إخلاء سبيل المتهمين في واقعة «العريس المخطوف» بقنا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قررت النيابة العامة بنجع حمادي، إخلاء سبيل المتهمين بخطف شاب أثناء عودته من مستشفى نجع حمادي العام، لإجباره على الزواج من فتاة بعد أن عقد قرآنه عليها وطلّقها قبل أن يدخل بها.

وكانت الأجهزة الأمنية بنجع حمادي، تلقت بلاغًا بقيام ربة منزل وابنتها وبمعاونة 4 آخرين، بخطف شاب أثناء عودته من مستشفى نجع حمادي العام.

وكشفت تحريات المباحث أن المجني عليه كان عائدًا مع فتاة من مستشفى نجع حمادي العام، برفقة خطيبته، بعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة للزواج ، فاعترضته طليقته التي كان قد عقد قرانه عليها وطلقها قبل أن يدخل بها، ومعها والدتها و 4 آخرين، واقتادوه عنوة إلى مركز دشنا لإجباره على اتمام زواجه وتوقيع إيصالات أمانة، وتم تحريره من قبل الشرطة بعد الوصول إلى مكان احتجازه وضبط المتهمين.

وأوضحت التحريات أن سائق السيارة التي تم اختطافه بها لم يكن على دراية بعملية الخطف، وأن باقي المتهمين استعانت بهم السيدة للوقوف بجانبها لاتمام زواج المجني عليها من نجلها وعدم زواجه من أخرى.

وعقب ضبط المتهمين، قام المجني عليه "العريس المخطوف"، بالتصالح في القضية، وأخلت النيابة العامة سبيل المتهمين على ذمة القضية.

تفاصيل القضية

كانت  الأجهزة الأمنية بنجع حمادي، برئاسة العميد أيمن الروبي، رئيس فرع البحث الجنائي، والعقيد حاتم حفني، وكيل الفرع من تحرير شاب بعد اختطافه بنجع حمادي.

تلقى اللواء مجدى القاضي، مدير أمن قنا، إخطارًا، من مركز شرطة نجع حمادي، بخطف عبدالرافع. م، أثناء عودته من مستشفى نجع حمادي العام.

وكشفت تحريات المباحث، برئاسة المقدم سامح نجيدة، رئيس مباحث نجع حمادي، والنقيب جابر السمان، معاون أول مباحث نجع حمادي، أن الشاب كان خاطبا لفتاة وعقد قرانها، وبعد فترة طلقها قبل أن يدخل بها، فاستعانت ايه. ح،س، ووالدتها هناء. م، بأربعة آخرين، وهم محمود. ع. ع، و محمد. ج. ن، وأحمد. م. ا، وأيمن. س. ا،  لخطف الشاب، و ذهبوا به إلى دشنا، حيث تقطن شقيقة الفتاة وزوجها، لإجباره على إتمام الزواج.

وأوضحت التحريات، أن بداية الواقعة كانت بورود بلاغا لمركز نجع حمادي من والدة الشاب المخطوف، بخطف نجلها أثناء عودته من مستشفى نجع حمادي العام، برفقة خطيبته الجديدة، أثناء إجراءه بعض الفحوصات الطبية الخاصة بالمقبلين حديثاً على الزواج.

وقالت المبلغة، إن مجهولين اقتادوا ابنها عنوة داخل إحدى السيارات، مدعين أنهم رجال شرطة أمام قرية زليتم بالطريق الزراعي (نجع حمادى - سوهاج)، وهربوا.

وعلى الفور جرى تشكيل فريق بحث برئاسة قطاع الأمن العام وبمشاركة مفتشي القطاع وقيادات إدارة البحث الجنائي، أسفرت جهوده عن تحديد مرتكبي الواقعة، وهم 6 أشخاص بينهم العروس.

وعقب تقنين الإجراءات، جرى استهدافهم بمأمورية وحال شعورهم بالقوات أطلقوا سراح المختطف، وتبين إصابته بكدمات متفرقة وأمكن ضبطهم.

واعترفت والدة الفتاة المطلقة، أن المجني عليه ، عقد قرانه على ابنتها، وطلقها، قبل زفافهما، بدعوى اكتشافه سوء سلوكها ودأب التشهير بها والإساءة لسمعتها بمحل إقامتها.

وأضافت: "أنه في سبيل الانتقام منه اتفقت مع باقي المتهمين على اختطاف العريس بسيارة مقابل مبلغ ألف جنيه، وتوجهوا به لمنزل زوج ابنتها الكبرى، حيث جرى احتجازه وإجباره على معاودة الزواج من ابنتها، وقيامهم بتهديده والتعدي عليه بالضرب محدثين ما به من إصابات، للحصول على توقيعه على قائمة منقولات وإيصالات أمانة، فلم يتمكنوا من ذلك، وأطلقوا سراحه خشية ضبطه لديهم، وأيد ذلك باقي المتهمين".