أمريكا تأمل في تجاوز كوريا الجنوبية واليابان خلافاتهما الحالية

علما كوريا الجنوبية واليابان
علما كوريا الجنوبية واليابان

قال مسؤولٌ كبيرٌ بوزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الثلاثاء 27 أغسطس، إن الولايات المتحدة تأمل بأن يكون خلاف حاد بين زعماء كوريا الجنوبية واليابان، حليفتي واشنطن، قد وصل إلى منتهاه، ولكنها تعتقد أن التدريبات العسكرية التي قامت بها سيول غير مفيدة.

وقال المسؤول في لقاء مع الصحفيين في واشنطن إن كلا من رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي والرئيس الكوري الجنوبي مون جيه إن قد اتخذ خيارات "غير مفيدة" في هذا النزاع الذي أدى إلى تدهور العلاقات بين سول وطوكيو إلى أدنى مستوى لها منذ عشرات السنين وألحق الضرر بالمصالح الأمنية الأمريكية.

وقال المسؤول "ما زلت أعتقد أننا وصلنا إلى المنتهى ثم أفاجأ بغير ذلك فيما بعد.. أتعشم أن يكون الطرفان قد أوضحا وجهات نظرهما".

وأضاف "ما زلنا نشارك بشكلٍ نشطٍ في محاولة جعل الطرفين يبدآن الآن إعادة بناء علاقاتهما".

وتحدث المسؤول شريطة عدم نشر اسمه في ضوء الحساسيات الدبلوماسية في الخلاف بين حليفتي الولايات المتحدة الرئيسيتين في آسيا.

وبدأت العلاقات بين سيول وطوكيو في التدهور في أواخر العام الماضي عقب خلاف دبلوماسي بشأن تعويض العمال الذي تم استخدامهم بنظام السخرة خلال الحرب العالمية الثانية أثناء احتلال اليابان لكوريا.

وتفاقم هذا التدهور الأسبوع الماضي عندما أعلنت كوريا الجنوبية إلغاء اتفاقية لتبادل معلومات المخابرات مع اليابان على الرغم من ارتفاع حدة التوتر مع كوريا الشمالية وزيادة التحدي الذي تمثله الصين في المنطقة.

وقال المسؤول الأمريكي إن هذا الخلاف ألحق ضررًا كبيرًا باحتمال استمرار اتفاقية تبادل المعلومات، لكنه أضاف "لم نفقدها بشكلٍ كاملٍ.. نأمل أن تكون هناك فرص لاستعادتها".

وقال المسؤول بشأن التدريبات التي أجرتها كوريا الجنوبية يوم الأحد "نرى أن هذه التدريبات بالذات غير مفيدة.. هذه أفعال لا تسهم في حل المشكلة. إنها ببساطة تؤدي إلى تفاقهما. سنكون ممتنين إذا سمح الجانبان بتهدئة الأمور والعودة بجدية إلى المفاوضات".