انتخابات تونس| انتهاء دعاية المرشحين الليلة.. وبداية الصمت الانتخابي غدًا

صورة مجمعة
صورة مجمعة

مع حلول منتصف ليل اليوم الخميس 12 سبتمبر (الواحدة صباحًا بتوقيت القاهرة)، ودخول يوم الجمعة في تونس، ستدخل تونس مرحلة الصمت الانتخابي إيذانًا باقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقررة يوم الأحد المقبل 15 سبتمبر.

ويتنافس 26 مرشحًا في الانتخابات الرئاسية لخلافة الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي في قصر قرطاج، وهم الذين استوفوا شروط الترشح من بين ما يناهز مائة مرشحٍ أودع ملف ترشحه لدى الهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات، وذلك بعد أن رفضت لجنة الانتخابات أكثر من سبعين مرشحًا للانتخابات.

ويتقدم رئيس الحكومة يوسف الشاهد، مرشح حزب "تحيا تونس" سباق الترشح الرئاسي، وإلى جانبه الرئيس السابق المنصف المرزوقي، وعبد الفتاح مورو، رئيس مجلس النواب بالإنابة ومرشح حركة النهضة الإسلامية، ووزير الدفاع المستقيل عبد الكريم الزبيدي، ورئيس الحكومة الأسبق مهدي جمعة. وهؤلاء أبرز المرشحين للرئاسة.

وتُجرى الانتخابات الرئاسية بصورةٍ مبكرةٍ، بعدما كان مقررًا لها 17 نوفمبر المقبل، بيد أن وفاة الرئيس السبسي في 25 يوليو الماضي عجلت بموعد الانتخابات الرئاسية، لتجنب إشكاليةٍ دستوريةٍ تتعلق بتولي رئيس مجلس نواب الشعب، محمد ناصر، رئاسة البلاد بصورةٍ مؤقتةٍ لا تتجاوز الـ90 يومًا.

11 يوم دعاية

وانطلقت الدعاية الانتخابية للمرشحين الرئاسيين قبل عشرة أيام يوم الثاني من سبتمبر الجاري، وأصبح اليوم الأخير هو اليوم الحادي عشر قبل دخول مرحلة الصمت الانتخابي.

وتخللت أيام الدعاية الانتخابية عقد مناظراتٍ سياسيةٍ، تحت عنوان "الطريق إلى قرطاج.. تونس تنتخب"، استمرت لثلاثة أيام من السبت إلى الاثنين الماضيين، وعرض خلالها المرشحون أفكارهم ورؤاهم لتونس.

وحاول كل مرشحٍ استمالة الناخبين وإقناعهم بسياساته، التي ينوي تنفيذها في تونس، حال انتخابه رئيسًا للبلاد. وأثرت المناظرات المشهد الانتخابي، وأظهرت مدى التحول الديمقراطي الرائع الذي تسير عليه الديمقراطية الناشئة في تونس.

وهذه الانتخابات هي ثاني انتخابات رئاسية تشهدها تونس منذ الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي إثر ثورة الياسمين مطلع عام 2011، وذلك بعد انتخابات 2014، التي جعلت من الرئيس الراحل السبسي رئيسًا للبلاد.

وباتت كل الأمور مهيأة لاختيار خليفة السبسي، وأصبح الأعين متجهة نحو صناديق الاقتراع، حيث سيحسم التونسيون أمر رئيسهم الجديد.