فيديو| الرئيس العراقي يطرح خطة للحوار.. ويدعو للسلمية ووقف التصعيد

الرئيس العراقي برهم صالح
الرئيس العراقي برهم صالح

دعا الرئيس العراقي برهم صالح إلى وقف التصعيد والحفاظ على سلمية المظاهرات خلال خطاب له مساء الاثنين 7 أكتوبر.


وقال الرئيس العراقي إن السلطات لم تعط أي تعليمات بإطلاق النار على المتظاهرين، مشددًا على أنه سيتم محاسبة الخارجين عن القانون.


وأكد صالح على أهمية وضرورة التصالح بأن الحراك الحالي في العراق يأتي على خلفية «البؤس والمظالم وحاجة البلد للإصلاح»، وتابع قائلاً إن تحسين حال البلاد سيأتي نتيجة «خدمتنا للشعب حتى يشعر بالرضا ونشاركه المسئولية خاصة بعد أن نجح في دحر داعش والإرهاب.»


وشدد برهم صالح على أن العراق يعاني منذ سنوات من البطالة وانعدام فرص العمل، مضيفًا: «اقتصادنا تعرض للاستنزاف، فالانتصار على داعش جاء بنتيجة كبيرة، كما كبل الفساد المالي والإداري قدراتنا على التقدم.وطننا ينزف، وبدون مصارحة حقيقية لن نكون على مستوى الشعب وتطلباته.»


وأوضح الرئيس أن المصارحة التي يدعو لها يجب أن تكون أفعال وليست خطابات أو شعارات، قائلا: «الشعب يطالب بالحياة الكريمة وهي ليست مطالب مستحيلة وإنما في صلب مسئولية أي حكومة.فالشباب أملنا لوطن ينعم بحياة حرة كريمة، ولا شرعية لأي عمل سياسي لا يعمل على تحقيق مطالبكم في وطن كريم، هذا واجبنا ولن نحيد عنه.»

 


ودعا الرئيس العراقي للمحافظة على سلمية التظاهرات وعدم السماح لأحد بأن يسرق أحلام ومطالب الشباب العراقي، مشيرًا إلى وجود «جهات تحاول استغلال أحداث العراق».


وطرح الرئيس العراقي إستراتيجية مكونة من تسع نقاط، على أن يتم تنفيذها خلال مدة قصيرة الأجل تتضمن التالي:


1. التحقيق في مسببات العنف الذي حدث خلال الأيام الماضية
2. العمل على تشكيل لجنة خبراء مستقلين من الشخصيات المشهود لها لفتح باب الحوار مع القوى الفاعلة وفي مقدماتها الشباب المتظاهرون، وذلك استجابة للمرجعيات الدينية.
3. فتح حوار سياسي شامل لتشكيل كتلة سياسية نيابية ساندة لخطوات الإصلاح
4. دعم الجهود الحكومية لإجراء تعديل وزاري جوهري لتفعيل آليات العمل وتحقيق قفزة نوعية في الأداء والخدمات
5. تفعيل دور المحكمة المختصة بقضايا النزاهة وإحالة جميع ملفات الفساد لحسمها ضمن توقيت محدد ومنع أي استثناء أو حصانة
6. العمل على دعم تعهدات الحكومة ومجلس النواب لتعويض الأهالي أمام التجاوزات بالإضافة لتقديم فرص عمل ومساعدات شهرية
7. دعم الإسراع بتشكيل مجلس الخدمة الاتحادي من المستقلين لدراسة طلبات التعيين بعدالة
8. إعادة النظر في القانون الانتخابي لمجلس النواب وتشكيل قانون جديد من خلال رئاسة الجمهورية
9. المباشرة بفتح حوار وطني لمناقشة المعالجات المطلوبة للاختلالات الكاملة في المنظومة السياسية بما يؤدي لتمكين الوحدة الوطنية

وفي نهاية خطابة طالب «صالح» الشباب بالمشاركة في حوار بنّاء في إطار منظومة «حريصة وشاملة للبحث في الإصلاح وترشيد الحكم وتحقيق الأهداف» التي يسعى إليها العراق جميعًا.


وقال صالح: «كفى تناحرًا، كفى دما عراقيا..العراق عانى الأمرين من العنف والتعسف والتنكيل والمقابر الجماعية والحروب والحصار والإرهاب..لا نريد ان يكون العراق وقودا لصراعات الآخرين أو لتصفية حسابات الآخرين، المجرمون الذين واجهوا المتظاهرين هم أعداء الشعب الذين يجب وقفهم.»