بوتين يهاجم جريتا ثانبيرج.. ويطالب بعدم استغلال الأطفال 

فلاديمير بوتين
فلاديمير بوتين

في الوقت الذي تنتشر فيه موجات انتقاد داخل السويد لإجبار مدرسة طلابها للمشاركة في مظاهرات التغيرات المناخية، عبر الرئيس الروسي عن رفضه لما وصفه بـ«استغلال الأطفال لأغراض سياسية» مشيرًا للناشطة، جريتا ثانبيرج.

وأضاف في تعليقات على هامش منتدى أسبوع الطاقة الروسي، قائلاً:  «قد أخيب أملكم، لكنني لا أشارك جريتا ثانبيرج في حماسها الذي رأيناه في خطابها»، مضيفا أنه يتأسف على أن يتم استغلال مراهقة من قبل مجموعات لتحقيق أهداف معينة.

ولفت بوتين إلى أن اهتمام الأطفال والجيل الشاب بقضايا البيئة والمناخ «أمر صائب»، إلا أن استغلال البعض لهم لمحاولة جني أرباح مالية «أمر يستوجب الإدانة».

وأضاف «أنا متأكد من أن جريتا فتاة لطيفة وصادقة جدا، لكن يجب على البالغين بذل كل جهودهم لحماية الأطفال والمراهقين من الانفعالات المفرطة التي قد تدمر شخصياتهم».

كان موقع RT قد نشر الثلاثاء 1 أكتوبر تقرير أشار فيه إلى أنه في محاولة من مدرسة للتعليم الأساسي بمدينة «يوميا» السويدية أن تخلق «جريتا ثانبيرج» جديدة، أجبرت الطلاب على مشاركة في مظاهرة لرفع الوعي بالتغيرات المناخية وإجبار القادة السياسيين على اتخاذ خطوات جدية نحو الأضرار التي تؤثر على البيئة يوميًا.

ووفقًا لما نشرة الموقع، فإن إدارة المدرسة وافقت على تنظيم تظاهرة محدودة العدد طالب بها مجموعة من الطلاب من أجل المناخ، لكنها قالت بعد ذلك إن مشاركة جميع الطلاب فيها سيكون «إجباريا».

أدى ذلك لموجة من الانتقادات الشديدة التي وجهت إلى المدرسة وإدارتها خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قال عدد من المغردين إن المدرسة بهذا التصرف لا تهدف لإدماج الأطفال في أنشطة البيئة، وأنه لا يجوز إجبار الطلاب على أي شيء تحت أي مسمى.

وكانت الناشطة السويدية الشهيرة، جريتا ثانبيرج والتي شاركت مؤخرًا في جلسة المناخ التي تم عقدها على هامش الدورة الـ74 بالجمعية العامة للأم المتحدة قد ألقت خطابًا حماسيًا تحث فيه قادة العالم على إعادة النظر في قراراتهم نحو هذا الأمر.

كما طالبت ثانبيرج، والتي تبلغ حاليا من العمر 16 عامًا، الطلاب عن يتغيبوا عن مدارسهم يوم الجمعة وينظموا مظاهرات واحتجاجات بشكل مستمر.