صور| ابنة صاحب أشهر صورة بحرب أكتوبر تكشف عن مفاجأة

ابنة صاحب اشهر صورة فى حرب اكتوبر
ابنة صاحب اشهر صورة فى حرب اكتوبر

 جهز نفسه للقاء الله حلق ذقنه واغتسل وتوفى وهو يرتل القران الكريم

أثارت وفاة البطل عبدالرحمن القاضي، صاحب أشهر صورة فى حرب أكتوبر حالة من الحزن والأسى بين أبناء مدينة المراغة خلال الايام الماضية، وتصدرت صوره شبكة التواصل الاجتماعي بصورة غير مسبوقة.

وتكشف ابنته صفاء  القاضي، التى تعمل  صحفية بإحدى الصحف عن مفاجأة جديدة، وتقول: "والدي التحق بالخدمة العسكرية عام 1966 ، وعايش حرب الاستنزاف ونكسة 67، وقبيل حرب أكتوبر اختفى والدي تماما وانقطعت اخباره عنا لمدة 7 شهور كاملة، وكان عمرى سنة، واعتقد أعمامي فى ذلك الوقت أن والدي استشهد، وأعلنت العائلة استشهاده وأخذوا العزاء فيه، وأثناء حرب أكتوبر ظهرت صورة والدي فى التليفزيون رافعا سلاحه مبتهجا بالنصر وعبور قناة السويس، فتوافد الأهالي على منزلنا، وأبلغونا بظهور والدي على قيد الحياة، وشاهد أعمامى صورته، وتأكدوا من وجوده حيا ويوم عودته إلى المراغة منذ غيابه خرج المئات من الأهل والأقارب إلى محطة السكة الحديد، وعند نزوله من القطار أطلق الأهالى النار ابتهاجا بعودته.

وأضافت ابنته صفاء أن لوالدها 11 أخا واختا 6 رجالا و5 سيدات، وكلهم توفاهم الله، وتوفيت أمها منذ 15 عاما، وكانت تعمل معلمة مثل والدي، وتزوج والدها بعد ذلك من سيدة فاضلة، وأنجب 4 بنات وولد، وكان والدها بعيدا عن الأضواء وكان لا يحب الحديث عن حياته فى الجيش، وكان دائما يقول إن الحديث عن  الخدمة العسكرية من الأسرار التى لا يجب الإعلان عنها، ولكنها كانت شغوفة أن يسرد لها تفاصيل حياه قبل حرب أكتوبر، وأثناء حرب الاستنزاف.

وعن الصورة التى حظيت بالشهرة العالمية تقول ابنة عبدالرحمن القاضي، إن والدها لم يعرف من الذى التقط له هذه الصورة، وأشار إلى أن هناك بعض مراسلين حربيين للصحف كانوا معهم أثناء الحرب، وعندما شاهد صورته فى التليفزيون وعلى صفحات الصحف المختلفة فرح كثيرا، وقال إنها أروع تعبيرا عن نشوة الانتصار على العدو، ولم يذكر الحالة التى كان عليها لأنه كان منتشيا بالنصر.

وتقول صفاء: "والدى له 12 من الأحفاد وقبل وفاته بايام حضر معنا حفل تخرج حفيده محمود محمد صلاح من كلية الخدمة الاجتماعية وكان لابى  دراجة بخاريبة يقودها ومعه احفاده من الخلف وكان يتمتع بصحة جيدة لأخر يوم وتقول حفيدته مى محمد صلاح الطالبة بكلية التربية جامعة سوهاج، أن جدها كان دائما يتحدث عن حرب اكتوبر بكل فخر واعتزاز وانه احد جنود هذه الحرب المجيدة وغرس فينا حب الوطن والانتماء وكان جى يختم القرآن الكريم مرة كل شهر منذ أن كان شابا حتى وفاته"

 يوم الرحيل

وتقول صفاء القاضى لقد شاهدته قبيل الفجر حلق ذقنه على غير العادجة ثم اغتسل وارتدى ثيابا نظيفة وأمسك بالمصحف وراح يرتل القرآن الكريم كعادته كل ليلة وفجأة شعر بالتعب، وعلى الفور أسرعنا إلى المستشفى وهناك فاضت روحه الطاهرة عند أذان الفجر، وتحققت أمنيته ان يتوفاه الله فى رمضان وهو يرتل القران الكريم.

وتقول صفاء لقد كان والدى محبوبا من الجميع، وكانت جنازته تعبيرا عن ذلك الحب الجارف من أبناء مدينة المراغة ووجهت الشكر للقوات المسلحة التى كرمت والدها البطل، كما وجهت الشكر للدكتور أحمد الانصارى محافظ سوهاج الذى نعى والدها، وقرر اطلاق اسمه على أحد ميادين المراغة، ثم وجهت الشكر للدكتور احمد عزيز رئيس جامعة سوهاج الذى اطلق اسم البطل على ملاعب الجامعة الجديدة، ووجهت الشكر لخلف الزناتى نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب لتكريمه للوالد.

وكانت مدينة المراغة ودعت ظهر  الخميس قبل الماضى عبدالرحمن  القاضى  صاحب أشهر صورة فى حرب أكتوبر فى جنازة شعبية مهيبة.

والمقاتل البطل عبدالرحمن احمد عبداللاه القاضي، موجه ابتدائى على المعاش، عمره 77 عاما وهو أحد أبطال الكتيبة 212 دبابات في الفرقه 19 مشاة.

التحق بالتجنيد يوم 4 اكتوبر 1967 فى سلاح المدرعات، ثم انضم للكتيبة 212 الفرقة 19 مشاة، و التى كان مقرها بالكيلو 16 طريق القاهرة السويس، عايش حرب الاستنزاف و مبادرة روجرز و وقف إطلاق النار،  و كان دور ه كجندى الاتصالات هو مسئولية اتصالات الكتيبة، و المسئول عن مد خطوط الاتصالات اللاسلكية.