تقرير| الأسواق العشوائية وجع في قلب الأقصر ..صور

السوق السياحى بالأقصر
السوق السياحى بالأقصر

هل تنجح المحافظة فى القضاء على الأسواق العشوائية بطول وعرض المحافظة

تنتشر الأسواق في كل مدينة من مدن الأقصر السبع  ومعها تنتشر التباينات فما بين أسواق تاريخية مغطاة مثل قيسارية إسنا الذى يعد من أجمل الأسواق وأعرقها حيث أنه موجود منذ القرن التاسع عشر وربما قبل ذلك ويتميز بأنه سوق مغطى يقع في منطقة اسنا القديمة بالقرب من المعبد وأنشطة هذا السوق متمثلة في بيع الاقمشة وما يتعلق بها وأدوات الخياطة والدكاكين الموجودة به مي نفس الدكاكين التي كان يعمل بها أجدادهم محتفظة بتاريخها القديم، ومابين سوق الأقصر السياحى

 

 ومنها السوق السياحي بالأقصر الذي يبيع كل ماهو نفيس وغالي ويعد مملكة الانتيكات والتماثيل المصنعة يدويا ويعتببر شارع السوق السياحي بالأقصر نسخة من شارع "خان الخليلي" بوسط القاهرة بالبازارات السياحية المميزة التي تضم الهدايا والتحف والأنتيكات الفرعونية  وكل ماهو نفيس  ويقع على بعد أمتار قليلة من ميدان مسجد سيدى أبوالحجاج الأقصرى، حيث يوجد على رأس الشارع الذي لا يتعدى عرضه 5 أمتار لافتة مكتوب عليها "السوق السياحى"، فهو الشارع الأهم لكل السائحين الأجانب والمصريين وأبناء المحافظة لشراء الهدايا المتنوعة والتحف والبهار الصعيدى المميز.

 

 أما أكثر هذه الأسواق فهى الأسواق العشوائية لتى ينطبق عليها قول الننبى صلى الله عليه وسلم كلمة أن  " شر بقاع الأرض الاسواق " ومنها أسواق الماشية وأسواق بيع الخضر والفاكهة التى تنتهك فيها كل الأعراف حيث أن مهمتهاالربح الوفير ولايهم بعد ذلك أى شئ  وفيها أيضا كل أنواع التعديات على حرم الشوارع أو الطريق العام فى غياب أحيانا من المسئولين عن المرافق أو تجبرهم فى أوقات أخرى، ناهيك عن المعروض من البضاعة التي تختلف أسعارها من "فرش" إلى آخر دون رقابة أو تسعيرة مع  في غياب المسئولين بالأقصر.

 

وبين هذه الأسواق والأخرى نجد سوقا حضريًا أنشأه الدكتور سمير فرج محافظ الأقصر الأسبق منذ أكثر من 13 عامًا وتم إنشائه على أعلى مستوى حضاري إلا أنه نجده مهجورًا ومحلاته مغلقة ولم يجرؤ أي مسئول على تفعيل العمل به منذ إنشائه وإن كان قد جري تطويره وتعديله خلال الاعوام الماضية بما يسمح بزيادة عدد الباكيات والمحلات المخصصة به ولم يتم استغلاله بكامله منذ انشائه لرفض الباعة وقتها الانتقال إليه بحجة المساحات المخصصة لهم تارة وبحجة ارتفاع القيمة الايجارية تارة أخرى ويبقى السوق الحضري شاخصًا يمثل قصور الإدارة المحلية في إستغلال منشأة على مستو عال من التميز يمكنها أن تقضي على الأسواق العشوائية بالمحافظة  وتحد من إهدار المال العام المهدر منذ إنشاء السوق الذي يقع في واحدة من أهم وأرقى المناطق بالأقصر.

 

ويعتبر الشئ الوحيد الذي يذكر للإدارة المحلية في نظام الأسواق هو ماحدث مؤخرًا وبدأه محافظ الأقصر محمد سيد بدر عندما أمر بإزالة سوق الصنايع الذي إحتله الباعة الجائلين لعقود عديدة، حيث افترشوا بضاعتهم بالطريق وحرموا الأهالي من المرور لاشغالهم للطريق ونشروا التلوث السمعي والبصري بمكبرات الاصوات التي تروج لبضاعتهم، واغلقوا عليهم منافذ الهواء المطلة من شرفات منازلهم، وبالفعل قامت حملة مكبرة بإزالة أكثر من 300 حالة إشغال وتعديات على حرم الطريق من قبل الباعة الجائلين وتجار الخضروات والفاكهة والذين افترشوا طرقات الشارع لفترة تزيد عن 20 سنة، وأعادوا الأمان لسكان شارع السوق والشوارع المجاورة له والذين يتجاوز عددهم 30 ألف نسمة بعدها بدأت اعمال اعادة رصف الطريق وتجميله وتزيينه وإضافة محورًا مروريًا بالغ الأهمية في قلب الأقصر.

 

 ولا تختلف تجاوزات الباعة الجائلين فى سوق أرن أو سوق أحمد عرابي بإسنا عن تجاوزات أسواق الأقصر العشوائية التي تتنوع ما بين بائع خضروات وفاكهه وتجار اقمشة وفخار و" فاتيرنات " للطعام و" السندويتشات " و اكثر من "نصبة" شاي ومقاهي بجانب اشغالات اخري بطول الطريق وعرضه تجعل امكانية المرور فيه بسيارة شبه مستحيل والسير فيه بدراجة بخارية  مأمورية صعبة للغاية والترجل فيه اشبه بالوقوف في طابور مزدحم ومتكدس بمئات المواطنين.