الرخمة المصرية.. نسر صلاح الدين وشعاره في حرب التحرير

طائر الرخمة المصرية
طائر الرخمة المصرية

الرخمة المصرية أو العقاب المصري "Neophron percnopterus" هو عقاب صغير من أسرة عقبان العالم القديم يتواجد في محمية جبل علبة.

ويصف علي دورا، الباحث البيئي بمحمية جبل علبة، الرخمة المصرية بأنه نسر صغير ذو رأس صغير مدبب ومنقار دقيق يتميز البالغ منها بأطراف أجنحة سوداء وبمنقار ووجه أصفر وسواد بمقدمة المنقار.

الموطن 
ويتحدث دورا، عن أنه في الغالب موطن الرخمة المصرية الممرات الضيقة في الوديان والجبال، وتعشش هذه الطيور في أعالي المنحدرات الجبلية، وتعتبر من الطيور المقيمة بمحميات علبة الطبيعية.

المعيشة التغذية 
ويشير الباحث البيئي علي دورا، إلى أن الرخمة المصرية  تتغذى على النافق من الحيوانات الصغيرة، وربما يرجع تسمية هذه الطيور بالرخمة لطريقة تغذيتها فهي بحكم أن مناقيرها من النوع اللاقط فهي لا تستطيع أن تقطع الأنسجة القوية، ولكنها تعتمد كثيرا على ما يسقط من كبار النسور، لذا فوصف العرب الشخص الكسول بالرخمة.

آلة مصري قديم 
في مصر يطلق على الرخمة المصرية، فراخ الفرعون لسببين الأول كونها تشبه إلى حد ما صيصان الدجاج البيضاء اللون المنتشية الريش، أما ما يختص بالفرعون فربما لأن هذا الطائر اعتبر أحد أقدم الآلهة في جنوب مصر القديمة "نخبيت"، والتي كانت تعتبر حامية الفرعون، وكانت تظهر دوما بجناحيها الممتدان دلالة على الحماية، كما أشاروا وقتها إليها على أنها أم الأمهات والتي وجدت منذ البداية وخالقة العالم و ظهر هذا العقاب دوما خلف تاج الفرعون.
 
بعد توحيد مصر اعتبر الرخمة المصرية، بالإضافة إلى وأدجيت - آلهة مبكرة الفترة من الآلهة المصرية وجدت في جنوبي مصر- الآلهة الحامية في التاج المزدوج الملكي الجديد والذي ارتداه جميع الفراعنة.

السلوك المتبع لهذه العقبان في تربية فراخها من قبل الذكر والأنثى ولعدم وجود اختلاف في الشكل بينهما، جعلت المصريين القدماء يظنون خطأ أن هذه الطيور جميعها من الإناث وأنها تضع بيوضها عن طريق أسلوب التوالد البكري.

نسر صلاح الدين 

الرخمة المصرية من فصيلة ما تسمى الطيور القماميات ومن المعروف عنها أكلها للجيف (جثث الموتى المتعفنة)، وكان ذلك عاملًا أساسيًا في اختيار الناصر صلاح الدين الأيوبي هذا الطائر شعارًا له في حرب التحرير.

 ويتغذى هذا الطائر بالصيد على بعض الثدييات والبيض.