تشارك مصر، ممثلة في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في اجتماع ل‍جنة الدراسات 5 (البيئة وتغيّر المناخ) لقطاع تقييس الاتصالات التابع للاتحاد الدولي للاتصالات، والتي ستنعقد في كوالالمبور، ماليزيا، خلال الفترة من 20 إلى 27 أبريل.

كما ستشارك مصر في الندوة الحادية عشرة التي ينظمها الاتحاد بشأن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبيئة وتغيّر المناخ والتي ستُعقد بالتزامن مع الاجتماع المقبل للجنة الدراسات 5 لقطاع تقييس الاتصالات في 21 أبريل.
وتهدف الندوة الحادية عشرة التي ينظمها الاتحاد إلى زيادة الوعي بما تمتلكه تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من إمكانيات لمواجهة التحديات البيئية، ولتشجيع أصحاب المصلحة على دمج حلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات القائمة والجديدة في أنشطتها من أجل خلق مستقبل أكثر ذكاء وأكثر استدامة للبشرية بشكل عام.

ولجنة الدراسات 5 التابعة لقطاع تقييس الاتصالات مسؤولة عن الدراسات المتعلقة بمنهجيات تقييم آثار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على تغير المناخ ونشر مبادئ توجيهية لاستعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بطريقة تراعي البيئة. وبموجب المهام المنوطة بلجنة الدراسات 5 فيما يتعلق بالبيئة، فإنها مسؤولة أيضاً عن دراسة منهجيات التصميم للحد من الآثار البيئية السلبية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والمخلفات الإلكترونية، مثلاً من خلال تدوير مرافق وتجهيزات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وتتكون لجنة الدراسات 5 من ثلاث أفرقة عمل منها فريق العمل 3 حول "تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتغير المناخ"، وتتضمن مجالات عمل هذا الفريق عدد من الأسئلة، لكل منها مقرر ومساعد مقرر ومجموعة من الأعضاء من مختلف الدول والمنظمات. ويهدف كل سؤال إلى تحقيق مجموعة من المخرجات تتمثل في توصيات، وقياسات، ومؤشرات، وإرشادات تضاف إلى مخرجات الاتحاد الدولي للاتصالات وإسهاماته.
وقد تم إعداد بعض الاسهامات تتضمن تقارير ودراسات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الصديقة للبيئة وذلك ليتم تقديمها باسم مصر وإدماجها ضمن المعايير التي يتبناها الاتحاد الدولي للاتصالات من خلال أعمال لجنة الدراسة الخامسة.

ونظراً لمجهودات ومشاركات مصر في لجنة الدراسة الخامسة منذ عام 2010 من خلال برنامج التكنولوجيا الخضراء الصديقة للبيئة، تم تعيين مصر نائب رئيس الفريق الإقليمي للمنطقة العربية ومقرر للسؤال رقم 15 الخاص باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التكيف مع مشكلة تغير المناخ ومساعد مقرر للسؤال رقم 13 الخاص بالإدارة المستدامة للمخلفات الالكترونية.

تجدر الإشارة إلى أن مصر من أقدم الأعضاء في الاتحاد الدولي للاتصالات، ولها 16 جهة تحمل عضوية قطاعات الاتحاد وتنتمي جميعها إلى القطاع الخاص، كما أن مصر من الأعضاء المؤسسين في مبادرة الشراكة من أجل ربط العالم فيما تترأس فريق عمل المجلس المعني بقوانين الاتصالات الدولية. من جانب آخر، تشارك مصر بفاعلية في أنشطة تنمية الاتصالات التي يباشرها الاتحاد، ونجحت في إنشاء أول مجموعة فرعية إقليمية في المنطقة، الأمر الذي من شأنه تعزيز الحضور الإقليمي للاتحاد وزيادة أنشطته في الدول النامية في إفريقيا والعالم العربي.

جدير بالذكر أن الاتحاد الدولي للاتصالات من أهم وكالات الأمم المتحدة المتخصصة في تقنيات المعلومات والاتصالات، ومقره الرئيسي في مدينة جنيف السويسرية، وتتألف عضويته من 191 دولة وأكثر من 700 عضو وشريك من قطاعات مختلفة. ويتركز دور الاتحاد في تهيئة الأجواء لتحقيق النمو والتنمية المستدامة في تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات على مستوى العالم، كما يتولى تنظيم أحداث عالمية في مجال الاتصالات مثل القمة العالمية لمجتمع المعلومات ومنتدى إفريقيا للاتصالات "تيليكوم إفريقيا".