برلين مصـدر رئيسى فى التكنـولوجــيـا.. والقاهـــرة ركـيـزة الاستقرار.. والبلدان يحتاجان بعضهما بقوة

حوار| السفير بدر عبد العاطي: العلاقة بين مصر وألمانيا قوية.. ولقاءات السيسى وميركل زادت قوتها

حوار| السفير بدر عبد العاطي
حوار| السفير بدر عبد العاطي

- نحارب الادعاءات الكاذبة فى بيتها.. ووجهنا الشكر لعمدة كولون لموقفها ضد الإرهاب.. وجلسة شهرية مع الإعلام الألمانى

-  نخطط لتنفيذ اتفاقيات التعليم الفنى والجامعى.. ونهدف للاستفادة من «التعليم المزدوج» بقوة

تظل ألمانيا واحدة من الدول الكبرى التى ترغب مصر فى زيادة التعاون معها فى الوقت الحالى فى ظل التبادل والزيارات المتبادلة بين الرئيس عبد الفتاح السيسى والمستشار الألمانية انجيلا ميركل.. وتشهد العلاقة الحالية بين البلدين تميزا كبيرا فى ظل اللقاءات التى تجاوزت 9 مقابلات خلال السنوات القليلة الاخيرة وتحديدا من 2014 إلى 2018.

 

ويعد السفير بدر عبد العاطى سفير مصر فى ألمانيا واحدا من الفاعلين فى مزيد من التعاون بجهوده الكبيرة والملموسة فى كافة المجالات والرغبة فى تطبيق النموذج الالمانى فى مصر.. وخلال التواجد فى برلين ضمن فعاليات بروتوكول التعاون بين مصر وألمانيا الشبابى.

 

التقت «الاخبار» السفير بدر عبد العاطى للتعرف على مزيد من أوجه التعاون حاليا بين البلدين وكيفية الاستفادة من التجربة الالمانية فى كافة النواحى التعليمية والاقتصادية والاستثمارية وغيرها فى مصر وتطبيقها على أرض الواقع.. وكان لنا معه هذا الحوار


بداية.. كيف ترى العلاقات المصرية الألمانية ؟


العلاقات المصرية والالمانية تمر بأفضل حالاتها ولم يحدث أن تصل العلاقات لمثل هذا المستوى من التنسيق والتعاون فى المجالات المختلفة.. التنسيق على المستوى السياسى واضح تماما من العلاقة القوية التى تربط الرئيس عبد الفتاح السيسى بالمستشارة أنجيلا ميركل.. حيث التقيا أكثر من 9 مرات وزار الرئيس ألمانيا 4 مرات كما زارت المستشارة الالمانية مصر مرتين وهذا خلال آخر 4 سنوات وتحديدا من 2014 إلى 2018 وبالتأكيد هذا يعكس مدى التقدم والتنسيق والتطور الذى تشهده العلاقات المصرية والالمانية وهناك ارادة سياسية من القيادتين بمزيد من دفع العلاقات بين البلدين.


التطور الاقتصادى


وكيف ترى ذلك؟


بالتأكيد يعكس ذلك وجود علاقة شراكة حقيقية بين شريكين حقيقيين وأن العلاقة تقوم على مصالح متبادلة حيث تحتاج ألمانيا إلى مصر مثلما تحتاج مصر إلى ألمانيا.. مصر تحتاج إلى ألمانيا كمصدر رئيسى للتكنولوجيا وكمصدر رئيسى فى الاستثمارات وشريك فى عملية التطور الاقتصادى الذى تشهده مصر حاليا والاجتماعى.. كما ان ألمانيا تحتاج إلى مصر باعتبارها ركيزة الاستقرار فى المنطقة ومصر هى الدولة الاقليمية الكبرى والمستقرة والمحورية ليس فقط فى الدائرة العربية والشرق الاوسط وافريقيا.. وحاليا نتكلم عن لغة المصالح بين دولتين كبيرتين ومحوريتين وألمانيا هى الدولة الاهم داخل الاتحاد الاوروبى وهى قاطرة الاقتصاد الاوروبى ومصر هى أكبر دولة عربية وبوابة العالم خاصة العالم الاوروبى إلى القارة الافريقية..

 


كما أوضح أنه بالتأكيد أن عضوية ألمانيا فى مجلس الامن التى تتزامن مع رئاسة مصر للاتحاد الافريقى يمنح زخما أكبر للعلاقات بين البلدين والتعاون فى القضايا الدولية والاقليمية.. مثل الاوضاع فى الشرق الاوسط وقضايا الارهاب والهجرة غير الشرعية والازمات الاقليمية المنتشرة فى السودان وليبيا وسوريا واليمن والقارة الافريقية... ومصر هى الطرف الرئيسى التى تبذل الجزء الاكبر والرئيسى والاهم فى التوصل لتسوية سياسية لهذه الازمات.. وألمانيا تستند إلى الدور المصرى والكل تابع البيانات تصدر عن الجانب الالمانى الذى يحيى فيه الدور المصرى فى قطاع غزة فلولا الدور المصرى لانفجرت الامور فى غزة بين الجانب الاسرائيلى والجانب الفلسطينى وبالتالى يعول الجانب الالمانى دائما على محورية الدور المصرى.


