لاشك أن الجماهير المصرية، في قمة سعادتها بعد تحقيق المنتخب الوطني العلامة الكاملة، في دور المجموعات من بطولة أمم إفريقيا 2019 بالفوز على منتخبات زيمبابوي، والكونغو الديمقراطية، وأوغندا، ولكن في نفس الوقت تشعر الجماهير بحالة من القلق الشديد، بسبب الأداء الغير مقنع الذي يظهر به الفراعنة في المباريات.
ويرجع قلق المتابعين لأداء وطريقة لعب المنتخب الوطني، إلى وجود ثغرات في بعض المراكز، الأمر الذي يجعل منتخب الفراعنة لم يظهر بالشكل الأمثل، وبالأداء المتوقع في المباريات الماضية، ومن أبرز هذه الثغرات مركز رأس الحربة الذي يعد أزمة كبيرة في ظل الأداء الغير مقنع للثنائي مروان محسن، وأحمد حسن كوكا، بالإضافة لعدم حصول المهاجم أحمد علي، على فرصة لإثبات نفسه وتقديم أوراق اعتماده لدى المدير الفني المكسيكي خافيير أجيري.
أما مركز صانع الألعاب، فيوجد به خلل واضح نظرا لعدم نشاط عبدالله السعيد، وبطئه الشديد والذي يؤثر بالسلب على هجمات المنتخب على الفريق المنافس، حيث يوجد علامة استفهام كبيرة على أداء عبدالله السعيد في المباريات الثلاثة الماضية، لعدم ظهوره بالمستوى المعهود في نقل الهجمات، وتشكيل خطورة على مرمى المنافسين وهو ما أثار استياء الجماهير المصرية.
ومن هنا يجب على الجهاز الفني للفراعنة بقيادة أجيري، أن يضع حلولا عاجلة لهذه الثغرات حتى يتمكن المنتخب من طمأنة الجماهير العريضة، ومواصلة طريقه إلى الأدوار النهائية، مع الوضع في الاعتبار، أن مواجهة منتخب جنوب إفريقيا ستكون أول اختبار حقيقي للجهاز الفني فعليه إثبات أنه قادر على تخطي المنتخبات الكبرى والوصول إلى النهائي وحصد البطولة.
