«خريجي الأزهر» تدين عملية الهجوم الإرهابية على عمال البناء في نيجيريا

صورة موضوعية
صورة موضوعية

تدين المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف ما قامت به عناصر إرهابية من الهجوم عمال بناء، أثناء قيامهم بتمديد أسلاك الألياف البصرية في قرية واجيركو الواقعة على بعد 150 كيلومترا من مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو النيجيرية، مما أسفر عن مقتل ١١ عاملا على الأقل، وإصابة آخرين. 

وقالت المنظمة في بيان لها، الأربعاء 28 أغسطس، إن الشريعة الإسلامية أوصت بحفظ الحقوق البشرية وصيانتها من الاعتداء،  وتوعدت من يسفك الدماء أو يعتدي على الأموال أو يروع الآمنين بأشد العقاب في الدنيا وفي الآخرة، واعتبرته باغيا محاربا لله ورسوله، واوجبت عليه حدا دنيويا إلى جانب العقاب الأخروي، قال تعالى: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [المائدة: ٣٣].

واستشهدت بما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم: {من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى يدعه وإن كان أخاه لأبيه وأمه}. [رواه مسلم]، وقال الإمام النووي رضي الله عنه: فِي هذا الحديث تَأْكِيد حُرْمَة الْمُسْلِم، وَالنَّهْي الشَّدِيد عَنْ تَرْوِيعه وَتَخْوِيفه وَالتَّعَرُّض لَهُ بِمَا قَدْ يُؤْذِيه، وَقَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَإِنْ كَانَ أَخَاهُ لِأَبِيهِ وَأُمّه. مُبَالَغَة فِي إِيضَاح عُمُوم النَّهْي فِي كُلّ أَحَد، سَوَاء مَنْ يُتَّهَم فِيهِ، وَمَنْ لَا يُتَّهَم، وَسَوَاء كَانَ هَذَا هَزْلًا وَلَعِبًا، أَمْ لَا، لِأَنَّ تَرْوِيع الْمُسْلِم حَرَام بِكُلِّ حَال».

وأكدت المنظمة أن الإرهاب يهدف إلى  زعزعة الاستقرار، وتخريب الأوطان، فهم لا يبغون إلا فتنة، ولا يتبعون إلا الهوى، وعلى قادة الرأي في العالم كله التصدي للإرهاب حيث أصبح ذلك واجبا إنسانيا وليس دينيا أو سياسيا فقط. 

وتقدمت المنظمة في ختام بيانها بالعزاء إلى لأهالي الضحايا، داعية الله تعالى الشفاء العاجل للمصابين، وأن يجنب العالم كله ويلات التطرف والإرهاب.