ولاء البوشي..وزيرة «الثورة» الجديدة تتعهد بأن تعيد للسودان مجده 

ولاء البوشي
ولاء البوشي

بعد أن لعبت المرأة دورًا لا يمكن إنكاره أو تجاهله في الأحداث الأخيرة التي شهدها السودان، يأتي اختيار الناشطة السودانية ولاء البوشي على أن تصبح أول شابة تقود وزارة الشباب والرياضة في تشكيلة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، تتويجًا للدور الذي تلعبه المرأة في هذه البلاد.


وتعتبر البوشي واحدة من أكثر النساء اللاتي برز دورهن في السودان خلال الفترة الأخيرة على الرغم من قلة الصور المتداولة لها على مواقع التواصل الاجتماعي.


ووفقًا لموقع العربية، فإن نشاط البوشي على مدار السنوات الماضية، مهد لها الطريق إلى وزارة الشباب في الحكومة السودانية الأولى بعد عزل عمر البشير، كما أن صوتها الذي صدح مع الشباب الثائر في شوارع الخرطوم، مطالباً برحيل البشير، فتح لها أبواب «وزارة الثورة»، كما يحلو لها أن تسميها.


فالوزيرة الشابة التي لا يوجد لها الكثير من الصور، ظهرت في صيف 2016 للحظات عابرة في لقاء يتيم بالرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، قبل انتهاء ولايته.

 


وتم تداول صورة ولاء التي تلقت زمالة مانيلا للقادة الشباب في واشنطن، في حينه، وهي تهمس في أذن أوباما، لتعلن لاحقاً أنها تحدثت معه عن العقوبات التي تثقل كاهل بلدها، ويتضرر منها الشعب أكثر من النظام الحاكم.


وكتبت على صفحتها آنذاك: «حاولت بذل قصارى جهدي لأوصل له (لأوباما) صوت بلدي الحبيب السودان...».


ولاء الحائزة على ماجستير من جامعة إمبريال كولج في «الهندسة الميكانيكية المتقدمة والسوائل الثانوية ومحركات الطائرات"، عرفت بنشاطها وسط الشباب أيام الحراك الجماهيري ضد نظام البشير وبرسائلها التي توجهها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.


وعقب ترشيحها للوزارة كتبت على حسابها على موقع فيسبوك «رفقائي ورفيقاتي الشباب أود أن أعلمكم أننا حزنا على وزارة الثورة». وأضافت «انتهى عهد الظلام ونحن في عهد جديد تحقق بمجهود الشباب وتضحياتهم وسيستمر بنا وسيقوده الشباب عبر بوابة هذه الوزارة لنصنع التاريخ».


ورغم أن هذه الوزارة ظلت على مدار الحكومات السابقة مجرد حكومة شرفية، لكن الوزيرة الشابة تعهدت بأن تعيد للسودان مجده في مجال الرياضة.


ويعتبر الكثيرون أن تعيين الشابة ولاء البوشي في تلك الوزارة تقدير للجهود التي قامت بها المرأة السودانية في المكافحة ضد نظام البشير.