آمنية

إلى العزيز حمدان..

محمد سعد
محمد سعد

تلقيت رسالة صباح امس - أعتز بها - من احد قارئى «الأخبار» يدعى محمد عبدة حمدان من سكان محافظة البحر الأحمر، رسالته كانت مغلفة بالعتاب على موضوع نشرته بالجريدة فى 11 اكتوبر الماضى عن درب البحر الاحمر الجديد بالاشتراك مع زملائى الاعزاء ابراهيم الشاذلى ومحمد زهير وكريم فاروق ابراهيم.
وجاء فى رسالة قارئنا العزيز «نشر فى «الأخبار» على صفحتين كاملتين» ملف تحقيق بعنوان البحر الاحمر هنا كل مقومات السحر والجمال، والاخبار تقضى 14 ساعة داخل دروب البحر الاحمر، واضاف نحن نعتز بعاصمة محافظتنا الغردقة لكن الا يوجد فيها سوى الغردقة فهى تمتد من الزعفرانة شمالا حتى حلايب جنوبا بطول 1080كم على الساحل وبعمق صحراوى يصل إلى 18 الف كم.
وتساءل حمدان فى عتابه أين رأس غارب بصحاريها وجبالها ودروبها ؟ اين سفاجا التى تربط وادى النيل بالمحافظة؟ اين مدينة القصير التاريخية بوديانها ويكفيها وادى الحمامات على طريقها مع قفط الذى قدسة الفراعنة واطلقوا عليه الالة «روهانو»؟، اين مرسى علم بجمالها الفريد؟.
إلى هنا انتهت رسالة قارئ «الأخبار» العزيز وأردت ان اجيب عليه هنا فى عدة نقاط اولها اننى اشكره على حسن متابعته للاخبار وربما داوم على قراءتها منذ عشرات السنين قبل ان يتكون طموحى فى الالتحاق بها، والامر الثانى يبدو انك غزير الاطلاع فرسالتك احتوت على الكثير والكثير من المعلومات التى اعرفها للمرة الاولى واشكرك عليها واعتذر لضيق المساحة ولم يتسنى لى كتابتها هنا،
الأمر الثالث وهو الاهم ان التحقيق الصحفى الذى نشر عن دروب البحر الاحمر لم يكن يستهدف الغردقة كمدينة وانما كان لتسليط الضوء على دخول المحافظة فى نوع جديد من انواع السياحة وهو سياحة المغامرات باكتشاف درب البحر الاحمر من قبل قبيلة المعازة التى تشرف على الدرب وتديره.
وللعلم ولعلك اعلم منى ان درب البحر الاحمر هو ثانى درب يستخدم فى سياحة المغامرات على مستوى مصر بعد درب جبال جنوب سيناء الذى اكتشفه ايضا الرحالة الانجليزى بن هوفلر والمغامر المصرى عمر السمرة، واعتقد ان هذا الدرب فور تشغيله - والذى اطمح ان يكون خلال ايام - سوف يدر الكثير والكثير على مصر كلها وليس البحر الاحمر او الغردقة فحسب خاصة بعد غلق دروب جنوب سيناء فهو يمثل لونا مطلوبا من الوان السياحة التى يعشقها اهل الغرب وتجربة جديدة وفريدة انصحك ان تقوم بها بنفسك لكى تعلم مدى جمالها.
مسك الختام:
سيدى القارئ العزيز اننى وزملائى اعددنا ملفا آخر ننتظر نشره وارجو ان تقرأه بعناية وينال استحسانك عن معالم مرسى علم، كما يحمل بين جنباته موضوعين عن السياحة العلاجية بسفاجا وقلعة القصير التاريخية، ختاما لك منى كل التحية والتقدير على حسن المتابعة وإبداء الملاحظات.