محمد محمود
جهود كبيرة يبذلها جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر لتحويل أفكار وأحلام الشباب إلى واقع ملموس، من خلال تقديم القروض الميسرة والاستشارات الفنية وتأهيل الشباب ليتمكنوا من الدخول إلى سوق العمل، والتحول إلى مجتمع منتج ينافس كبرى دول العالم.
أحمد مصطفى، صاحب مصنع لإنتاج المستلزمات الطبية، ترك وظيفته بإحدى الشركات الخاصة، وفكر فى الاتجاه إلى العمل الحر، حتى استقر على فكرة مشروعه، واختار الذهاب إلى جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، ليحصل على التمويل اللازم والمشورة الفنية والمالية.
وقال إنه قبل أن يتقدم بطلب الحصول على التمويل من الجهاز، قام بوضع دراسة جدوى دقيقة تضمن نجاح المشروع واستمراره.واستعان فى هذه الدراسة بخبرات مجموعة من العاملين والاستشاريين بالجهاز والذين يقدمون خدماتهم بالمجان لكل من يرغب فى بدء مشروعه الخاص، لافتاً إلى أن الجهاز قرر منحه قرضا بقيمة 150 ألف جنيه على أن تتزايد قيمة القرض فيما بعد، تزامناً مع نجاح المشروع.
وأضاف مصطفى أنه يعمل حالياً للتقدم للحصول على قرض جديد بقيمة اكبر للتوسع فى المشروع، موجهاً حديثه للشباب الراغبين فى إطلاق مشروعاتهم الخاصة وبداخلهم تخوفات من عدم النجاح قائلا « الخطوة الأهم لنجاح أى مشروع هى التغلب على الخوف، فأى مشروع معرض للمكسب أو الخسارة، لكن جهاز المشروعات يسخر كل طاقته وخبراته لمساعدة الشباب لتنفيذ مشروعاتهم، مما يجعل نسب نجاح المشروع مرتفعة».
ومن قصص النجاح مع جهاز المشروعات، عبدالله أشرف الذى رفض فكرة الاكتفاء بالبحث عن وظيفة حكومية وقرر الحصول على قرض من الجهاز وأراد أن يكون له مشروعه الخاص، لا سيما أن الجهاز الإدارى للدولة به ملايين الموظفين، ومن الصعب الحصول على وظيفة فى الوقت الحالي، وفى عام 2014 بدأ مشروعه الخاص بتأسيس مصنع للملابس بالمنوفية، لافتاً إلى أنه تعرض لعدد من الأزمات والعقبات فى مشروعه دفعته للجوء إلى جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى عام 2016.
وأوضح أشرف أن جهاز تنمية المشروعات لعب دوراً كبيراً فى تنمية مشروعه من خلال تقديم المشورة الاقتصادية والدعم الفنى له، كما أن الجهاز ساعده فى إشهار مشروعه وترخيصه بشكل رسمي، وأتاح له فرصة المشاركة فى المعارض المختلفة لتسويق منتجاته، وللتوسع فى مشروعه قدم له الجهاز قرضا ميسرا بقيمة مليون و100 ألف جنيه.
وتابع أشرف أن القرض الذى حصل عليه من الجهاز ساعده فى توسع نشاط مصنعه، حيث يعمل بالمصنع حالياً حوالى 50 عاملاً، لافتاً إلى أن الجهاز لا يكتفى بتقديم القروض فقط، ولكنه يقوم بمتابعة المستفيدين وتقديم مختلف أشكال المساعدة والدعم لهم، بهدف تنمية مشروعاتهم وتشجيع أصحاب أفكار المشروعات المختلفة على الدخول إلى سوق العمل.
