حوار| نقيب معلمي سوريا: العدوان التركى يقتل السوريين ويدمر المدارس

صورة من الحوار
صورة من الحوار

- أردوغان «إرهابى» يسعى للقضاء على القومية العربية بمباركة قطرية .. ولن نفرط فى ترابنا الوطنى


- طورنا المناهج الدراسية لمواجهة الفكر المتطرف فى المناطق المحررة من جماعات «داعش»

بصوت يملؤه الأمل والتحدى تحدث وحيد الزعل نقيب معلمى سوريا «للأخبار»، خلال مشاركته فى مؤتمر اتحاد المعلمين العرب بالقاهرة، قائلا: من عبق ياسمين دمشق المعطر بدماء الشهداء ومن شموخ قاسيون نهديكم فى مصر محبة وتحية معلمى سوريا قلعة الصمود والتحدى التى لن تنحنى تحت أى ضغوط، ولن نفرط فى ترابنا الوطنى وسوف نستعيد كل ذرة من الأراضى السورية من أردوغان وقواته العثمانية التى اعتدت على شمال سوريا وقتلت وجرحت وشردت المواطنين السوريين ودمرت المدارس بمباركة قطرية حليفتها فى دعم الفكر التخريبى بالدول العربية.

سوريا عرفت ببلد العلم والحضارة فهى البلاد التى لطالما احتضنت المضطهدين من الأرمن والأكراد الأتراك والتركمان والشركس والألبان واحتضنت الفلسطينيين والعراقيين واللبنانيين وعاشوا مثل السوريين فى استقرار وأمان، وبعد تحسن الأوضاع خلال الحرب الحالية واستعادة سوريا السيطرة على زمام الأمور، استغلت تركيا كعادتها استنزاف الحرب لموارد سوريا وقامت بطعننا من الخلف بهجوم غاشم على الأراضى السورية لتحتل محافظتين فى شمال البلاد ليتم تهجير كافة المعلمين من المدارس لتصبح خالية على عروشها وتنعدم الحياة بها.
> حدثنا عن الأوضاع قبل الهجوم التركى الغاشم على الأراضى السورية ؟
بدأت الأوضاع فى سوريا تستقر فى بعض المناطق بعد القضاء على غالبية مراكز القوة لدى تنظيم داعش الإرهابى وبمجرد استعادة الأوضاع فى أى من القرى المحررة يقوم بإعادة تسكين المواطنين وتوزيع المدرسين على المدارس، لأن المعلمين هم حائط الصد الأساسى ضد الأفكار المتطرفة لجماعة داعش الإرهابية، حيث تم تغيير المناهج طبقا لتغير الأوضاع حتى تتناسب مع الأحداث الجارية فى سوريا ومقاومة الفكر المتطرف، وكان يتم إرسال قوة أمنية مع المعلمين لتأمين تسكينهم فى المحافظات المحررة.
> وما أبرز النقاط التى يتم توعية الطلاب بها خاصة فى فترة الحرب ؟
يتم الاهتمام بشكل أساسى بفكرة القومية العربية، والتى يسعى الإرهاب الغاشم الذى تقوده تركيا إلى القضاء عليه بمباركة قطرية.
> ماذا عن الأوضاع بعد الهجوم التركى على شمال سوريا ؟
بالطبع خلف الهجوم التركى آلاف القتلى والجرحى من أبناء سوريا فضلا عن الدمار الهائل الذى لحق بمحافظتى ريفى الرقه والحسكة، حيث تضمان 7 قرى وبهما عدد من المدارس، وتم تهجير كافة الطلاب والمدرسين، لتكشف تركيا بقيادة أردوغان عن وجهها القبيح أمام العالم أجمع بأنها تدعم تدمير الشعوب، عن طريق الارهاب على حساب حربها ضد القومية العربية، ولم تنحنى سوريا أمام محاولات المساومة على حساب تراب أرضها مقابل القومية العربية التى لطالما دافعت عنها طوال الأعوام الماضية، وستظل سوريا فى حربها حتى نسترد أرضنا.
> ما دور نقابة المعلمين فى إظهار حقيقة الأوضاع فى سوريا ؟
تسعى نقابة المعلمين فى سوريا لإظهار كافة الحقائق فى سوريا وكشفها لإخوانهم العرب عن طريق دعوتها لاستضافة المؤتمر الـ 21 لاتحاد المعلمين العرب فى شهر ديسمبر القادم حتى نعلن للعالم أجمع أن الأرض السورية عربية رغم أنف تركيا واعتدائها الغاشم وأن العرب سيقفون لها بالمرصاد ضد أى شكل من أشكال الإعتداء على القومية العربية، كما أنه دليل حقيقى على أن الأوضاع فى سوريا فى طريقها للاستقرار وستبدأ مرحلة البناء خلال الأعوام المقبلة، كما تقوم النقابة بتكذيب كل وسائل الإعلام المضللة والتى تعمل على دعم الخطة التركية للقضاء على القومية العربية.
> فى النهاية.. ماذا سيكون دوركم خلال الفترة المقبلة بعد الهجوم التركى ؟
لن يزيدنا هذا الهجوم إلا إصرارًا على استعادة الأرض المغتصبة من داعمى الفكر الإرهابى بقيادة اردوغان وحليفه أمير قطر اللذين يقودان حملة لدعم الإرهاب ومواجهة القومية العربية لتفتيت هذا التحالف، وسنسترد أرضنا وسيتم إعادة توزيع المدرسين على المدارس فى محافظتى الحسكة والرقة بعد تحريرهما من العدوان التركى.