قضايا وأفكار

استمرار البطاقات التموينية

محمد الهوارى
محمد الهوارى

الاستجابة السريعة للرئيس السيسى لمنع حذف المستحقين للبطاقات التموينية أسعد مئات الآلاف من البسطاء الذين يعتمدون على بطاقة التموين فى توفير احتياجاتهم من السكر والأرز والزيت بأسعار مخفضة وبما يساهم فى التخفيف عن الأسرة المصرية.
لا شك أن تنقية البطاقات التموينية وحذف غير المستحقين تدخل فى اطار توجيه الدعم للمستحقين الفعليين وكنت أتوقع من هؤلاء غير المستحقين أن يقدوموا طواعية بالغاء بطاقاتهم التموينية دون حاجة لتدخل الدولة فى ذلك فى ظل معاناة أسر كثيرة من ارتفاع الأسعار فى المواد الغذائية رغم جهود الدولة لتوفيرها بأسعار أقل من الأسواق من خلال منافذ متعددة للقوات المسلحة والشرطة ووزارة الزراعة والاهتمام بالتوسع فى المجمعات الاستهلاكية فى المناطق الفقيرة لتوفير السلع بأسعار مخفضة وليس بنفس أسعار السوبر ماركت المنتشرة.
وفى فترة من الفترات السابقة قبل أحداث ٢٥ يناير سعت الحكومات السابقة لاغلاق المجمعات الاستهلاكية رغم حدوث أزمات فى العديد من السلع وبيعها فى السوق السوداء لذا فإن دور المجمعات الاستهلاكية بالغ الأهمية فى توفير احتياجات المواطنين من السلع الغذائية جيدة التعبئة والصالحة للاستهلاك الآدمي.. وحاولت بعض السلاسل الغذائية من خلال شبكة أمان أن تقوم بهذا الدور فى  إجراء تخفيضات كبيرة على السلع الغذائية.
الحكومة تقوم بجهود كبيرة لتوفير احتياجات المواطنين ولكن فى نفس الوقت يجب أن نسعى لتخفيض بعض الرسوم المفروضة على الخدمات بعد تحرير أسعار معظمها.