تزامنا مع الاحتفالات بيوم النهضة العمانية.. تقارير دولية: الرخاء سمات الحياة في عُمان 

صورة موضوعية
صورة موضوعية

تزامنا مع الاحتفالات بيوم النهضة، استعرضت سلطنة عمان تقريرا مهما أثناء مشاركتها في أعمال المنتدى السياسي رفيع المستوى في الأمم المتحدة.

وأكدت المناقشات حول التقرير أن السلطنة تمكنت من تحقيق الأهداف التي تم تحديدها ضمن خطط التنمية المستدامة، وشملت أهم إنجازاتها مجالات الصحة الجيدة والرفاه والتعليم وحماية البيئة والمساواة والعدالة الاجتماعية وتوفير المياه الصحية ومصادر الطاقة النظيفة بأسعار معقولة، مع تنمية الصناعة وتشجيع الابتكار، وإقامة  المدن الذكية والمجتمعات المحلية المستدامة.

وتخطط السلطنة حتى عام 2040 وفقا لإستراتيجية الرؤية المستقبلية، حيث تسعى إلى تحقيق أهداف عديدة من أهمها: مضاعفة النصيب الحالي للفرد من الناتج المحلي ليصل معدل نموه إلى 6 بالمائة، ومتابعة برامج تنويع  مصادر الدخل، وأن ترتفع مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي بما نسبته 93 بالمائة.

وتعد الدقم العمانية من أحدث  المدن الواعدة التي تم التخطيط لتصبح من أهم المواقع على خريطة المدن الذكية العالمية، حيث تسهم مشروعاتها في تفعيل  خطط التنمية الاقتصادية، والنمو الاقتصادي المستدام، وبرامج توفير فرص العمل وتحقيق التوازن في التنمية الإقليمية ،وتعزيز مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي.

وتتعدد الحوافز الاستثمارية المتاحة بها من أهمها موقعها الاستراتيجي على الطرق البحرية الدولية وتعدد نماذج وسائل النقل، وتنوع الموارد الطبيعية، والسياسات التفضيلية لتشجيع المستثمرين.

وتعد المصفاة العملاقة أحد أهم المشاريع الجديدة التي تشهدها السلطنة في مجال الطاقة وتمتلك المصفاة موقعا استراتيجيا على الساحل الشرقي الجنوبي للسواحل العمانية ، ومن المتوقع أن تبدأ بإنتاج  نحو 250 ألف برميل في اليوم في عام 2022.

ومع اكتمال نسبة كبيرة من البنى الأساسية، تكون الدقم مهيأة بدرجة عالية لتحقيق الجذب الاستثماري واستقطاب رؤوس الأموال الوطنية والأجنبية، بما يساهم في تحويلها لتكون قاطرة التنمية المستدامة في السلطنة خلال السنوات والعقود المقبلة.

وتؤكد التقارير الدولية أن الرخاء والرفاه من سمات الحياة في سلطنة عُمان، فقد حققت معدلات مرتفعة في دليل التنمية البشرية الذي يصدر عن البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة محرزة تقدما كبيرا  من بين 189 دولة، كما تم تصنيفها ضمن الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة جدا. 
من جانبها بثت وكالة “فيتش” الدولية للتصنيف الائتماني تقريرا أدرجت فيه  السلطنة في التصنيف الايجابي المتميز  “+BB” ، مؤكدة أنها  ذات  نظرة مستقبلية مستقرة.
وبحسب تقرير الوكالة فإن السلطنة لديها مؤشرات جيدة أعلى من مثيلاتها في نفس التصنيف من حيث الأصول السيادية الخارجية التي تمكن من مرونة تمويل المالية الحكومية، خاصة وأنها تقوم بتنفيذ عدد من السياسات والإجراءات الإضافية  التي تكفل تحقيق التوازن المالي عبر الاستمرار في خطط زيادة الإيرادات العامة .
وأشار التقرير إلى تعدد  المقومات الجيدة التي تملكها السلطنة  والتي تكفل تحقيق معدلات نمو عالية وإيرادات حكومية كبيرة من خلال تنفيذ المشاريع الهيدروكربونية الجديدة ، وفي إطارها تقرر  إنشاء مصنع للغاز المسال في الدقم ومنشآت لتخزين الغاز الطبيعي في صحار.
وتشير التوقعات الأولية إلى استمرار تحقيق نمو إيجابي للناتج المحلي الإجمالي لعام 2019 ليقترب من نحو 2 في المائة، في ظل سياسات التنويع الاقتصادي.
وأيضا نشرت وكالة بلومبرج الأمريكية تقريرا عن  البلاد الأكثر سعادة ورفاهية وراحة نفسية، فتصدرت سلطنة عمان قائمة  أفضل ١٠ دول يتمتع فيها الإنسان براحة نفسية، حيث حلت في المرتبة الثانية بعد كندا.