تجري كازاخستان اليوم الأحد 9 يونيو أول انتخابات رئاسية في البلاد لا تعرف تواجد الرئيس السابق المستقيل نور سلطان نزرباييف، والذي ظل رئيسًا للبلاد طيلة الثلاثة عقود الماضية.
وتنحى نور سلطان نزرباييف (79 عامًا) عن منصبه في العشرين من شهر مارس الماضي، وتم تسمية رئيس مجلس الشيوخ في كازاخستان، قاسم جومارت توكايف، رئيسًا مؤقتًا لحين انتخاب رئيسٍ جديدٍ.
هذا الرئيس المؤقت من المرجح أن يصبح رئيسًا للبلاد، وذلك بعد أن حصل على دعم الحزب الحاكم "نور وطن" والرئيس السابق نور سلطان نزرباييف، الذي لا يزال حاضرًا في المشهد السياسي في البلاد رغم تنحيه عن الحكم.
وكانت عاصمة البلاد تُسمى أستانا، لكن تم تغيير اسم العاصمة من أستانا إلى نور سلطان نسبة للرئيس المستقيل بعد تنحيه تكريمًا له.
واُنتخب نور سلطان نزرباييف رئيسًا لخمس ولايات رئاسية، ولم تعرف البلاد رئيسًا غيره منذ استقلال كازاخستان بعد تفكك الاتحاد السوفيتي عام 1991.
احتجاجات ضد الانتخابات
وعلى جانبٍ آخر، تشهد البلاد احتجاجاتٍ شعبيةٍ ضد إجراء الانتخابات، ويرى معارضوها أن تمثل انتقالًا وهميًا للسلطة في البلاد.
وفي ظل غياب المنافس الحقيقي للرئيس المؤقت قاسم جومارت توكاي، لا يأمل الكثيرون من الشعب الكازاخي في تحولٍ ديمقراطيٍ حقيقيٍ في البلاد.
واعتقلت الشرطة الكازاخية عشرات المحتجين في العاصمة نور سلطان (أستانا سابقًا)، الذين رفعوا شعارات مناوئة للنظام وطالبوا بإجراء انتخاباتٍ نزيهةٍ في البلاد.
وتبدو الانتخابات التي يجوز وصفها بـ"الصورية"، لن تحمل الجديد لتطلعات الشعب الكازاخي في انتقالٍ ديمقراطيٍ للسلطة بعد استئثار نور سلطان بالحكم على مدار ثلاثين عامًا.
