سلطنة عمان تواصل مساعيها لحقن الدماء والتوصل لحلول للصراعات بالمنطقة

سلطنة عمان
سلطنة عمان

واصلت سلطنة عمان مبادراتها ومساعيها في نيويورك، الرامية إلى حقن الدماء عبر دعم محاولات التوصل إلى حلول سياسية سلمية للقضايا والصراعات الراهنة في المنطقة.

وفي هذا الإطار عقد يوسف بن علوي الوزير المسئول عن الشؤون الخارجية بالسلطنة اجتماعا مع روبرت مالي الرئيس والمدير التنفيذي للمجموعة الدولية لمعالجة الأزمات، على هامش أعمال الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وتم خلال اللقاء بحث الأوضاع في المنطقة بشكل عام والأزمة في اليمن بشكل خاص.

وعلى الصعيد العربي التقى بن علوى مع  الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتم خلال اللقاء بحث آخر تطورات الأوضاع ، حيث تم التأكيد على موقف السلطنة الثابت والداعم للأشقاء الفلسطينيين في تطلعاتهم لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، بالإضافة إلى الجهود التي تبذلها لدعم القضية من أجل التوصل إلى سلام عادل ودائم في المنطقة.

الخلافات العالمية

وشهدت اجتماعات  الأمم  المتحدة إجماعا دوليا علي تثمين السياسة التي تنتهجها سلطنة عمان  بقيادة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان في التعامل مع الخلافات و الأزمات  والصراعات العربية والإقليمية والعالمية .

وأكد  مسئولون دوليون بارزون ووزراء خارجية العديد من الدول لدي مشاركتهم في أعمال دورة الأمم المتحدة، أن السلطنة ومن خلال سياساتها المعتدلة استطاعت أن يكون لها الدور الإيجابي وتمثل وسيطا أساسيا لحل الخلافات العالمية.

وأشادت ايكاترينا زاهاريفا  نائبة رئيس الوزراء للإصلاح القضائي ووزيرة خارجية بلغاريا، بحكمة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان والدور الإيجابي الذي تقوم به حكومة السلطنة كوسيط أساسي لحل الخلافات العالمية.

أما  وزير الخارجية الإيرلندي سايمون كوفني، قال عقب لقائه في نيويورك مع  يوسف بن علوي: جئت لاستمع إلى الحكمة العمانية في كيفية تعاملها وتوسطها لحل الصراعات الدولية حيث يجد الاتحاد الأوروبي سياسة السلطنة السلمية في تعاملها مع الخلافات والقضايا الدولية هي السياسة الأنسب والأقرب إليه. 

كما قال الرئيس والمدير التنفيذي للمجموعة الدولية  لمعالجة الأزمات: نتعلم من سلطنة عمان الكثير، ونأمل أن تواصل السلطنة عملها السلمي في التعامل مع القضايا الدولية .

وأضاف كما هو الحال دائما، فإن الوزير المسئول عن الشؤون الخارجية  في سلطنة عمان أكثر العارفين بأمور المنطقة، وهو دائما صوت واقعي ومعتدل.

كما التقى بن علوى أيضاً بمقر بعثة السلطنة لدى الأمم المتحدة بنيويورك مع كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر والمبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط آفي بيركوفيتش، وتم خلال اللقاء مناقشة سبل تحقيق السلام والدفع بها في منطقة الشرق الأوسط في إطار حل الدولتين كما تم بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وفى اجتماع تشاوري لوزراء الخارجية العرب لتفعيل التنسيق العربي شاركت سلطنة عمان فيه، والذى عقد في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وترأس وفد السلطنة في أعمال الاجتماع الوزير بن علوى، وناقش الوزراء بحضور أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة، تطورات الأوضاع على الساحتين العربية والإقليمية .