«الكهرباء».. من أزمات الانقطاع إلى مركز إقليمي لتصدير الطاقة بالمنطقة

الرئيس عبد الفتاح السيسي
الرئيس عبد الفتاح السيسي

قفزة نوعية حققتها مصر في تاريخ قطاع الكهرباء والطاقة، بانتهاء أزمات انقطاع الكهرباء المتكررة، والتي كانت شبه دائمة ومستمرة منذ عام 2013، إلى أن تحول مصر وأصبحت الآن واحدة من الدول المصدرة للكهرباء إلى دول أوروبا وجنوب أفريقيا، بل ومركزًا إقليميًا للطاقة في المنطقة.

قامت وزارة الكهرباء والطاقة، في ضوء توجيهات القيادة السياسية، ودعم كامل من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإنشاء أكبر 3 محطات توليد كهرباء بالعالم ببنى سويف، والبرلس، والعاصمة الإدارية الجديدة، ويقوم بتنفيذها شركة سيمنز الألمانية بإجمالى قدرات 14 ألف و400 ميجا وات بتكلفة 6 مليارات يورو، و بقدرة 4800 ميجا وات في المرحلة الأولى منها، هذا يأتي إلى جانب الاقتراب من إنهاء العقود الأربعة لمحطة الضبعة، بالإضافة إلى إنشاء أكبر محطة للطاقة الشمسية بمدينة بنيان بأسوان.

كفاءة وآليات عمل المحطات

*تعمل المحطات بأعلى كفاءة توليد بالعالم تصل لـ60%.

* تصل تكلفة المحطة الواحدة إلى 2 مليار يورو.

* تعمل المحطات الثلاث بتكنولوجيا الدورة المركبة وتعتمد على الغاز الطبيعى فى تشغيلها.

* المحطات من طراز h.class الذى يستخدم لأول مرة على مستوى العالم بأحدث تكنولوجيا وأعلى كفاءة.

* تتكون كل محطة من 4 وحدات توليد.

* تتكون كل وحدة من 2 تربينة غازية قدرة كل منها 400 ميجاوات و1 تربينة بخارية قدرة 400 ميجاوات و2 غلاية لاستعادة الطاقة المفقودة، وسيتم ربطها بالشبكة القومية على جهد 500 كيلوفولت وذلك فى ديسمبر القادم بقدرة 2400 ميجا وات.

* تسهم المحطات الثلاث فى تلبية 50% من اجمالى استهلاك الكهرباء على مستوى الجمهورية.

محطة الضبعة والتكنولوجية النووية

وفي الوقت الحالي تقوم القيادة السياسية بمراجعة  4 عقود أساسية حول مشروع المفاعل النووي المصري بمحطة "الضبعة النووية"، منها عقد التصميم والإنشاء، وعقد الإنتاج النووي، لتحديد موعد البدء فى انشاء المشروع.

ويؤكد مشروع المفاعل النووى المصري، حرص الدولة على الاستفادة من التكنولوجيا النووية، والتنوع في استغلال مصادر الطاقة، عبر تحويل الطاقة شمسية إلى طاقة نووية، وسط توقعات بأن تصبح مصر المصدر الأول للطاقة في العالم بحلول عام 2030.

أكبر محطة للطاقة النظيفة بالعالم

ويأتي مشروع محطة الطاقة الشمسية "بنيان"، كنواة جديدة لتوليد الطاقة الكهربائية فى مصر من الشمس، لدعم الشبكة القومية، و قد تم اختيار موقع المشروع بقرية بنيان بمحافظة أسوان، بناءً على دراسات وتقارير وكالة ناسا الفضائية، وبعض المؤسسات العلمية العالمية، التى أكدت أن موقع المشروع من أكثر المناطق سطوعاً للشمس فى العالم.

وقد تم البدأ في تنفيذ المشروع عام 2015 ، بناءً على القرار الجمهوري رقم 274 لسنة 2014، بتكلفة استثمارية تبلغ نحو 3,4 مليار يورو، وهو ما يقدر بنحو 40 مليار جنيه مصري، ويضم المشروع 4 محطات رئيسية لنقل الكهرباء، بإجمالى 2000 ميجا وات و 40 محطة شمسية فرعية، ستنتج 50 ميجا وات من كل محطة، وبجهد إجمالى 500 كيلو فولت و220 كيلو فولت لكل محطة وإجمالى الطاقة الناتجة من الطاقة الشمسية تعادل 90% من إنتاج السد العالى للطاقة الكهربائية.

ويقام المشروع على مساحة 8843,3 فدان على الطريق الصحراوى "أسوان – القاهرة" أمام قرية "بنيان"، و سوف يتم الانتهاء من المحطات الأربع الرئيسية نهاية شهر ديسمبر القادم، وبمجرد الانتهاء من إنشاء المحطات الأربع الرئيسية، تكون هذه المحطات جاهزة لاستقبال منتج الكهرباء المولدة من محطات الطاقة الشمسية لرفعها إلى الشبكة الموحدة، ومنها إلى شركات التوزيع المختصة على مستوى الجمهورية.

إنتاج الطاقة بمواصفات عالمية

وقد تم اختيار 39 شركة متخصصة فى إنتاج الطاقة طبقاً للمواصفات العالمية، منها 10 شركات عالمية وعربية و30 شركة مصرية بواسطة هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة من إجمالى 200 شركة تقدمت لتنفيذ هذا المشروع الضخم والشركات التى تم اختيارها وقعت عقودها مع وزارة الكهرباء، والهيئة بنظام الـPOT بحق انتفاع لمدة 25 عاماً.

ومن المتوقع أن يوفر المشروع العملاق نحو 20 ألف فرصة عمل خلال مدة الإنشاءات التى تستمر على مدار 4 سنوات، كما سيوفر المشروع 6 آلاف فرصة عمل ثابتة فى الشركات بصفة دائمة عند البدء العمل الفعلي والإطلاق الرسمي للمشروع.