نبض السطور

عالم أكثر صحة

خـالد مـيرى
خـالد مـيرى

الدورة ٧٤ للجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام مختلفة، فعلى هامشها يعقد قادة العالم ٥ قمم فى غاية الأهمية.. وسيكون زعيم مصر الرئيس عبد الفتاح السيسى حاضرًا وكعادته يتحدث للعالم بلسان مصرى عربى أفريقى مبين.
القمة الأهم ستكون لأول اجتماع عالمى يناقش التغطية الصحية الشاملة من أجل عالم أكثر صحة، خاصة أن نصف سكان العالم يفتقدون لأغلب الخدمات الصحية.. ولأول مرة يبحث القادة إمكانية توفير الرعاية الصحية الشاملة لهم بحلول عام ٢٠٣٠، و«مصر - السيسى» صاحبة تجربة ملهمة اعترف بها العالم ووقف لها احترامًا، فمصر الكبيرة واجهت فيروس سى وفى طريقها للقضاء عليه تمامًا عبر «١٠٠ مليون صحة» التى وفرت الكشف والعلاج بالمجان لكل أبناء الشعب، ومصر - السيسى تمكنت من القضاء على قوائم الانتظار بالمستشفيات وتواصل مبادراتها الشاملة لعلاج سرطان الثدى وأمراض العيون وكل الأمراض الأخرى، كما بدأت فى بورسعيد التجربة الرائدة لنشر وتعميم التأمين الصحى الشامل لكل المصريين.. مصر التى تواجه المؤامرات وتدحرها وتخرج مرفوعة الرأس هى التى تسعى بكل قوة لتوفير الحياة الكريمة لكل أبناء الشعب وفى المقدمة الرعاية الصحية الكاملة لهم.
والقمة الثانية للمناخ حيث يسعى العالم لمواجهة حقيقية لظاهرة الاحتباس الحرارى والاعتماد بشكل كامل على الطاقة الجديدة والنظيفة، والقمة الثالثة عن التنمية المستدامة وتحقيق الأهداف الـ ١٧ لها.. ويتبعها حوار رفيع المستوى لتمويل عملية التنمية فى دول العالم المختلفة، والقمة الخامسة لمراجعة مسار ساموا بعد ٥ سنوات من التوصل لاتفاق دعم التنمية المستدامة بالدول النامية.
الرئيس السيسى وقبل إلقاء بيانه الشامل فى اجتماع الجمعية العامة يبدأ اليوم المشاركة فى القمم العالمية التى تبدأ بقمة المناخ بكلمات مهمة عن التجربة المصرية والأفريقية وجهود دعم التنمية، وأهمية أن يرتبط ذلك بجهد عالمى شامل لمواجهة الإرهاب ومن يدعمونه.
وبالأمس بدأ زعيم مصر لقاءات القمة التى تجمعه بزعماء العالم من كل القارات، لقاءات يستمع فيها القادة لرؤية الزعيم الذى قاد بلاده فى ٥ سنوات فقط لتحقيق إنجازات كانت تحتاج إلى نصف قرن، وبعد أن أصبح النجاح الكبير فى الإصلاح الاقتصادى مع الأمن والاستقرار عوامل جذب رئيسية للاستثمارات من كل دول العالم، وهى التى تساعد بشكل مباشر على توفير فرص العمل للشباب المصرى.
كما بدا الرئيس السيسى بالأمس اللقاءات الخاصة بالجانب الأمريكى، فأمريكا هى الشريك الاقتصادى الأول لمصر ويصل حجم التبادل التجارى إلى ٥,٣ مليار دولار سنويًا، كما أن السوق المصرى جاذب لكبرى الشركات الأمريكية وكبار رجال المال والأعمال، وتمتد العلاقات لشراكة وتنسيق عالى المستوى فى كل المجالات سياسية واقتصادية وأمنية وعسكرية.
اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة تؤكد من جديد أن مصر - السيسى استعادت مكانتها التى تستحقها بين كبار العالم وأنها تسير بخطوات واسعة ومحسوبة على طريق المستقبل، ويظل الهدف الأسمى لكل جهد مبذول هو تحقيق الحياة الكريمة لكل أبناء الشعب العظيم.