أمير مكة المكرمة يدشن أكبر مشروع بمسجد نمرة والخيف بالمشاعر المقدسة

صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل
صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل

دشن الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية اليوم، أكبر مشروع لمعالجة وتطوير وتحديث أنظمة التكييف وتنقية الهواء في مسجدي نمرة والخيف بمنطقة المشاعر المقدسة، بحضور وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، ووزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن، ووزير النقل الدكتور نبيل بن محمد العامودي، وعدد من قيادات الأجهزة الحكومية المعنية بخدمة الحجاج.

وأكد الأمير خالد الفيصل على توجيه الجهة المختصة بالوزارة بإعداد دراسة فنية متكاملة بعد نهاية موسم حج العام الماضي لإيجاد حلول جذرية لأنظمة التكييف والتهوية في مسجدي نمره والخيف بعد وجود قصوراً في أداء التكييف وعدم نقائه وكثرة الروائح الغير مقبولة في مثل هذه الأماكن المباركة، مضيفاً أنه في السابق كان يستخدم في المسجدين نظام التكييف المنفصل بالطراز الدولابي والسقفي التي تعمل على تكييف الهواء داخل المسجد بدون تجديده بهواء نقي من الخارج، إضافة إلى ضعف كفاءة التكييف نتيجة لتهالك الأجهزة وزيادة أعداد الحجاج داخل حرم المسجدين مما يتسبب في انخفاض نسبة الاكسجين داخل المساجد.

ولفت إلى أنه جرى إعداد دراسة مجدية حملت حلاً جذرياً لهذه المشكلة، حيث أعيد حساب الأعمال الحرارية ومعدل تغيير الهواء المطلوب لكامل حجم المسجدين بمعدل مرتين في الساعة باستخدام أحد برامج التكييف والتهوية الحاسوبية وفقاً للمواصفات والمقاييس العالمية مع عدم المساس بالهيكل الانشائي للمسجدين.

وأشار إلى أن نظام التكييف الجديد تضمن إضافة وحدات التكييف مكونة من 780 مكيف، وكذلك أجهزة حديثة لتنقية الهواء من خلال 73 وحدة تعمل على ضخ هواء نقي داخل المسجد وتقوم بضخ هواء نقي من خارج المسجد بنسبة 100% بدون إعادة تدوير الهواء الراجع من داخل المسجد وذلك للمحافظة على نسبة الأكسجين المطلوبة مع تزويد المسجدين بوحدات طرد الهواء الغير نقي بعدد 152 جهاز.

وأفاد الوزير أن أجهزة التبريد في هذا المشروع جرى إنشائها من قبل كبرى شركات التكييف العالمية التي خصصت أعمالها لهذين المسجدين، موضحاً أن هذا المشروع يُعَدُ تجربة نموذجية متطورة في نظام التكييف والتبريد.