نقطة نظام

«هيومان رايتس».. القذارة فى أبهى صورها

مديحة عزب
مديحة عزب

مديحة عزب

ما إن بثت قناة الخنزيرة أخبارها الكاذبة وفيديوهاتها المفبركة يوم الجمعة الماضى عن المظاهرات المزعومة فى مصر حتى ولولت منظمة هيومان رايتس ووتش بالصوت الحيانى على الشباب المقبوض عليهم وضياع حقوق الإنسان، وبسرعة بدأت فى إصدار بياناتها عن عدد هؤلاء الشباب وتحديد أماكنهم وكيفية ترحيلهم لأماكن مجهولة (ولازم تكون مجهولة عشان الحبكة تتسبك)، ثم بدأت فى مطالباتها للأجهزة الأمنية بسرعة الإفراج عنهم وكأننا أمام معزوفة نشاز بين مطرب فاشل وكورال أفشل منه.. هذه المنظمة العميلة لا تزال تتوهم أن أحدا يصدقها بعدما قام مؤخرا أكثر من نائب بالكونجرس الأمريكى وكاتب بكبريات الصحف العالمية بفضحها وفضح تمويلها من القزم الذى يحكم دويلة قطر ويبدد ثروات شعبها على مزاج اللى خلفوه.. وكانت الصفعة الكبرى التى هوت على وجه المنظمة الممولة المرتشية عندما قالوا إن حماية حقوق الإنسان لا تعنى حماية حقوق الإرهابيين المدججين بالأسلحة والمتفجرات، وأن حقوق الإنسان يجب ألا تكون مظلة يتحرك تحتها الإرهابيون لاغتيال الأبرياء وقتل حقهم فى الحياة وفى العيش بأمن وسلام.. نعرف جميعا أن أسباب استشاطة تميم من الرئيس السيسى كثيرة ولكن ربما كانت أعظمها هى أن الرئيس السيسى «دالقه» تماما، مش معبّرة ولا بكلمة، تميم بيهاتى بقى له سنين على أمل أن الرئيس يرد عليه حتى ولو لمرّة واحدة.. أبداااااااا.. خمس سنوات والدويلة الخائنة تجند العملاء للنهش فى لحم البلد، ومعظمهم للأسف مصريون ما بين مذيعين وفنيين يعملون فى فضائيتها العميلة وبين بعض الشباب الذى تم تمويله تحت ستار الجمعيات الأهلية للعمل على ضرب الاستقرار الوطنى فى مصر ناهيك طبعا عن شباب الإرهابية.. فانطلقت ماكينة الكذب والتضليل والفبركة على قدم وساق.. وبالطبع تميم وغيره من أعداء الداخل والخارج، لم ولن يغفروا لمصر أنها الدولة الوحيدة التى نجت من مخطط التدمير وانطلقت فى عمليات التنمية والبناء، يعنى بالبلدى أفلتت من المصيدة اللى كانت منصوبة لها منذ ثمانى سنوات، ومش بس كده، دى كمان وقفت على رجلها من جديد وشيدت فى سنوات قليلة ما كان يستلزم بناؤه عشرات السنين، وأصبحت الأرض فى مصر تنشق يوميا عن مشروع جديد.. الحقيقة هم معذورون لو أصابهم الجنون، فقد كان الله معنا حين أرادت مشيئته أن تنجو مصر مما كان مخططا لها تحت اسم الربيع العربى، وكان معنا حين خرج جيشنا الباسل من مؤامرة يناير ثم فى الفترة الانتقالية وما بعدها رافعا علم مصر خفاقا جيشا وطنيا هو أماننا وطوق إنقاذنا على مر الدهور.. والمدهش أن بعض هؤلاء الشباب المغيب يصر على أن قيامه بالتظاهر هو تعبير عن المعارضة متصورا أنها عين الوطنية، يا أخى يخرب بيت وطنيتك لأنه فى وقت الحرب المفروض إنه لا يوجد معارض وإذا أصر على معارضته فإنما هو خااااااااائن.. ثم إن الرئيس السيسى قد قالها منذ فترة، إن المظاهرات لا تبنى الدول ولو كانت المظاهرات تبنى الدول لأخذ الرئيس الشعب ونزل بهم إلى الشوارع ليل نهار ونبقى ندور بقى على رغيف العيش.. وبهذه المناسبة لا زلت أذكر ما قرأته منذ فترة عما صرح به رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس عن نظرية الفناء الذاتى للدول عندما قال إن منطقة الشرق الأوسط لا تزال لديها الكثير من الحطب القادر على الاشتعال باستمرار والذين هم شباب المظاهرات.. فهل يعى شبابنا المغيب تلك المقولة؟..
وفى النهاية أوقن كل اليقين أن مصر ستظل محفوظة ومحروسة تحت ظل عرش الرحمن..
ما قل ودل:
لم يعد العمر يتسع لمزيد من الأشخاص الخطأ.. ولا الصح، اقفل على اللى موجود جوه..