صحف إماراتية وسعودية: النظام الإيراني يرهن بقاءه بإثارة التوتر بالمنطقة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

رأت صحيفتا «البيان الإماراتية» و«عكاظ السعودية»، أن النظام الإيراني كرس سياساته واستراتيجياته ورهن بقاءه بإثارة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة وتصدير الثورات وفرض النفوذ والهيمنة، وتخليه عنها يعني فقدانه لمصداقيته الداخلية ومبررات وجوده وحشده لشعبه ضد ما يدعي من تهديدات خارجية للوطن.


وقالت صحيفة «البيان» تحت عنوان «التمادي الإيراني في التصعيد»، إن "إيران تواصل سياستها التصعيدية، وسلوكها الاستفزازي في ملفات عدة بالمنطقة ، بعد تطورات تصاعدت خلالها الأزمة بين الولايات المتحدة وإيران إلى الحد الذي حبس العالم فيه أنفاسه، ترافقت مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه أعطى أمراً بشن ضربات على مواقع استراتيجية إيرانية، ثم إيقافه الهجوم قبل 10 دقائق من تنفيذه.


وأضافت أنه فى الوقت الذى ذهبت فيه واشنطن لتخفف من حدة التصعيد بإعلانها أنها ليست بحاجة للحرب مع إيران، وأنها مستعدة للجلوس والتفاوض دون أي شروط مسبقة، استمرت إيران في تصعيدها وتصريحاتها الحادة التي هددت فيها أمن واستقرار المنطقة،وإعلانها تخليها عن التزاماتها النووية وسعيها لزيادة حصتها من اليورانيوم المخصب.


وأشارت صحيفة «البيان» إلى أن ميليشيا الحوثي الانقلابية الإيرانية في اليمن كثفت اعتداءاتها عبر الحدود على المدن والمطارات السعودية، وعادت واشنطن لتحذر إيران من التمادي في تهديداتها، لكن على ما يبدو أن النظام الإيراني الذي يسعى لفرض نفوذه وهيمنته في المنطقة من خلال أذرعه الإرهابية في اليمن والعراق ولبنان وغيرها، لا يسعى إلى السلام والاستقرار في المنطقة، وأكدت دولة الإمارات أن إيران السبب الرئيسي في زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.


وعلى صعيد متصل، أوضحت صحيفة «عكاظ» في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان "إيران.. دولة «بلطجية»": أن النظام الإيراني يواصل تصعيد التوتر في المنطقة في حالة منفردة وشاذة عن الأطر الدبلوماسية في التعاطي مع الأزمات السياسية، إذ يرفض الالتزام بالمواثيق الدولية منذ الثورة المشئومة التي أنجبت سلسلة من الحكومات الإيرانية المتطرفة التي أدارت السلطة على نمط العصابات المارقة، حيث حكمت شعبها بالحديد والنار وتعليق المشانق للمعارضين، ونكثت العهود والمواثيق والاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها، ولها تاريخ في انتهاك الأنظمة والقوانين الدولية المنصوص عليها في الميثاق الأممي، إضافة إلى سياسة النظام القائمة على تصدير الإرهاب ودعم المليشيات الطائفية وعدم احترام سيادة الدول.


وأكدت أن النظام الإيراني بلغ حالة متناهية من البلطجة والتمادي وصلت إلى حد التصعيد مع القوى العالمية، ورفض الالتزام بالاتفاق النووي، ومواصلة رفع معدلات «تخصيب اليورانيوم» بما يفوق الحد المسموح به ولأغراض غير سلمية، وتهديد حركة الملاحة البحرية في منطقة الخليج بالاعتداءات المتواصلة على الناقلات النفطية في تحد سافر للمجتمع الدولي.