«أضحوكة التريند».. كيف سقط الإخوان في «الفخ»؟

«أضحوكة التريند».. كيف سقط الإخوان في «الفخ»؟
«أضحوكة التريند».. كيف سقط الإخوان في «الفخ»؟

على وقع المثل الشعبي «طباخ السم بيدوقه» تجرعت جماعة الإخوان المسلمين ومؤيدوهم وداعموهم وأبواقهم الإعلامية، ذات السم المعنوي الذين يريدون للشعب المصري أن يسري في عقولهم حتى تتحقق أغراضهم وآمالهم في وطن خرب فهم من يرفعون شعار «إما أن نحكمهم أو نذيقهم العذاب الأليم على الأرض»، فحينما رأوا السراب وانخرطوا في انتشاءتهم فرحين حتى أفاقوا على صفعة ما زالوا ولا يزالون يتحسسون آثارها.   

 

بداية «الفخ»

«ليس من رأى كمن سمع».. للحكاية بداية كان بطلها الإعلامي عمرو أديب حين وضع الخطة ليوضح للمشاهدين بعيدا عن النصح والتصريحات نموذجا عمليا وواقعيا على أثر الشائعات وكيف يتم تنفيذها في مطابخ الأعداء وفضح أكاذيب ربما خال ضجيجها على عقول البعض، جعلهم بأيديهم وألسنتهم يكشفون أدواتهم لمحاولات التزييف على عقول المصريين، فلم يضرب أصحاب المؤامرات مرة واحدة بل كانت ألف مرة، حتى أطلق عليها الشعب «صفعة عمرو أديب».

 

الإعلامي عمر أديب في برنامجه «الحكاية» المذاع عبر فضائية «إم بي سي مصر»، مساء أمس الأحد، مرر إعلانا حول استضافته محمود عبدالفتاح السيسي، وأنه سيفتح كل الموضوعات الحساسة خلال الأيام القادمة، قائلا: «طالما عايزين تتكلموا هنتكلم»، وأن الحوار سيدور للتحدث عن ما تروجه قنوات الإخوان من شائعات، ثم خرج بفاصل إعلاني.

 

هنا «ابتلعوا الطعم»

 

لم ينتظر الإخوان كثيرا حتى خرجت أبواقهم الإعلامية، متهللة الوجوه، وقد تجهز كل واحد فيهم للهجوم على مصر ورئيسها ونجله «محمود السيسي»، ظنًا منهم أن المقصود هو نجل الرئيس، فمنهم من ذهب إلى أنه بداية للترويج للتوريث، وآخر راح يحلل الحوار قبل أن يكون، وثالث ادعى أن الدولة قاربت على الانهيار وأن مظاهراتهم المزعومة قد نجحت في هز النظام المصري، كلٌ حضر وجهز عدته المشبوهة للانقضاض على الدولة.

 

خداع التريند

 

دقائق معدودات حتى تصدر اسم «محمود السيسي» تريند السوشيال ميديا بفعل لجانهم الإلكترونية، وقنواتهم ومواقعهم الإخبارية وصفحاتهم الإلكترونية التي تلقفت الخبر، ونشروه على مدار واسع بعنوان «نجل السيسي»، دون أن يسعى أحد منهم للتأكد من صحة الخبر أو نفيه، دون أن يعلموا أنهم يفضحون أنفسهم أمام كل الشعب الذي تجهز للاستماع إلى نجل الرئيس دون أن يعلم الجميع أنهم سيشاهدون فيلما حقيقا عن «كيف تصنع الشائعات في أوكار الإخوان».

 

من تلك الأبواق الإخواني عبد الله الشريف الذي قال: «محمود السيسي طالع ضيف مع عمرو أديب دلوقت.. والله العظيم مهزوزين وبيخبطوا وعاوزين يهدوا الشارع بأي شكل"، وقبل دقائق من إذاعة الفقرة وعلى المنوال ذاته ترددت وتجددت شائعات ملكية صيدليات «19011».

 

تسابقوا في التنظير والتحليل كذبا عن الأوضاع الداخلية لمصر، فلم يتوقف الأمر عند الهارب «عبد الله الشريف» بل امتد إلى غيرهم في سلسال طويل، كان أبرزهم الهارب الإخواني «محمد ناصر» بوق الإخوان على قناة «مكملين» التابعة للجماعة الإرهابية، الذي دخل ضمن القطيع لركوب تريند تويتر، ووجه تساؤلات لمشاهديه منها «لماذا لم يظهر رئيس الحكومة باعتباره مسئول نستطيع محاسبته، ولماذا يستضيفون رجل مخابرات بدلا من مسئول حكومي؟!».

 

«صفعة» أمام الجماهير

 

عاد عمرو أديب بعد فاصله الإعلاني ليوجه الصفعة لجميع مروجي الشائعات، ويفاجئ الجميع أن ضيفه هو الدكتور محمود حمدي عبدالفتاح السيسي العضو المنتدب لصيدليات «19011»، وليس كما ظن عناصر جماعة الإخوان أنه نجل الرئيس فاستغلوا تشابه الأسماء في إثارة شائعات روجوها منذ أسابيع حول ملكية تلك الصيدليات تارة للقوات المسلحة وأخرى لعائلة الرئيس.

 

نجح «أديب» في إثبات عدم مهنية إعلامي قنوات الإخوان التي تبث من تركيا، بـ«اشتغالة بسيطة» كشف بها انسياقهم خلف كل معلومة، دون انتظار التحقق منها لمجرد أنهم وجدوا فيها هجوماً على مصر لمجرد إعلانه استضافته محمود عبد الفتاح السيسي، فهرعت أبواق الإخوان مثل الإرهابي محمد ناصر، ومعتز مطر للهجوم على عمرو أديب، ومحمود السيسي، لمجرد اعتقادهم أنه نجل الرئيس السيسي.

 

 

على الهواء مباشرة، وبعد أن عرفوا أنهم تلقفوا أكبر صفعة في حياتهم أمام الجماهير وانكشف خداعهم وكذبهم، بدا الارتباك سيد الموقف على وجوههم، فسبوا كل الإعلام المصري تارة، وأخرى وجهوا السباب والشتائم لكل المسؤولين المصريين، ليبقى المشهد الأخير أمام الجميع «أن الإخوان يترقبون الهجوم على الدولة» لتثبت خيانتهم العظمى للوطن أمام الجميع.

 

وبعد ما فقد أنصار الجماعة الإرهابية صوابهم، بدؤوا في الخروج بتصريحات ومنشورات على السوشيال ميديا متخبطة وكوميدية وهزلية وغير منطقية، تبرز مدى البغضاء التي تخرج من صدورهم تجاه مصر وشعبها، مما جعلهم «أضحوكة» السوشيال ميديا، وسخر منهم ملايين المصريين عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في إشارة واضحة على نجاح عمرو أديب في تلقينهم درسًا قاسيًا بنفس أسلوبهم .