المرض هو أحد الاختبارات التي يبلى بها الإنسان عشرات المرات، وربما تصل إلى مئات المرات، خلال حياته.. والحيوان أيضا شريك للإنسان في هذه الحياة وهذه الشراكة أثمرت عن أمراض مشتركة بين البشر والبهائم.
أستاذ ورئيس قسم الصحة العامة بطب قصر العيني د. نرجس ألبرت، تحدثت لـ"بوابة أخبار اليوم" عن بعض الأمراض التي تصيب الحيوانات ولكنها تمثل تهديدا لصحة الإنسان أيضًا.
البروسيلا
قالت د. نرجس ألبرت، إن البروسيلا تأتي في مقدمة أخطر الأمراض التي يمكن أن تنتقل من الحيوان للإنسان، مشيرة إلى أنها تصيب الجاموس أكثر من البقر وتسبب إجهاض البهيمة، ويمكن أن تنتقل للإنسان من خلال تناول ألبان البهائم المريضة أو لحومها في مختلف صورها حتى مع دخولها مراحل التصنيع، كما يمكن أن تنتقل بملامسة المولود النافق.
وأوضحت أن أعراض الإصابة تتمثل في الحمى أو ارتفاع درجة الحرارة بشكل كبير ثم انخفاضها ومعاودة الارتفاع مرات عديدة، مع عدم الاستجابة لخوافض الحرارة، وقد تؤدي إلى تضخم الكبد والطحال، لافتة إلى أن محافطة الفيوم هي الأعلى في نسب الإصابة.
حمى الوادي المتصدع
وأشارت أستاذ ورئيس قسم الصحة العامة بطب قصر العيني، إلى أن الجمال قد تحمل مرض يعرف بحمى الوادي المتصدع، وغالبا ما تحمله الجمال الواردة من السودان أو السعودية في مواسم معروفة، ويسبب إجهاض النوق المصابة.
ولفتت إلى أن المرض ينتقل من الحيوان للإنسان عن طريق الملامسة، وتناول منتجات لحوم وألبان الحيوانات المريضة، موضحة أن المصابين غالبا ما يكونوا من مخالطي الحيوانات والجزارين، وأعراضه عبارة عن ارتفاع خطير في درجات الحرارة وقد تصل الأعراض في بعض الحالات إلى فقدان تام لحاسة الإبصار "العمى".
السعار
وأكدت د. نرجس ألبرت، أن مرض السعار لا يرتبط فقط بالكلاب، حيث أن المرض قد تحمله القردة، والقطط، والثعالب أيضا، موضحة أن هذا المرض يقتل الحيوان، ويفتك بالإنسان خلال أيام قليلة، ما لم يبدأ العلاج خلال 24 ساعة من الإصابة.
ونوهت إلى أن مرض السعار ينتقل للإنسان عن طريق الدم، من خلال العض أو الخدش من مخالب الحيوان المريض، وتظهر الأعراض خلال يومين أو ثلاثة وتتمثل في حالة هياج والخوف الشديد من الماء والهواء، وصولا إلى الموت المحقق، مؤكدة أن اللقاح الواقي من المرض متوفر في جميع مستشفيات الحميات وبجرعات تتراوح ما بين 5 إلى 7 حقن.
