مجرد سؤال

أسرار زاهى حواس

صفاء نوار
صفاء نوار

من وادى الحيتان فى الفيوم إلى وادى الملوك بالأقصر، إلى شوارع المحروسة والكنائس والمساجد فى العصر الإسلامى والقبطي، وحتى مقاهينا ومطاعمنا الحالية.. حكايات وأسرار عاشها عالم الآثار الكبير زاهى حواس ليقدم للقارئ كتابا انيقا وشيقا اعتبره الخبراء المرشد الأثرى لكل من يعشق مصر وحضارتها وآثارها.
هذا هو ملخص كتاب زاهى حواس الجديد «أسرار مصر» عشر فصول مليئة بالتارخ والعمارة والفن والذكريات والمغامرات التى قام بها «حواس» بين ضفاف الآثار على مدى حياته المهنية.
كان حفل التوقيع الأربعاء الماضى بمثابة احتفال واحتفاء بالعالم الكبير الذى قدم محاضرة شيقة وبخفة دم مصرية خالصة جذبت انتباه الحضور من وزراء مصر وفنانينها ومثقفيها وخبرائها وعلماء المصريات الذين تجمعوا فى أمسية ثقافية فى حب أيقونة مصر زاهى حواس، المعروف فى كل الدنيا باسم فرعون مصر ويرفع صوره بقبعته الشهيرة فى أهم الميادين والشوارع فى أوروبا وأمريكا وحتى فى اليابان.
تحدث زاهى كعادته فبهر الحضور بالصوت والصورة بحبه وشغفه عن الاكتشافات الأثرية، وترميم الكنائس والمعابد واكتشاف وادى المومياوات الذهبية بالواحات البحرية واكتشاف مقابر العمال بناة الهرم، وأهم الأماكن القبطية والإسلامية والمقاهى فى مصر ومغامراته وانبهار ملوك العالم بمصر وآثارها وكيف أنهم أمام عظمة الاثار المصرية ينحنون اجلالا لها. يبقى أن الكتاب به 11 جولة مختلفة هى باختصار ١١ جولة سياحية تجعل السائح يكرر زيارته لمصر أكثر من مرة ليحصل فى كل واحدة منها على ما لم يره فى المرة السابقة، مما يجعله يكرر الزيارة أكثر من مرة، وقد اعتمدت على التشويق وليس المعلومات الجافة الجامدة، والصور الملونة ذات الجودة العالية، وإعطاء جزء من المعلومة لكى يغرى السائح بالقدوم للحصول على التفاصيل الكاملة فى مصر، وهو ما نسعى إليه دائمًا، حيث إن الترويج السياحى هو شغلنا الشاغل فى هذه المرحلة من بناء الدولة.
الدكتور زاهى حواس سيظل أيقونة مصر الجميلة، ويكفى جهده واجتهاده وأفكاره الرائعة للترويج للسياحة المصرية من خلال المحاضرات التى يلقيها فى كل دول العالم وآخرها 40 محاضرة الشهر الماضى فى امريكا كانت خير سفير وخير دعاية لمصر وآثارها.