كراكات قناة السويس تعيد الحياة لبحيرة مريوط.. والعاملون: نشعر بالفخر

كراكات قناة السويس تعيد الحياة لبحيرة مريوط
كراكات قناة السويس تعيد الحياة لبحيرة مريوط

خلية نحل منتشرة، كل شخص يعرف الدور المطلوب منه، يواصلون العمل من السادسة صباحا وحتى غروب الشمس، هدفهم الانتهاء من العمل في أسرع وقت، لا يبحثون عن ظهور إعلامي، حب وطنهم أمام أعينهم، يعملون من أجل مصر في إنجاز المشروعات الكبرى التي تسعى الدولة للانتهاء منها في أسرع وقت.

هنا في بحيرة مريوط، عشرات الحفارات منتشرة بطول البحيرة، العمل لا يهدأ، الكل على قلب رجل واحد لإنجاز المهمة المطلوبة منهم، فمنذ أن وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة الانتهاء من تطهير وتطوير بحيرة مريوط قبل أقل من شهرين، والعمل يسير بشكل مستمر.

تحت إشراف القوات المسلحة، تعمل الكراكات والحفارات في تطهير البحيرة من الهيش والبوص، بالإضافة إلى عملية التكريك التي تهدف إلى تعميق البحيرة بطول 3 أمتار ونصف المتر، بعد أن كان عمقها لا يتعدى المتر الواحد، فالشركة الأهلية للملاحة التابعة لهيئة قناة السويس، دفعت بعدد من الحفارات والكراكات وفي انتظار زيادة العدد لإنهاء المهمة في الوقت المطلوب.

"بوابة أخبار اليوم"، زارت موقع العمل لمتابعة الإنجاز مع رجال يعملون من أجل مصر، عشرات الأشخاص يتابعون العمل ما بين رجال القوات المسلحة وصيادين فرحين بما يحدث في البحيرة، وأحلامهم تتحقق بعد طول انتظار، ومهندسين بهيئة قناة السويس، يتابعون العمل ومهندسي هيئة الثروة السمكية.

المهندس إبراهيم أحمد، مسؤول الشركة الأهلية للملاحة التابعة لهيئة قناة السويس، يقول إنهم يعملون في بحيرة مريوط على إزالة الحشائش والنباتات وتعميق البحيرة، لافتا إلى أنهم يعملون في حوض الـ6 آلاف والمقسم إلى خمسة قطاعات، ويتولى مسؤولية القطاع الخامس.

ويضيف أن الشركة دفعت بكراكتين وعشرة حفارات في القطاع الخامس لإنجازه في أسرع وقت، مبينًا أنهم سيدفعون بكراكات أخرى في الأيام المقبلة لسرعة الانتهاء من العمل المطلوب، فبعد أن جاءتهم تكليفات للعمل في تطهير بحيرة مريوط، ضمن مشروع الدولة لتطوير البحيرات الطبيعية في مصر، تحركوا على الفور تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسحلة.

ومن فوق إحدى الكراكتين اللتين تعملان في البحيرة، وقف المهندس مصطفى حنفي، المشرف على الكراكات، يتابع أعمال التكريك التي تتم في القطاع، مبينا أن عمله يبدأ مع طلوع شمس كل يوم وينتهي بانتهاء النهار، مضيفًا: " دوري أني أتابع عمل الكراكات وصيانتها ومتابعة أعمال التكريك".

ويضيف أن الكراكة الواحدة تستطيع حفر 8 أمتار بعرض 20 مترًا في الساعة الواحدة، حيث تقوم بتعميق سطح المياه إلى 3 أمتار ونصف وفقا للتوجيهات المطلوبة، لافتًا إلى أن الكراكة تستطيع أن تصل إلى عمق 8 أمتار.

ويشير إلى أن الكراكة تقوم بسحب الرمال مخلوطة بالمياه وضخها في مواسير طرد إلى منطقة أحواض الترسيب، لافتًا إلى أنه يعمل في الشركة التابعة لهيئة قناة السويس ويشعر بالفخر لأنه يعمل من أجل بناء مصر والنهوض بها.

بجواره وقف زمليه إبراهيم قنصوة، فني أعمال يتابع العمل بهمة، قائلا: "أنا فخور جدا أني بشتغل في المشروع دا وهو مش أول مشروع أعمل فيه.. بنشتغل من الساعة 6 الصبح من غير تعب أو ملل لأننا بنبي بلدنا"، بينما يداعب زميله سيد يحيي، رئيس تكريك، والذي جلس داخل قمرة الكراكة يتابع أعمال التكريك.

"سيد" أوضح أنه يعمل منذ 6 سنوات على الكراكة، وتمكن من اكتساب خبرة كبيرة في مجال عمله بفضل الدورات التدريبية الكثيرة التي توفرت له، لكي يتمكن من التعامل مع هذه المعدات المعقدة والتي تحتاج إلى تركيز وخبرة.

الشاب الثلاثيني يعمل دون كلل أو ملل، بينما تتحرك حوله الحفارات في كل اتجاه، كل واحدة تعرف دورها المطلوب منها، مشيرًا إلى أنه سعيد بالعمل في تطهير بحيرة مريوط لاستعادتها كما كانت.