شهدت مدينة الأقصر السبت تجربة إعادة إطلاق البالون السياحي فوق المناطق الأثرية بالبر الغربي وفق التقنيات الحديث باستخدام لـ GPS و «الصندوق الأسود» لمراقبة رحلات البالون وتتبع مسارها وموقع هبوطها، وذلك ضمن حزمة من الإجراءات التي اتخذتها سلطة الطيران المدني بمصر، بهدف حماية السياح وتحقيق من التأمين والمراقبة لرحلات البالون فوق مدينة الأقصر، التجربة كانت استرشادية ضمن سلسلة من الإجراءات والضمانات التي وضعتها سلطات الطيران المدني لضمان سلامة الركاب
تتضمن هذه الإجراءات استخدام كاميرات ذات تقنيات عالية توضع على جسم البالون، لتسجل كل رحلة بالون منذ لحظة انطلاقة وحتى الهبوط ، وتشمل أيضا لحظات الطيران والمحادثات التي تمت بين قائد البالون واللجنة التي تشرف على طيرانه من المطار المخصص له بالقرب من وادي الملوك بالأقصر لتكون بمثابة الصندوق الأسود الذي يسجل تفاصيل الرحلة منذ انطلاقها وحتى هبوطها، واستخدام أجهزة حديثة تساعد على تحديد موقع البالون الطائر في الجو، بجانب استخدام أجهزة GPS تسجل الحركة الملاحية للرحلة ليكون ذلك التسجيل مرجع لسلطة الطيران المدني في أعمال مراقبة الالتزام بمبادئ السلامة.
وقال ثروت عجمي رئيس إتحاد الغرف السياحية، باعتباره مراقبا على الحركة السياحية بالأقصر أن استخدام برنامج اليكتروني يساعد قائد البالون على الملاحة الجوية باستخدام خريطة إلكترونية تسمح لقائد البالون بمعرفة سرعة طبقات الهواء واتجاهها، وإقامة محطة حديثة للأرصاد الجوية بموقع طيران البالون لإمداد قائدي البالون بمعلومات عن أخبار الطقس على مدار 24 ساعة، ويتوقع عودة رحلات البالون الطائر لسماء المدينة بعد الانتهاء من تقييم الرحلات التجريبية التي انطلقت لتكون أحد أهم أسباب نجاح الموسم السياحي الجديد الذي يتوقع المراقبون إنه سيعيد الحركة السياحية إلى سابق عهدها والتي شهدت حالات ركود طوال التسع سنوات الماضية.
وكانت رحلات البالون الطائر قد توقفت في سماء مدينة الأقصر، لفترة تزيد عن شهرين وبالتحديد منذ يوم 21 شهر يونيه الماضي، إثر انحراف بالون عن مساره و ساعده سرعة اتجاه الريح في هبوطه في منطقة صحراوية قرب مدينة نجع حمادي ورغم نجاح قائده في السيطرة عليه والهبوط به بسلام وسط أحد الأودية الجبلية الواقعة بين مدينتي الأقصر ونجع حمادي، دون وقوع خسائر أو إصابات بين ركاب البالون العشرة الذين كانوا ينتمون لجنسيات أوروبية وأسيوية مختلفة إلا أن سلطات الطيران المدني رأت اتخاذ بعض الإجراءات لضمان سلامة الركاب تتفق مع إجراءات الأمن والسلامة التي لا تقل عن الطيران المدني.
