الأهداف من خلال حضور ومشاركة أكثر من 1300 من كبار المسؤولين ومتخذي القرار المعنيين بملفات التنمية المستدامة على مستوى المنطقة العربية.