احتفالات في سلطنة عمان بالعام الهجري الجديد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

احتفلت سلطنة عُمان باستقبال العام الهجري الجديد؛ حيث نظمت وزارة الأوقاف والشئون الدينية احتفالية رسمية بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية الشريفة على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم .

تضمَّن الحفل تقديم قصيدة شعرية وعرضًا مرئيًّا عنوانه "هجرة الهداية" تناول سيرة هجرة الرسول عليه الصلاة والسلام والصحابة من مكة إلى المدينة ،و تضمن الحفل تقدم فقرات إنشادية.

يأتي الحفل ضمن الفعاليات التي تُشارك بها السلطنة  العالم الإسلامي  احتفالاته بهدف ترسيخ أهمية مثل هذه المناسبات في عقول المسلمين وترك الأثر العميق فيهم من حيث استيعاب الدروس والعظات التي تستدعي الوقوف والتأمل والاعتبار بها وأخذ الزاد الروحي والمعنوي وسط ما تعاني منه الأمة من أحداث وتغيرات وفُرقة مع إسقاط هذه الدروس على الواقع.

رعى المناسبة الشيخ الدكتور إسحاق بن أحمد البوسعيدي رئيس المحكمة العُليا ونائب رئيس المجلس الأعلى للقضاء.وألقى الدكتور سالم بن هلال الخروصي مستشار وزير الأوقاف للوعظ والإرشاد كلمة سلط الضوء من خلالها على القيم والمبادئ والمعاني الجليلة لهذه المناسبة العظيمة الخالدة.

وقال إن المسلمين يحتفلون في مشارق الأرض ومغاربها بذكرى عزيزة على قلوبهم وهي الهجرة النبوية والتي كانت بداية التحول من الضيق إلى السِعة ومن العُسر إلى اليُسر ومن مكة إلى العالمين.

 وأوضح أن الهجرة النبوية كانت الانطلاقة الأولى لممارسة الحياة الاجتماعية والدينية والفكرية والسياسية والاقتصادية في ظل المجتمع المسلم المسالم والنافذة التي خرج منها الدين الإسلامي من التنظير إلى التطبيق لمبادئ وقيم وأحكام القرآن الكريم لتصبح يثرب المدينة الفاضلة والمجتمع الأمثل والحياة القدوة لإنسانية لم تكن تعرف سوى جاهليتها الأولى ونزعتها المتمردة ونمطها المغاير للفطرة السوية إلا قليلا مما بقي من أنفة العربي وأعرافه وعاداته مما يروى من أحداث ويتداول من أمثال ويحفظ من حكم ويستدر من حنيفية إبراهيمية بقيت في قلة قليلة وندرة يسيرة من أهل الفترة في زمانها ومكانها.

وأكد أن استعادة سيرة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم من خلال الأحداث العظام يُعيد للأذهان الدروس المُستلهمة والمعاني المستخلصة والمقاصد الكبرى لحياة أعظم شخصية عرفها التاريخ الإنساني على الإطلاق لتبقى منهاج حياة ومسلك رشاد وينبوع حكمة لكل المؤمنين إلى يوم الدين.