هل سيأتي وقتا لا نجد فيه الأسماك بل نجد البلاستيك بدلا منها؟، هذا السؤال بات يطرح نفسه بقوة خاصة مع تزايد قلق إزاء التهديد التي تشكله النفايات البلاستيكية على الحياة البحرية.
وبحسب أخر الدراسات التي أجريت في جامعة أوبسلا السويدية، فأن ما لا يقل عن 80 طن من النفايات البلاستيكية ترمى سنويا في المحيطات والبحار ما يسبب القضاء على النباتات والحيوانات المائية الفريدة.
كشف العلماء بجتامعة أوبسلا، عن المخاطر الكارثية بسبب الكشف عن وجود بعض الأجزاء البلاستيكية في أمعاء الأسماك مما يؤثر في صحة الإنسان بسبب تناوله لهذه الأسماك.
من المتوقع بحلول عام 2025 تحتوى البحار على 1 طن بلاستيك لكل 3 طن من الأسماك في حين تتغير النسبة بحلول عام 2050 ليصبح وزن البلاستيك الموجود في المحيطات أكبر من وزن الأسماك.
ويصل معدل كمية البلاستيك الملقاة في المحيطات حاليا إلى أكثر من 8 أطنان في الدقيقة وهو ما يملئ بحسب التقرير تفريغ شاحنة نفايات كبيرة معبأة بالبلاستك مباشرة في البحر،ومن المتوقع أن تتضاعف هذه الكمية إلى ما يملئ شاحنتين في الدقيقة 2030 إذن نحن حتى الآن نتناول أسماك ربما تناولت البلاستيك.
خطر النفايات على الإنسان
وأكد مسؤول رفيع المستوى بوزارة البيئة، طلب عدم الإفصاح عن اسمه لـ«بوابة أخبار اليوم» أن إلقاء ملايين الأطنان من المخلفات البلاستيكية، في البحار والمحيطات، يشكل تهدد مباشر للشعاب المرجانية والسلاحف البحرية والدلافين والأسماك وغيرها.
وأوضح المسؤول، أن مخلفات البلاستيك تدمر حيوان المرجان الدقيق الذي يبني الشعاب المرجانية فتجعله أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، مشيرًا إلى أن جزيئات البلاستيك قد توفر وسيلة لعيش ميكروبات ضارة في المحيطات.
وتابع، أن البلاستك يأخذ وقت طويل ليتحلل في المياه، وأن تقارير الأمم المتحدة أكدت أن عينات بعض الأسماك أثبتت وجود الميكروبلاستك في الأسماك الذي يشكل خطر على صحة الإنسان.
النفايات البلاستيكية والكائنات البحرية
قطعة صغيرة نرميها بلا مبالاة، قد تصبح ظلم عظيم ونهاية حياة لشركائنا في الطبيعة وهم الكائنات البحرية.
نتيجة وجود مواد بلاستيكية عالقة في المحيطات تم العثور في إندونيسيا على حوت نافق يحمل 6 كيلوجرامات من النفايات البلاستيكية في معدته،وعثر على حوت العنبر، وهو بطول 31 قدماً، بالقرب من جزيرة كابوتا في حديقة واكاتوبي الوطنية.
ووجد مسؤولو الحديقة على أكياس وقناني بلاستيكية وصنادل و115 كوباً بلاستيكياً في معدة الحوت، بالإضافة إلى كيس يحتوي على أكثر من 1000 قطعة من الخيوط.
