فيديو| إيرباص A330 تسجل نجاح من نوع خاص في مقاومة الرياح 

الطائرة إيرباص A330
الطائرة إيرباص A330

أثبتت الطائرة إيرباصA330 ، مدي قوتها حينما تصدت للرياح الشديدة التي تعرض لها مطار هيثرو في لندن، بعدما نجح قائدها كابتن رولا حطيط، في الهبوط بها بزاوية 45 درجة فوق مدرج مطا هيرو ثم استقامت بزاوية 90 درجة قبل أمتار قليلة من ملامسة المهبط.

 

يأتي ذلك بعدما فشلت عدداً كبيراً من الطائرات، من تجاوز هذه الرياح ولم يتمكنوا من الهبوط بسبب سرعة وقوة الرياح.

 

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو سجل هبوط طائرة تابعة للخطوط الجوية اللبنانية "الشرق الأوسط" بقيادة كابتن رولا حطيط في مطار هيثرو بطريقة احترافية رغم سوء الأحوال الجوية.

 

 

أول أمرآة لبنانية تقود طائرة

يذكر أن الطيار رولا حطيط، أول أمرآة لبنانية تقود طائرة سنة 1991، اقتحمت حطيط مجال الجو، لتخطو على طريق نساء عربيات أخريات من تونس، ومصر، وغيرهما.

قصة «حطيط» بدأت بتحد مع زميل لها في الجامعة حول مسارها التخصصي في علم الرياضيات إلى فن القيادة الجوية،وصل زميلها بالجامعة الأميركية في بيروت يحمل صحيفة داخلها إعلان عن حاجة شركة «طيران الشرق الأوسط» اللبنانية إلى طيارين، وكان ذلك عام 1993..تقدم نحوها ليقول بسخرية: «يطلبون فتيات أيضا .. وهن (الفتيات) لا يجدن أصلا قيادة السيارات»، جملة دفعتها للترشح والتنافس فنجحت في اختبارات القبول وفشل الزميل، وفق تصريحات صحفية لها.

بين 1993 و1995 كانت تتلقى الدروس والتدريبات في إسكتلندا لتنطلق في أول رحلة لها كمساعد طيار كانت متوجهة إلى سويسرا، وشاء القدر أن يكون رئيس الحكومة السابق تمام سلام على متن هذه الرحلة، قامت حطيط بأول رحلة قادت فيها الطائرة منفردة كانت العام 2010 وكانت متوجهة إلى العاصمة الأردنية عمان.

وصول حطيط إلى مطارات الدول العربية، التي زارتها، يثير استغراب المسافرين وبعض الموظفين على حد سواء، فهم، حسب كلامها، لا يتقبلون وجود سيدة تقود طائرة مع علمهم المسبق بأن هناك سيدات يفعلن ذلك،وتضيف أن "هنالك من يذعر" لدى علمه بأنها ستكون قائدة رحلتهم. لدرجة أن عددا منهم لا يتحدثون إليها حين حاجتهم للاستفسار عن أمر أو موضوع ما،وتقول "يتوجهون مباشرة إلى مساعدي الشاب، ولكني أتفهم تفكيرهم والأمر لا يحزنني، كوني اعتدت على ذلك ولا ألومهم" تؤكد أن عدم تقبل الفكرة تنعكس أيضا على عائلتها التي تعتبر ابنتها «مضيفة طيران» ليس أكثر...وبالرغم من نظرة ونظرية الأهل، فقد فرضت نفسها نموذجا ومثالا لشقيقها الذي يصغرها بعشر سنوات، الذي قرر أن يصبح «كابتن» هو أيضا.

تحرص رولا على توضيح مسألة رفض والدها لفكرة اختيارها الطيران قائلة: «ليس من باب الذكورية والتفكير الشرقي وإنما كان يطمح أن أتابع في علم الرياضيات».. تقول : «لكن تصميمي وعزيمتي كانا السبب للتخصص فيما أحب"، مبينة: "بعدما أصبحت كابتن، وبعد زواجي، تابعت دراسة علم الرياضيات وحصلت على الماجستير فيها، واليوم أتابع دراسات عليا في الفسلفة».

توضح أن زوجها الكابتن فادي خليل مشجعها وداعمها الأول والغيرة معدومة بينهما خاصة أنهما يعملان في ذات المجال، وأكثر من يتفهم طبيعة عملها ومواعيده المتبانية، فخلال دراستها علم الطيران في إسكتلندا تعرفت على زميلها اللبناني فادي وتزوجا لاحقا وأنجبا ولدين، في مرحلة الدراسة، لكن لا ميول بتاتا إلى مهنة الوالدين، بحسب رولا حطيط..احتفظت رولا بلقب السيدة اللبنانية الوحيدة في مجال الطيران لفترة طويلة إلى أن قررت الشركة قبول فتيات جدد مؤخرا.