الهجمات الإسرائيلية.. الصراع مع إيران ينتهك سيادة الدول العربية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

سلسلة من الهجمات تعرضت لها سوريا ولبنان والعراق، مؤخرا، والعدو واحد منذ سنوات عديدة بلا شك لا يوجد سوى الكيان الصهيوني، الذي يخلق المبررات لمهاجمة الدول العربية التي زُرع وسطها كالنبتة الشيطانية.

ربما يشتد الصراع بين إسرائيل وإيران ويصل لذروته حاليا، وهو ما جعلها تتخذ من سيرة إيران ذريعة لمهاجمة تلك الدول دون الاكتراث لسيادتهم أو أمنهم.

سوريا

خلال الأسبوع الماضي، شن الطيران الإسرائيلي غارات جوية على أهداف في ريف العاصمة السورية دمشق، لإحباط عملية "خطط لتنفيذها الحرس الثوري الإيراني" وحلفاؤه ضد إسرائيل، هكذا أذاع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، النبأ عبر سلسلة تغريدات نشرها على حسابه الرسمي في موقع "تويتر" تحت عنوان: "إحباط عملية إرهابية خطط لتنفيذها فيلق القدس الإيراني ومليشيات شيعية ضد أهداف إسرائيلية".

وأضاف "أدرعي"، أن مقاتلات تابعة للجيش الإسرائيلي شنت ضربة "على عدد من الأهداف الإرهابية في قرية عقربا جنوب شرق دمشق" لإحباط الهجوم، وتابع: "لقد جاءت الغارة ضد نشطاء فيلق القدس الإيراني ومليشيات شيعية حرصت في الأيام الأخيرة على تنفيذ عملية إرهابية ضد أهداف إسرائيلية انطلاقا من الأراضي السورية".

من جهة أخرى، أعلن الجيش السوري، أن دفاعاته الجوية تصدت لهجوم من الجيش الإسرائيلي في محيط العاصمة دمشق، قائلة إنها أسقطت معظم الصواريخ المعادية. 

تسببت الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع للإيرانيين وحزب الله في المنطقة الواقعة بين مطار دمشق الدولي والسيدة زينب في جنوب شرق دمشق في مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، اثنان من حزب الله وثالث إيراني.

لبنان

من جهة أخرى، وبعد يوم واحد من الهجوم بسوريا، سقطت طائرة إسرائيلية مسيرة في الضاحية الجنوبية لبيروت التي يسيطر عليها حزب الله كما انفجرت طائرة مسيرة ثانية قرب الأرض في أول حادث من نوعه منذ أكثر من عشر سنوات.

وقال متحدث باسم حزب الله للوكالة الوطنية للإعلام: "الطائرة الثانية كانت مفخخة وانفجرت وتسببت بأضرار جسيمة في مبنى المركز الإعلامي"، وأوضح أن الطائرة الأولى التي لم تنفجر هي الآن في عهدة الحزب الذي يعمل على تحليل خلفيات تسييرها والمهمات التي حاولت تنفيذها.

تسبب ذلك الاختراق للسيادة، في حالة من الغضب والرفض وجاء التنديد الأول من قبل رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الذي وصف الأمر بكونه "عدوان" على سيادة لبنان ويشكل "تهديداً للاستقرار" في المنطقة.

 وأضاف في بيان إن "العدوان الجديد يشكل تهديداً للاستقرار الإقليمي ومحاولة لدفع الأوضاع نحو مزيد من التوتر" مؤكداً أنه "اعتداء مكشوف على السيادة اللبنانية وخرق صريح للقرار 1701.

العراق

تعرضت مواقع قوات "الحشد الشعبي" الشيعية في العراق لهجوم إسرائيلي متهمة البنتاجون بدعم هذا الهجوم، الأمر الذي نفاه الأخير مؤكدا على احترامه لسيادة العراق.

ربما لم تعلن إسرائيل رسميا عن تنفيذها لهذا الهجوم، إلا أن شواهد عدة تؤكد ضلوعها في الأمر أبرزها ما صرح به رئيس الوزراء نتنياهو بأن إسرائيل كانت مسؤولة عن سلسلة من الهجمات الغامضة على أهداف للميليشيات في العراق في الأسابيع الأخيرة، كما أكد بأن بلاده تحارب التهديدات الإيرانية في أي مكان بالمنطقة بما فيها العراق.