صور| «صفط الشرقية».. حكاية قرية غارقة في «المجاري» تستغيث بالمسئولين

صفط الشرقية
صفط الشرقية

على بعد 300 كيلو من القاهرة، وفي أحضان محافظة المنيا، تقع قرية «صفط الشرقية»، التي أصبح سكانها يتشوقون إلي بريق من الأمل، في نظرة المسئولين لهم، لكي يعيشوا حياة آدمية، مثل باقي القرى المجاورة لهم، فتلك القرية التي تحزمها وتحيطها من كافة نواحيها «البحر اليوسفي»، والتي يعتلي منسوب المياه فيها على القرية، حتى أصبح القاطنين فيها يعانون من مياه المجاري، والمياه الجوفية، التي تغرق منازلهم وتهدد حياتهم بانتشار الأمراض والأوبئة بينهم.

 

يقطن القرية ما يقارب 15 ألف مواطن، وتمتد على مساحة ألف فدان، وتعاني من عدم وجود محطة للصرف الصحي بها، وسوء الأحوال المعيشية، وذلك من نقص كامل في الخدمات المقدمة إليها، من خدمات صحية، بجانب تحولها إلي بركة من مياه المجاري، التي أصبحت القرية تطفو فوقها، وتسببت في ردم الدور الأول بالكامل في بعض المنازل بالقرية، بعد أن غرقت المنازل في مياه الصرف الصحي المختلطة بمياه الجوفية التي تصعد من تحت الأرض ولم يدري الأهالي سبب تلك المياه.

 

ومن هنا انتقلت «بوابة أخبار اليوم»، إلي القرية للتعرف على مشاكلها، ورصد معاناة أهلها، فيقول عبدا لرحمن بشر المحامي ومن أعيان القرية،: «لا نعرف السبب في تدفق تلك المياه وغرق القرية.. وحاولنا أن نعرف السبب بتدفق المياه الملوثة التي اختلط فيها المياه الجوفية بمياه الصرف الصحي، ولكن جاءت المحاولات بالفشل، ودفعت المياه سكان القرية إلى ردم الدور الأول بالكامل في غالبية شوارعها، مما أجبر السكان على الجلوس في الدور الثاني». 

 

بينما يضيف محمد عبدا لتواب من سكان القرية: «كل سنة بنعلي في الشبابيك ونردم على المياه، وبعد ذلك تعود مرة أخري، وذلك بسبب استخدامنا اليومي للمياه، وعندما لجأنا إلي الوحدة المحلية، لم يتحرك أحد لنجدتنا!.. ونفسنا يكون لينا صرف صحي، لأننا ننزحها 3 مرات في الأسبوع بما يقارب 500 جنيه، هو ما يكلفنا الكثير من الجهد والمال، والبعض منا يعمل باليومية». 

 

فيما أردف خلف محمود أحد سكان القرية والمغمور بيته بالمياه الملوثة، «المياه صعدت إلى الدور الثاني ومبقناش عرفين نروح ليمن ولا نعمل أي في تلك المعاناة التي أصبحنا نعيشها كل يوم».