أكدت وزيرة الداخلية اللبنانية ريا الحسن، أن لبنان ليست به بيئة حاضنة للإرهاب أو الفكر التكفيري، سواء داخل الطائفة السُنّية أو في أي منطقة لبنانية، محذرة من خطورة "الاستغلال السياسي" من قبل البعض، للهجوم الإرهابي المسلح الذي شهدته مؤخرا مدينة طرابلس (شمالي البلاد)، لتصفية حسابات سياسية بين الخصوم السياسيين.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته وزيرة الداخلية، ظهر اليوم الجمعة، بحضور مسئولي وكبار قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية، لاستعراض التفاصيل وآخر المستجدات في شأن الحادثة الإرهابية التي شهدتها مدينة طرابلس، مساء الإثنين الماضي، عشية عيد الفطر.
وأشارت إلى أن اجتماع مجلس الأمن المركزي الذي عُقد اليوم، تقرر خلاله إنشاء غرفة عمليات مركزية مشتركة في كل منطقة لبنانية، تجتمع في فروع جهاز المخابرات بالمناطق، وتتولى إدارة أي أزمة أمنية قد تطرأ، وبإشراف القضاء وحضور أحد القضاة.
وشددت الوزيرة ريا الحسن على أن الإرهابي منفذ جريمة طرابلس عبد الرحمن مبسوط، نفذ جريمته بأسلوب (الذئاب المنفردة)، وأن التصريحات الصادرة عن مسئولين أمنيين عقب الجريمة، والتي وصفته بأنه شخص غير متزن، كان المقصود منها أنه شخص "غير سوي"، وأن هذا ليس سببا لتبرير وقوع الجريمة، وإنما توصيف لحالة من "اللاإنسانية" وهو أمر يستدعي تشديد العقوبة بحق من يرتكبون مثل هذا النوع من الجرائم الإرهابية.
