سعد الزنط: أزمتنا الحقيقة هي غياب الوعي.. ونحتاج لتعليم الأجيال الجديدة

د سعد الزنط: نحتاج لثقافة  تعطي منظومة وعي ممتدة  للأجيال  
د سعد الزنط: نحتاج لثقافة  تعطي منظومة وعي ممتدة  للأجيال  

قال الدكتور سعد الزنط مدير مركز الدراسات الاستراتيجية وأخلاقيات الاتصال، أن أزمتنا هي  أزمة وعي حقيقي ، علي كل المستويات  وبالرغم من أن هناك مجهودات كبيرة لبعض الوزارات والمؤسسات المعنية لخلق وعي عام يتميز بالاستواء والوطنية لكنها مجهودات متعثرة  داخل الوزارة الواحدة، حيث تفتقد  للتنسيق والتكامل وتوحيد الاتجاه والهدف، كما أن المجهودات التي تتحدث عن الوعي تعطي طرحا مغايرا في مكوناته، وبالتالي تفرز أثرا لا يناسب مطلقا جيلا مختلفا لأننا نتجاهل حقيقة وهو انه جيل مختلف بمهاراته وإمكانياته.

وأضاف الزنط، إلى أننا في حاجة لثقافة تعطي منظومة وعي ممتدة من مرحلة الطفولة ورفع كفاءة المتاح من الأجيال الموجودة، وتساهم في ردم الهوة العميقة أو وصل ما انفصل منها بين الأجيال.

وأضاف الدكتور سعد الزنط، أن لدينا جميعا مسؤولية أخلاقية ووطنية يجب صياغتها في شكل غير تقليدي كرؤية يتم تقديمها للقيادة السياسية حتى لا نكرر عشرات المؤتمرات والندوات واللقاءات التي شاهدناها مؤخرَا دون جدوى، لافتا إلى أننا في حاجة لضبط بعض المنظومات التي تعد أساسا لضبط باقي منظومات المجتمع، وأن التوجه نحو خلق وعي سياسي يلاءم ويدعم معارضة وطنية، وأيضا دعم الطبقة المتوسطة، مع استحداث نظام جديد لاختيار القيادات بالدولة، وضبط منظومات التعليم، والإعلام، والثقافة، والشباب، بالإضافة إلى منظومة الخطاب الديني بما فيها الخطاب الديني.

وتابع: أذا كنا نتحدث بالفعل عن نقلة حضارية للوطن لم يشهدها منذ عصر الخديوي إسماعيل، فلن يصح الكلام إلا بمنظومة وعى ندرك بها أهمية ما يتم من انجازه  وينمو لدينا الإحساس به والحفاظ عليه والفخر به.

جاء ذلك  خلال ندوة  المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية ،تحت عنوان «الوعي المجتمعي ..التحديات والفرص» وذلك لمناقشة أساليب رفع الوعي المجتمعي لدي المواطنين، من خلال الوقوف على أهم التحديات التي تواجه عملية رفع الوعي و الفرص المتاحة و المحتملة أمام الهيئات والمؤسسات المنوط بها القيام بهذا الدور.

حضر اللقاء كل من الدكتورة سعاد عبد الرحيم مدير المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية واللواء راضى عبد المعطى رئيس جهاز حماية المستهلك   والدكتور سعد الزنط  مدير مركز الدراسات الاستراتيجية وأخلاقيات الاتصال ،والمستشار عدلي حسين محافظ القليوبية الأسبق والدكتور عمرو الوردانى أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية  وأعضاء مجلس النواب والفنانة فردوس عبد الحميد وممثلو  المؤسسات  المعنية ونخبة من المفكرين والمثقفين والمهتمين بهذا المجال.