في تصاعد أحداث العنف في هونج كونج و التي شهدت الفترة الماضية خروج الآلاف للتظاهر والتضامن مع عشرات المعتقلين المتهمين بـ«الشغب» من جانب الشرطة، قامت الصين من جانبها بنشر عدد من قواتها العسكرية قرب الحدود، مما يزيد من التوتر بين الجانبين.
وتجمعت القوات الصينية التابعة للشرطة العسكرية في ملعب رياضي في مدينة شينزن الواقعة على حدود منطقة هونج كونج التي تتمتع بحكم ذاتي، وفقًا لروسيا اليوم.
وتشارك شاحنات وآليات مصفحة لنقل الجند في تدريبات تجرى هناك بينما تزداد المخاوف من إمكانية تدخل الصين لوضع حد لعشرة أسابيع من الاضطرابات في هونج كونج التي استعادتها عام 1997 من الاستعمار البريطاني.
وذكر مراسل «فرانس برس»، الخميس 15 أغسطس، أن آلاف العسكريين يتدربون على الجري بينما يقوم آخرون بجولات على دراجات نارية داخل الملعب الذي يبعد 7 كيلومترات فقط عن حدود هونج كونج، فيما نشرت وسائل الإعلام الصينية تسجيلات لقوافل عسكرية تسير باتجاه شينزن.
وتحولت بعض التظاهرات في هونج كونج إلى أعمال عنف وشغب، اتهمت بكين المحتجين على إثرها بارتكاب أعمال «شبه إرهابية».
وأعادت بريطانيا هونج كونج إلى الصين في 1997 لكن المنطقة التي يقطنها سبعة ملايين نسمة احتفظت بوضع خاص وحكم ذاتي موسع من حيث المبدأ وعملة محلية.
ويفترض ألا يتدخل الجيش الصيني الذي يملك حامية تضم آلاف الجنود في هونج كونج في شؤون المنطقة، لكنه قد يقدم على ذلك إذا طلبت منه السلطات المحلية المنتخبة ذلك.
