روسيا: نرفض اتهامات واشنطن بعدم التزامنا باتفاق حظر التجارب النووية

أناتولي أنطونوف
أناتولي أنطونوف

 أعلن السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف، اليوم الخميس 30 مايو، أن روسيا ترفض رفضا قاطعا، الاتهامات الأمريكية المتعلقة بعدم التزامها باتفاق حظر التجارب النووية، مشيرا إلى أن هذا الهجوم لا يستهدف روسيا بقدر ما يستهدف نظام الحد من التسلح والاستقرار الاستراتيجي الإقليمي.


وقال أنطونوف في تصريحات خاصة لوكالة "نوفوستي" الروسية: "نرفض رفضًا قاطعًا هذه الاتهامات"، معربا عن دهشته بشأن النموذج الذي تم تقديم فيه هذه الادعاءات.


وكشف أنطونوف أن الاتهامات: "لم تذكر خلال مشاورات، بل عن طريق الإعلام"، مشيرا إلى أن الاتهامات الموجهة ضد روسيا هي بمثابة هجوم مخطط ومعد له بشكل جيد، كونه لا يستهدف روسيا بحد ذاتها بقدر ما يستهدف نظام الحد من التسلح، فضلا عن بنية الاستقرار الاستراتيجي بأكملها".


وكان رئيس الاستخبارات العسكرية الأمريكية روبرت آشلي، قد أعلن أمس الأربعاء، في منتدى بشأن الحد من التسلح في معهد هدسون، أن الولايات المتحدة تعتقد أن روسيا ربما لا تلتزم بوقف اختباراتها النووية بطريقة متسقة مع معيار ‭‭‭‭‭'‬‬‬‬‬الانصياع التام‭‭‭‭‬‬‬‬‬".


وأعلنت الولايات المتحدة يوم 1 فبراير، رسميا تعليق التزاماتها في معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، الموقعة مع الاتحاد السوفياتي عام 1987، اعتبارا من يوم 2 فبراير الجاري.


وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت سابق، إن الولايات المتحدة بدأت إجراءات انسحابها من معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى مع روسيا، وإنها ستبدأ في دراسة الرد العسكري على انتهاكات روسيا للمعاهدة.


ونددت روسيا بقرار الولايات المتحدة قائلة، إنها جزء من "استراتيجية" واشنطن للتنصل من التزاماتها الدولية. 
وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مؤخراً، أن بلاده ترد على قرار واشنطن بالمثل وتقوم بتعليق مشاركتها في هذه المعاهدة. 


وأشار بوتين إلى أنه ينبغي على روسيا ألا تنجر إلى سباق تسلح باهظ التكاليف بالنسبة لموسكو، وهي لن تنجر إليه، موضحا أن كافة الاقتراحات التي تقدمت بها روسيا في مجال نزع السلاح تبقى مطروحة على الطاولة والأبواب مفتوحة، إلا أنه طالب في الوقت ذاته. 


تجدر الإشارة إلى أن "ستارت 3" تلزم الجانبين الأمريكي والروسي، بعمليات الخفض المتبادل لترسانات الأسلحة النووية الاستراتيجية، ونصت على خفض الرؤوس النووية إلى 1550 رأسا، ، خلال 7 سنوات، وخفض الصواريخ البالستية العابرة للقارات، والصواريخ البالستية التي تطلق من الغواصات والقاذفات الثقيلة إلى 700 وحدة، وتم تصميم الوثيقة ليتم تطبيقها في غضون 10 سنوات، مع إمكانية تمديدها لمدة 5 سنوات أخرى، بالاتفاق المتبادل بين الطرفين الموقعين عليها. 


وتلزم المعاهدة روسيا والولايات المتحدة بتبادل المعلومات حول عدد الرؤوس الحربية والناقلات مرتين في السنة.