اليوم الوطني الـ89| الرياضة السعودية ترفع شعار «لأول مرة»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تحتفل الملكة العربية السعودية، باليوم الوطني في الثالث والعشرين من سبتمبر، وهو اليوم الذي شهد توحيد المملكة بمرسوم ملكي أصدره الملك عبد العزيز عام 1932.

ومنذ هذا اليوم أصبحت الدولة الفتية حريصة على ملاحقة ركب الدول المتقدمة والمحافظة على هويتها العربية الإسلامية الممتدة لسنوات طوال، كان هذا النهج عاملًا محركًا للشعب السعودي ولحكومته على مر تلك السنوات.

ومع تولي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولاية العهد ومنصب نائب رئيس مجلس الوزراء تسارعت وتيرة التقدم بالدولة العربية بشكل ملحوظ حتى أنها أصبحت مسار اهتمام للإعلام الغربي.

بن سلمان بدأ التطوير على عدد من الجوانب الاجتماعية والسياسية، أولى الرياضة بالمملكة اهتمامًا خاصًا بحثًا عن المنافسة والتواجد في كل المحافل الكبرى.

ولعل أبرز ما قدمه بن سلمان للرياضة السعودية هو السماح للمرأة بالمشاركة في المحافل الدولية، وتمثيل البلد العربي بين الشعوب المختلفة بل واستضافة الأحداث الرياضية الكبرى وتنظيمها بشكل مميز.

فنظمت السعودية في مطلع عام 2018 أول بطولة دولية لسيدات الاسكواش، والتي ضمت 32 لاعبة من 13 دولة مختلفة، ومن بينهم مصر وشاركت بالبطولة «ندى أبو النجا» أول لاعبة سعودية برياضة الإسكواش.

وبالمثل في التنس الأرضي؛ مثلت اللاعبة السعودية «يارا الحقباني» بطلة نادي الاتحاد السعودي والتي نجحت في التتويج بـ 14 كأسًا وميدالية ذهبية في بطولات الاتحاد الأمريكي للتنس خلال الثلاث سنوات الماضية، ووصلت للدور ربع النهائي ببطولة التضامن الإسلامي. 

ناهيك عن عدد من اللاعبات البطلات في الرياضات الأخرى، أمثال لبنى العمير لاعبة المبارزة، التي شاركت في أولمبياد 2016 والعداءتان سارة عطار وكاريمان أبوالجدايل التان شاركا في دورتي الألعاب الأوليمبية 2012 و2016 على الترتيب.

قطعًا تلك التحركات والتتويجات لم تكن يومًا وليدة الصدفة أو بضربة حظ؛ بل هي مخطط مدروس فمثلًا أقامت السعودية عدد من ورش العمل قدمت خلالها الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان وكيلة رئيس الهيئة العامة للرياضة للقسم النسائي عدد من الأطروحات بخصوص تطوير الرياضة النسائية في السعودية.

الأميرة بنت بندر تحدثت خلال ورش العمل عن شكل الرياضة النسوية والارتقاء بها عن كونها قضية مثيرة للجدل الإعلامي «الغربي منه تحديدًا»، لكن الرياضة النسوية يجب أن تكون قضية صحية ومجتمعية يستفيد منها كل نساء السعودية والوصول لمجتمع صحي يتعامل مع الرياضة بجدية أكثر.

وكبرهان واضح على جدية المملكة في التطوير المستمر للرياضة، وخاصة النسائية أصبح لنساء السعودية دور بارز في بعض المناصب الإدارية رفيعة المستوى وعلى سبيل المثال لا الحصر نورة التركي نائب رئيس اتحاد الرماية ورزان بكر عضو مجلس ادارة الاتحاد السعودي للبولينج وفدوى الطيار بالاتحاد الدولي للتسويق والاستثمار الرياضي.

اقرأ أيضاً: اليوم الوطني الـ89| «إنفوجراف» .. أٌقوى 10 سيدات في السعودية

في المجمل جاءت تلك التحركات لتكمل مسيرة ٦٦ عامًا من الإنجازات الرياضية، منذ أن أنشأت السعودية أول ادارة للرياضة تابعة لوزارة الداخلية عام ١٩٥٢

ومع إطلاق مبادرة رؤية المملكة ٢٠٣٠، في عام ٢٠١٦ التي قدمها ولي العهد، شهدت الرياضة قفزة نوعية في الشكل والمضمون، حيث جري العمل على تطوير منظومتها كصناعة قائمة بذاتها .

اقرأ أيضاً: اليوم الوطني الـ89| ننشر أبرز ملامح رؤية السعودية 2030