دخل المحكمة وقسم الشرطة وطاف الشوارع 4 ساعات..

صور| أخرهم «نعش» الشيخ كمال.. حكايات «كرامات الصالحين» تثير الجدل في سوهاج

الشيخ كمال
الشيخ كمال

لا تتوقف الحكايات عن كرامات الصالحين في قرى ومحافظات مصر المختلفة وآخرها محافظة سوهاج، حيث فوجئ أبناء مدينة جرجا بمئات من الأهالي يسيرون خلف جنازة شيخ يدعى كمال قرقار ويدخلون بالنعش إلى ساحة محكمة جرجا ثم يدخلون به ديوان قسم شرطة جرجا وسط ذهول رجال الشرطة ثم يتوجهون به إلى مسقط رأسه ليوارى جثمانه بمقابر عائلته.. إلا أن النعش غير اتجاهه وطاف البلدة لمدة 4 ساعات كاملة وسط الهتاف والتهليل من المشيعين ثم توجه في النهاية إلى مقابر مدينة جرجا واستقر أمام مقبرة احد أصدقاء المتوفى ليتم دفنه بجوار صديقه.

 

هذه الواقعة المتداولة أصبحت حديث الأهالي في مركز ومدينة جرجا وسط استنكار علماء الأزهر والأوقاف لصحة الرواية، مؤكدين أن ما حدث ليس من الشرع ولا الدين ولا يرضي الله ورسوله. 

 

«النعش بيجري»

 

يقول ممدوح القعيد – من الأهالي- سمعت أن هناك جنازة تسير في البلد منذ العاشرة صباحا وأن النعش يجري مع المشيعين وأنهم دخلوا المحكمة وقسم الشرطة بالنعش وتوجهوا إلى مسجد ابوشويشه لأجل صلاة الظهر عليه وكان الاتفاق بعد ذلك التوجه إلى مسقط رأسه لدفنه ومن هنا كانت البداية لتواجدي مع الجنازة وأكون شاهد على تفاصيل لا أعلم مدى الواقع فيها والخيال والحقيقة وعرفت أنها جنازة الشيخ كمال قلقار كما يطلقون عليه المتصوفين وبالفعل فوجئت بالنعش بمن يحملوه يحول وجهته من الخروج خارج المدينة إلى داخلها للتحرك بشارع عبد الله النديم إلى مزلقان السكة الحديد الأوسط وسط حضور كبير من محبيه ويتوجه إلى أكثر من مكان من الأماكن التي كان يتردد عليها في حياته مثل المساجد ومقامات الأولياء الصالحين.

 

وتابع: "رغم ارتفاع حرارة الجو وطول المسافات إلا أن حاملي النعش لم يعترضوا على الطواف بالنعش كل هذه الساعات"، مضيفا: "الشيخ كمال أراد لنفسه الدفن في المكان الذي أحبه وكان دائم التردد عليه أيام حياته لتعم الفرحة على وجوه محبيه من أبناء جرجا".

 

«رد رئيس المدينة»

 

من جهته قال علي يوسف أبو عقيل رئيس مركز ومدينة جرجا لقد سمعت بواقعة الشيخ كمال وطوافه بشوارع المدينة لمدة 4 ساعات في ظل الشمس الحارقة وارتفاع لحرارة الجو ولكنني لم أشاهد الجنازة. 

 

«مخالف للشرع والدين»

 

ويقول فضيلة الشيخ أسامة السيوطي رئيس قسم الإرشاد الديني وشؤون القرآن بإدارة أوقاف جرجا، إن ما حدث ليس من الشرع ولا الدين وليس من القرآن ولا السنة المشرفة، مضيفا أن هناك ثلاث مواضع يلتزم فيها المسلم الصمت قراءة القرآن والزحف والجنازة وعلى المشيعين للميت أن يحترموا الجنازة وإكرام الميت دفنه بعد تغسيله وتكفينه وليس الطواف به لمدة 4 ساعات تحت لهيب الشمس الحارقة.

 

وتساءل: "هل لو تم ترك النعش على الأرض كان سيتحرك أو يطير؟"، مؤكدا أن الذين حملوا النعش هم الذين تحركوا به كيفما أرادوا ولا صحة للادعاءات بأن النعش هو الذي يوجه حامليه ذلك الأمر لا أصل له في القرآن والسنة. 

 

«الأوقاف تتحرك»

 

وأضاف أن إدارة أوقاف جرجا قررت أن تكون خطبة الجمعة القادمة عن آداب الجنازة طبقا للشرع وتوعية الناس وتحذيرهم من إتباع البدع التي لا أصل لها في الإسلام.

 

وتابع: "الشيخ كمال قرقار نحسبه من الصالحين فقد اعتدنا رؤيته يصلي في المساجد وهو بريء من واقعة الطواف به ودخول المحكمة وقسم الشرطة فالرجل لم يوصي أهله بفعل تلك المهزلة وما حدث مجرد خزعبلات وتخاريف صدرت من بعض الأشخاص الذين لهم هوى".