على الرغم من أن المعتاد إقامة احتفالية تنصيب الرئيس فى جنوب إفريقيا داخل مبانى الرئاسة.. إلا أنه تقرر أن يشهد ستاد «لوفتس فيرسفيلد» فى العاصمة «بريتوريا» احتفالية تنصيب رئيس جنوب إفريقيا «سيريل رامابوزا» مايو الجارى.
ويحضر الاحتفالية الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الاتحاد الإفريقى وعدد من رؤساء دول القارة، ورئيس مفوضية الاتحاد، ورؤساء دول تجمع تنمية الجنوب الإفريقى (سادك)، ورؤساء التجمعات الاقتصادية الإقليمية بالقارة، وسكرتير عام الأمم المتحدة.. وتنعقد الاحتفالية تحت شعار «معا نحتفل بالديمقراطية.
التجديد والنمو من أجل جنوب إفريقيا أفضل»، ومن المقرر أن تبدأ الاحتفالية بالصلوات، ثم يؤدى الرئيس المنتخب اليمين الدستورى أمام رئيس القضاء، ثم توقيع شهادة القسم، وعزف النشيد الوطنى، بعدها يلقى الرئيس خطابا للأمة ويعقبها برنامج احتفالى ثقافى.
ستاد «لوفتس فيرسفيلد» الذى يشهد الاحتفالية ليس مجرد ملعب رياضى مخصص لاستضافة كبرى مباريات لعبتى الراجبى وكرة القدم، بل هو أحد الإنشاءات ذات الأهمية الخاصة فى جنوب إفريقيا ووقع عليه الاختيار لاستضافة الحفلات الكبرى والضخمة فى البلاد، بما فى ذلك حفلتا النجمين العالميين روبى ويليامز وسيلين ديون.
والاستاد هو أحد أقدم ملاعب جنوب إفريقيا حيث تم إنشاؤه عام 1906 وكان حينها مجرد ملعب بدون أى أعمال بناء.. وفى عام 1923 انشىء داخله هيكل خرسانى يسع 2000 متفرج فقط.. وعلى مدار السنوات التالية خضع الاستاد للعديد من عمليات التعديل والتجديد.. منها عملية تطوير شاملة عام 1948 ثم عدة توسعات فى السبعينيات والثمانينيات.
الاستاد المخصص للعبتى كرة القدم والراجبى يقع فى العاصمة بريتوريا وأعيد افتتاحه عام 2008 خلال تجهيزات جنوب إفريقيا لاستضافة بطولة كأس القارات عام 2009، ومن بعدها كأس العالم فى 2010، حيث تم إجراء تعديلات عليه كى يطابق المواصفات التى يضعها الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) لاستادات كأس العالم.
وشملت التعديلات تشييد سقف جديد للجناح الشرقي، وبناء منطقة جلوس جديدة لكبار الشخصيات، كما تم تحديث أنظمة الإضاءة والطاقة وتطوير التجهيزات الإعلامية.. ومن أهم ما طرأ عليه من تعديلات كان توسعته ليسع أكثر من 50 ألف متفرج.
ظل الملعب منذ انشائه يحمل اسم «إيسترن سبورتس»، حتى عام 1932 عندما توفى روبرت أوين لوفتوس فيرسفيلد لاعب الراجبى الجنوب أفريقى الشهير فجأة إثر أزمة قلبية قاتلة فى المدرج الشرقى من الاستاد، فسمى على اسمه تخليدا لذكراه، خاصة وأن اللاعب كان أحد الأعضاء المؤسسين لنادى بريتوريا للراجبى ويعود الفضل إليه فى تقديم ملاعب الراجبى العشبية الى المنطقة.. ومنذ هذا التاريخ يعرف الاستاد باسم «لوفتوس فيرسفيلد».
يحمل الاستاد مكانة خاصة لدى شعب جنوب افريقيا، فبالإضافة إلى كونه أحد أبرز ملاعب كأس العالم 2010، استضاف الاستاد أيضا مباريات كأس العالم للراجبى عام 1995 وكان مكانا للقاء الثانى بين فريقى سبرينجبوكس والأسود البريطانية والأيرلندية خلال جولته فى جنوب إفريقيا فى يونيو 2009.
وفى كرة القدم يتم تذكر لوفتس فيرسفيلد دائما على أنه المكان الذى سجل فيه منتخب جنوب إفريقيا فوزه الأول على منافس أوروبى بفوزه على السويد 1-0 فى تحدى نيلسون مانديلا 1999.
