«جمصة - المنصورة».. طريق الهلاك

الطريق مازال فى انتظار التطوير
الطريق مازال فى انتظار التطوير

المطبات العشوائية والعيوب الفنية.. مصائد للأرواح


المحافظ: بدء التطوير وفق أقصى عوامل الأمان بتكلفة 38 مليون جنيه

 

« طريق الموت » هكذا أطلق عليه رواده من أبناء الدقهلية والمحافظات المجاورة ..فلم تعد أخبار الحوادث التى تقع عليه  يوميا وتحصد أرواح الأبرياء  تثير الاهتمام  من كثرتها .


الضحايا معظمهم من شباب الجامعات.. ورغم كثرة الاستغاثات من تردى حالة  طريق  المنصورة جمصة والمطبات الصناعية العشوائية  التى تحولت لمصائد للموت إلا أن العمل فيه لازال بطيئا .


المواطنون يطالبون بسرعة إصلاح  عيوبه ووضع ضوابط لمرور النقل الثقيل عليه حتى يعود شريانا للتنمية وطريقا سهلا للوصول لجمصة والمنصورة الجديدة .


لكن ماذا قال أبناء المحافظة ؟


 محمود الحمادى من قرية أبو دشسشة مركز بلقاس يشير إلى أن جميع أبناء الدقهلية خاصة أبناء مركز بلقاس كانوا سعداء عند الإعلان عن إقامة هذا الطريق منذ حوالى 20 عاما .

 

لكن فرحتهم لم تتم نتيجة التباطؤ الشديد فى التنفيذ وما سمعناه عن العيوب القاتلة فى التنفيذ والتصميم .. ويضيف: فى البداية لم نكن نصدق مايقال عن عيوب الطريق لكن بعد تشغيله وجدنا أمام أعيننا عيوبا أكثر من التى كانت تتردد.

 

ومنذ افتتاحه من 10 سنوات حتى الآن ولم يتحرك أحد لإصلاحه حتى تردد أن كافة المهندسين المعنيين رفضوا استلامه من كثرة عيوبه.. ويشير مصطفى عنتر من قرية الملعب بذات المركز بأنه بعد افتتاح الطريق بسنوات معدودة انهار أحد الكبارى المقامة على الطريق بعد فترة وجيزة من انتهائه وكان ذلك منذ حوالى 4 سنوات وسط دهشة الجميع من عدم محاسبة من قاموا بتنفيذ الكوبرى المنهار حسابا رادعا وعادت الحركة بعدها على الطريق وكأن شيئا لم يكن .


ويضيف النعسانى سعد من أبناء قرية الستامونى بأن الطريق طوله 52 كيلو مترا وأن  السماح لسيارات النقل بالسير عليه ليلا ونهارا دون ضابط ودون معرفة الأوزان والأحمال وكلها قادمة من ميناء دمياط ومتجهة إليه ساعد فى سرعة تدمير الطريق كما أن إهمال صيانته والإشراف عليه ومتابعته من قبل هيئة الطرق والكبارى  ساعد فى زيادة عدد المطبات العشوائية دون محاسبة من يقيمها  بل وصل الحال الى أن بعضهم يحفر فى نهر الطريق أحيانا دون وازع من ضمير أو رادع من قانون .


وقد سمعنا أن هيئة الطرق والكبارى لم تتسلمه حتى اليوم ولانعلم إن كان ذلك صحيحا أم لا وعلى كل الأحوال سواء تسلمت الطريق أم لم تتسلمه فيجب أن يكون للطريق صاحب وتوجد الحلول الناجحة  لإيقاف نزيف الأسفلت عليه يوميا .


أما محمد العمدة من قرية الطويلة مركز طلخا فيؤكد على حدوث هبوط أرضى بعدة مواقع من الطريق كما أن أصحاب الأراضى على الجانبين أقاموا المطبات بطريقة عشوائية دون أن يحاسبهم أحد فتمادى الجميع فى ذلك وأصبحت أسوأ مطبات مقامة عليه .


وصار هذا الطريق وفق كافة الإحصائيات الأكثر خطرا بالمحافظة نتيجة كثرة الضحايا والمصابين الناجمة عن تكرار الحوادث عليه، المحافظ  الدكتور كمال شاروبيم  أكد على أن الشكوى من الطريق كانت من أوائل المشاكل التى بحثها فور توليه مسئولية المحافظة .


وقال إنه عرض المشكلة على الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء وقام بنفسه بمعاينة المشكلة على أرض الواقع خلال زيارته للمحافظة وبالفعل وافق رئيس الوزراء على إعتماد 380 مليون جنيه لتطوير الطريق ورصفه .