علم النفس التربوي.. الدعم النفسي للأطفال يبدأ من قبل ميلاده

الدعم النفسي للأطفال يبدأ من قبل ميلاده
الدعم النفسي للأطفال يبدأ من قبل ميلاده

تشير الدراسات إلى أن نسبة كبيرة من  الأمراض النفسية تبدأ قبل سن البلوغ وهو ما يشير إلى ضرورة البدء بتقديم خدمات الدعم النفسي للأطفال.

قال  د.عاصم عبد المجيد حجازي مدرس علم النفس التربوي كلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، إنه ينبغي أن يبدأ الدعم النفسي قبل ميلاد الطفل وذلك من خلال تهيئة الأسرة لاستقبال المولود الجديد وتقديم بعض الإرشادات الخاصة بطرق التعامل والتنشئة الاجتماعية السليمة والتي من أهمها البعد عن الحماية الزائدة والتدليل الزائد،وتربية الطفل على تحمل المسؤولية والثقة بالنفس والاستقلالية. 


وأضاف د. عاصم لـ «بوابة أخبار اليوم»، أن تقديم الدعم العاطفي والعمل على زيادة إحساس الطفل بالولاء والانتماء لأسرته ووطنه وشعوره بالدفء العائلي وحب والديه له، والعمل على مد جسور من الثقة بين الطفل وأسرته وإيجاد حوار دائم بين أفراد الأسرة وتعميق الصلات الأسرية، وكل هذه الجوانب إذا تم مراعاتها من قبل الأسرة ، فإنها بلا شك سوف تؤدي إلى نمو نفسي وانفعالي سليم للطفل.


وتابع : وسوف يساعد على تجنب الكثير من المشكلات النفسية في المستقبل فطرق التنشئة الاجتماعية غير الصحيحة تسببت في الكثير من التشويه النفسي والمشكلات النفسية التي يعاني منها كثير من الشباب اليوم.

وأشار د.عاصم إلى، أن في مرحلة الشباب يزداد الأمر خطورة بازدياد الوعي لدى الشاب بالبيئة المحيطة والأسرة وقضايا مجتمعه وهو ما يتسبب للشاب بالكثير من الضغوط الاقتصادية  والاجتماعية كما يعاني المراهقون من مجموعة من الصراعات العاطفية  واضطرابات الأكل  وصراع الدور والميل للمغامرة كما أنه في ظل غياب الأسرة  عن ممارسة دورها الرقابي والتوجيهي نظرا لغياب الأب بالسفر أو الطلاق أو الانغماس في العمل وكذلك فقد الأم لأي سبب من الأسباب بالنسبة للفتيات قد يلجأ الشاب إلى الدخول في بوابة الإدمان.

وأوضح أن غلق قنوات الاتصال مع الأسرة هو بمثابة كارثة كبرى لأن الشاب في هذه الحالة سيلجأ إلى آخرين ممن يتلاعبون به ويسعون لتحقيق أهداف خاصة على حساب حياته ومستقبله، ومن هنا فإن الدعم النفسي الذي يمكن تقديمه للشباب يتمثل بصفة أساسية في فتح قنوات اتصال مرنة مع الشباب، وزيادة وعي الأسرة بقضايا الشباب والمشكلات العاطفية والنفسية التي يمرون بها في هذه الفترة وكيفية التصدي لها.


وذكر أنه ينبغي الإشارة بصفة عامة إلى أهمية الدور المحوري الذي تقوم به الأسرة في تعزيز الصحة النفسية للطفل والمراهق وهو ما ينعكس بصورة إيجابية على كافة الجوانب التعليمية والاجتماعية والمرتبطة بالعمل والإنتاج وتكوين علاقات ناجحة في الأسرة والعمل.