بأموال الشعب.. قناة السويس الجديدة «حلم» تحقق في عام واحد

قناة السويس الجديدة
قناة السويس الجديدة

كانت حلما وأصبحت حقيقة بسواعد مصرية، فكرة قائد وزعيم، نفذها الأبطال خلال عام واحد فقط.. قناة السويس الجديدة القناة الموازية للقناة القديمة نفذت وحفرها الشجعان أحفاد الأبطال لتحقيق أكبر نسبة من الازدواجية لتسيير السفن فى الاتجاهين بدون توقف فى مناطق انتظار داخل القناة، وتقليل زمن عبور السفن مما يزيد من قدرتها الاستيعابية لمرور السفن فى ظل النمو المتوقع لحجم التجارة العالمية فى المستقبل.

إذ أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية أن «هيئة قناة السويس» ستحظى بحقوق ملكية وتشغيل المشروع، وكذلك حق تلقى التمويل من المواطنين المصريين عن طريق البنوك المحلية، واستطاعت الهيئة خلال 8 أيام فقط الحصول على تمويل مصرى بلغ 8?5 مليار دولار، مايقارب وقتها 64 مليار جنيه مصري.

قال الشعب البطل كلمته وتم حفر قناة السويس الجديدة التى اشترك أكثر من 43 ألف عامل فى حفرها وتنفيذها، ما أثمر عن تطوير واحد من أضخم المشاريع الوطنية للقرن الحادى والعشرين، ووصل حجم أعمال الحفر على الناشف فى مشروع قناة السويس الجديدة إلى 250 مليون متر مكعب بتكلفة تقديرية قدرها 550 مليون دولار، كما بلغ إجمالى عدد الشركات 80 شركة، إضافة إلى 6 شركات تكريك، ومجموعة الجرافات التابعة لـ «هيئة قناة السويس»، وتوظيف طاقة إجمالية تبلغ 4300 معدة هندسية، وبلغ إجمالى كميات أعمال التكريك 242 مليون متر مكعب من الرمال بتكلفة تقديرية 2?1 مليار دولار، وتضمنت المرحلة الأولى من إنجاز المشروع تعميق وتوسيع 37 كيلومتراً من المجارى الجانبية الغربية بعمق 24 متراً، فيما تم حفر المجرى الملاحى الجديد بطول 35 كيلومتراً وعمق 24 متراً وعرض 317 مترا.

وعن القناة الجديدة يقول الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس أن فكرة إنشائها كان الداعم الكبير لها السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى وبدأنا فى تنفيذها وكأننا فى معركة لكنها معركة تنمية وبناء ولذلك وفقنا فى الانتهاء منها خلال عام واحد، لأننا كمصريين قادرون دوما على صنع المعجزات وتحدى الصعاب، وكان من خلفنا شعب بطل حقيقى صاحب إرادة قوية وبعزيمة الأبطال تحقق الحلم والوعد، وكان تمويل المشروع ثمرة تكافل الشعب المصرى العظيم.

ويشير الفريق مميش إلى قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى بإنشاء مشروع قناة السويس الجديدة التى افتتحت فى 6 أغسطس 2015 تحت إشراف وتنفيذ هيئة قناة السويس والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وهى قناة موازية للقناة القديمة بطول 72 كيلوا متر، وبعمق يصل إلى 24 متراً وبغاطس 66 قدما، وتعتبر بمثابة البنية التحتية لمشروع التنمية بمنطقة قناة السويس لاستيعاب الزيادة الكبيرة المتوقعة فى أعداد وحمولات السفن العابرة للقناة التى تقوم بنقل تجارة العالم، وكذلك نقل مستلزمات الصناعة والإنتاج الكمى المنتظر من مشروع التنمية.

وقد أكدت توجيهات الرئيس السيسى على حتمية الاستفادة من الموقع الجغرافى الفريد للقناة وتعظيم العائد من حجم البضائع الضخم الذى يعبرها سنوياً باستخدام ثقافة القيمة المضافة والصناعات التكميلية لتكون القناة الجديدة نواةً للمشروع القومى العملاق لتنمية منطقة القناة، والذى سيؤدى إلى تغيير خريطة الخدمات البحرية واللوجيستية ووضع المنطقة الاقتصادية بالقناة فى مصاف المناطق الاقتصادية العالمية الكبرى، ليلتف المصريون حول رؤية وقرار القيادة السياسية الطموحة لتمويل هذا المشروع القومى الضخم فى ملحمة وطنية تعبر عن إرادة الشعب.

ويضيف الفريق مميش أن القناة الجديدة رفعت من درجة الثقة فى القناة كأفضل ممر ملاحى عالمى، ورفع أيضا درجة الثقة فى استعداد مصر لإنجاح مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، مما انعكس على زيادة الدخل القومى المصرى من العملة الصعبة فى خزينة الدولة مباشرة، فضلاً عن إتاحة أكبر عدد من فرص العمل للشباب المصرى و خلق مجتمعات عمرانية وصناعية جديدة على طول ضفتى القناة.