إنها مصر

عقلة الصباع وشبيه الشيطان!

كرم جبر
كرم جبر

«ذات يوم شاهدت من شرفة منزلى منظراً غريباً: شاب فى الأربعينات، يرتدى روب صوف كاروهات فى عز الحر، ويمسك فى يده مطرقة، يضرب بها زجاج السيارات على الجانبين، وعلى وجهه تكشيرة كبيرة، وضبطه البوابون واتضح أنه مريض نفسى».
أعتقد أن تميم وأردوغان مصابان بنفس الحالة.
>>>
الاحترام إحدى القيم النبيلة التى يتميز بها الإنسان، وكلمة احترام فى العلاقات الدولية أساس مهم فى التعامل، ودونها أزمات سياسية تصل إلى حد الحرب.
وتحظر القوانين الدولية شن جميع أنواع الحروب، وفى صدارتها الحروب الدعائية والإعلامية، والحرب الإعلامية هى بث الشائعات والمعلومات الخاطئة والمغلوطة بين الناس من خلال الفضائيات والإذاعات والإنترنت والجرائد وغيرها، وهى من أخطر أنواع الحروب الباردة ولا يمكن التنبؤ بنتائجها.
ووفقاً للقانون الدولى فالدفاع الشرعى، حق طبيعى يتمتع به المعتدى عليه، وتتمتع به كافة الدول لدفع العدوان الذى تتعرض له، وهو مبدأ «العين بالعين»، أو المساواة فى مقابلة الأذى بمثله.
>>>
إذن: كيف نواجه الحرب العدائية التى تشنها قطر وتركيا ضد مصر؟
أولاً: هى حرب إعلامية تديرها «الجزيرة» والقنوات الإخوانية فى تركيا، ومن حق مصر وفقاً لمبدأ الدفاع الشرعى، أن ترد العدوان بعدوان مثله، والحمد لله نمتلك أسلحة ردع إعلامية هائلة.
ثانياً: هى حرب كراهية وتتناول الأوضاع الداخلية فى مصر بالشائعات والأكاذيب.. والدفاع الشرعى يعطى الحق فى استباحة الأوضاع الداخلية فى قطر وتركيا، وفيهما فظائع يندى لها الجبين.
ثالثاً: هى حرب تستهدف الفوضى وتهديد الأمن والاستقرار، والدفاع الشرعى يتيح الحق فى نشر الفوضى بالمثل فى الدول المعتدية، وتشجيع ما يهدد أمنها واستقرارها.
رابعاً: هى حرب تتناول الرموز المصرية بالسخرية والشتائم، وليس هناك مبرر لالتزام أدب الحوار مع تميم وأردوغان، ولا يقول أحد «مصر كبيرة» إذا استخدمنا أسلحة السخرية والإهانة ضدهما.
خامساً: حرب الجواسيس ودسهم فى مصر، مثل الخلية المقبوض عليها مؤخراً، ولو فتحوا هذا الباب، فسوف تهب عليهم نيران جهنم، ولا يقدرون عليها.
>>>
ماذا يريد تميم وأردوغان من مصر؟
حكاية «عقلة الإصبع» بين الكبار.. تميم يريد أن يكون كبيراً على حساب دولة، حذاء أى مواطن فيها برقبته، سخيف وسمج وهايف ومتخلف، ويطلق زبانيته المسعورة لينفذ ما يطلبه منه أسياده.
وأردوغان يتحول وجهه إلى ما يشبه «شيطان»، عندما يتحدث عن مصر أو تجىء سيرتها أمامه، ويخرج الشرر من عينيه ويكبر حجم أذنيه، ويسيل من فمه الزبد.. اضطرابات فى جهازه العصبى المركزى.
يحتضنان كل المطلوبين للعدالة فى مصر، ويجعلان منهم أصابع قذرة للشر، «بائعين ومتباعين»، والخيانة تجرى فى عروقهم مجرى الدم.. وعذراً قليل الأدب يفرض عليك أن تسقيه من نفس الكأس، والبادى أظلم.