وزير الإعلام العُماني: نؤيد الرؤية المصرية لمواجهة الإرهاب الفكري

وزير الإعلام العُماني الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني
وزير الإعلام العُماني الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني

أكد الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام العماني، أن سلطنة عُمان تجدد تأييدها وتأكيدها ودعمها للرؤية المصرية لمواجهة الإرهاب الفكري والتي طالما أكد عليها الرئيس عبد الفتاح السيسي في العديد من المحافل العربية والعالمية، لأن غاية ومنشود الرسالة الإعلامية العُمانية والمصرية هي بناء السلام والأمن والاستقرار في المنطقة بحكم العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين.

وأوضح الدكتور الحسني في تصريحات له بالقاهرة، بمناسبة مشاركته فى اجتماعات الدورة الخمسين لمجلس وزراء الإعلام العرب التى اختتمت أمس، دور وسائل الإعلام العربية، في التصدي لظاهرة الإرهاب والعمل على مكافحته ومد جسور المودة والصداقة بين مختلف الدول والشعوب، وتعميق التواصل والحوار والتعارف الانساني، من خلال "أنسنة الإعلام".

 

وأكد وزير الإعلام العُماني أن "أنسنة الإعلام" مفادها أن يكون الإنسان هو محور العمل الإعلامي بانجازه الانساني وقضاياه المجتمعية، بغض النظر عن دينه أو قوميته أو جنسه، ومعنى "الانسنة" كذلك أن تركز الرسائل الاعلامية على ما يجمع البشر لا ما يفرقهم، وعلى ما يرسخ القواسم الإنسانية الإيجابية المشتركة بين الأديان والمذاهب والمعتقدات والشعوب، والانفتاح على مختلف ثقافات الإنسان وإضاءة الأوجه الإيجابية النافعة للشراكة بين الشعوب والمجتمعات، مشيراً إلى أن "الأنسنة" في الإعلام الهادف إلى إيجاد مساحة للتماسك بين الأفراد والمؤسسات على المستويين الداخلي والخارجي، مبينا أن القيم الإنسانية المشتركة هي التي "تقدمنا إلى الآخر".

 

وعن الرؤية والسياسة الاعلامية العُمانية أوضح أن جوهرها هو صناعة المحتوى المتعلق بالبعد الإنساني الذي يشمل مختلف فئات المجتمع بالإضافة إلى تأصيل الأنسنة باحترام وخصوصية، فالرسالة هي تطوير الأداء الإعلامي العُماني بما يعزز من مكانة سلطنة عُمان داخلياً وخارجياً من خلال تنظيم العمل الإعلامي والارتقاء بأداء الإعلاميين والالتزام بتقديم خدمات اعلامية ذات فعالية وكفاءة عالية.  

 

وحول الدور المحوري لمصر، قال وزير الإعلام العمانى، إن الأمة العربية تحتاج إلى مصر وقيادتها، مشيراً إلى أن مصر قادرة دائما على العطاء، حيث تظل للأمم الحضارية الراسخة - كمصر- مكانتها الثابتة عبر عصور التاريخ، فهي قلب الأمة النابض بالحياة.

 

وأضاف أن السلطنة استعانت بعدد كبير من الخبرات والتجارب المصرية الإعلامية والصحفية على مستوى الأفراد أو المؤسسات ‏لتطوير الإعلام في السلطنة في بداياتها وكان لذلك أثر كبير في إثراء الحياة الإعلامية في السلطنة بشكل عام مما انعكس علي دعم العلاقات الإعلامية بين البلدين.

 

وأوضح أن لقاءه السنوي مع نخبة كبيرة من القيادات الإعلامية والثقافية المصرية، يأتي في إطار مواصلة التعاون الإعلامي المشترك وتعبيراً عن قوة العلاقات الوثيقة بين سلطنة عُمان ومصر، فالحوارات والمناقشات الإعلامية والثقافية، التي تشهدها الأمسية العُمانية المصرية على ضفاف نهر النيل، تعكس الطبيعة المتميزة للصلات والروابط التاريخية والمعاصرة بين الشقيقتين مصر وعمان على كل المستويات الرسمية والشعبية.