شركة سيمنز


وماذا عن التعاون المشترك على أرض الواقع على مستوى الشركات ؟


الشركات الالمانية ترى أن هناك فرصا هائلة للاعمال والاستثمار فى مصر وهذا ليس كلاما مرسلا بل واقع مثل شركة سيمنز التى وقعت على أكبر تعاقد فى تاريخها مع مصر والطرفان استفادا من هذا التعاقد حيث استفدنا بتوليد كهرباء لـ 40 مليون مواطن فى 28 شهرا وهذا وقت قياسى يدرس فى العالم.. ولم يحدث فى تاريخ الشركة انه تم توليد كهرباء بطاقة 14400 ميجا وات فى 28 شهرا من خلال 3 محطات هى الاكبر فى العالم ولم يتم انجاز عمل بهذا الشأن فى مثل هذا التوقيت.


وكيف تفسر ذلك ؟


بلا شك أن هذا الأمر يعود لسببين وهما الارادة السياسية بقيادة مصرية قوية تنفذ وتصدر كل التوجيهات بازالة كل المعوقات مع نشاط كافة الشركات ووزارة الكهرباء بالاضافة إلى التزام شركة سيمنز والكفاءة التكنولوجية للشركات الالمانية.. وهناك العديد من النماذج الاخرى فى مجالات مختلفة مثل الادوية والبتروكيماويات.. وهناك تعاون واعد فى صناعة السيارات والكل تابع البيان الصادر من شركة مرسيدس الذى يمثل نقلة نوعية فى تكثيف تواجدها فى السوق المصرى بعد خروجه منذ سنوات والان يعودون بقوة للتصنيع فى مصر وليس فى السيارات العادية بل فى وسائل التنقل الحديثة الذكية وتصنيع المركبات الكهربائية.


وماذا عن لقاء الرئيس السيسى مع رؤساء الشركات الالمانية فى زيارته الاخيرة لميونيخ ؟


اؤكد ان زيارة الرئيس السيسى أحدثت نقلة نوعية فى العلاقات بين البلدين.. والزيارة الاخيرة فى ميونيخ ولقاؤه مع رؤساء الشركات الالمانية نقل رسالة قوية للمجتمع الالمانى أن هناك دولة توفر كل الضمانات والحوافز للمستثمر الالمانى وأن الشعب هو الذى يضمن الاستقرار فى الدولة المصرية.. وللتأكيد العلاقة بين مصر وألمانيا علاقة شراكة حقيقية وهناك تعاون الان يتم تركيزه على قطاعات بعينها مثل تحديث النظام التعليمى وألمانيا شريك به فيما يتعلق بالتعليم الاساسى والفنى خاصة فيما يتعلق بانشاء هيئة جودة التعليم وانشاء أكاديمية لتعليم المدرسين فى مصر.

 

وألمانيا شريك قوى فى مجال التعليم الجامعى فهناك أول جامعة فى تاريخ العلاقات وهى جامعة للعلوم التطبيقية وهى جامعة giu الجامعة الدولية الالمانية للعلوم التطبيقية سيتم انتظام العمل بها فى العاصمة الادارية العام المقبل وهذا تحول كبير جدا لان التجربة التنموية الالمانية قامت على دور الجامعات الخاصة بالعلوم التطبيقية بتوفير العمالة الماهرة بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل.. وهناك تعاون فى مجالات كثيرة اخرى مثل النقل والطاقة والاستخدامات الجديدة بما يتعلق بتطبيقات علوم الفضاء والذكاء الاصطناعى ويتم تطوير العلاقات مع الجانب الالمانى.


السياحة الألمانية


كيف ترصد بالارقام حجم النمو فى العلاقات بين مصر وألمانيا ؟


هناك نمو سريع فى العلاقات بيننا ففى عام 2018 زادت الصادرات المصرية لألمانيا بنسبة 30 % فى المقابل شهدت الواردات الالمانية لمصر تراجعا وهذا مؤشر جيد للغاية وهذا يعكس تقليل الفجوة فى العجز فى الميزان التجارى.. كما حققنا أعلى معدل فى تاريخ السياحة الالمانية المصرية الذى تعدى عام 2010 الذى كان يعتبر من أعلى سنوات السياحة الالمانية فى مصر وتجاوزنا هذا الرقم بكثير.

 

وشهدت الصادرات نموا كبيرا بعيدا عن الصادرات البترولية مثل الخضراوات والفاكهة الطازجة والكيمياويات والصناعات الغذائية والسوق الالمانى يشهد الان انفتاحا أمام المنتجات المصرية.. كما زادت الاستثمارات الالمانية فى مصر ولم تعد تقتصر على المجالات التقليدية ولكن لا يزال هذا التحسن لا يتناسب مع حجم ألمانيا كاكبر اقتصاد فى أوروبا ولا يتماشى مع حجم الفرص الهائلة المتاحة للاستثمار فى مصر.


هل تسعى السفارة والقنصلية للترويج للاستثمار فى مصر ؟


بلا شك هناك جهد كبير بالسفارة حيث نقوم بطرق الابواب وقمت بزيارة كافة الولايات الالمانية وأبلغناهم بقانون الاستثمار والحوافز والضمانات والاستقرار ومعدلات لا توجد فى اى دولة أخرى بالاضافة إلى المنطقة الصناعية بقناة السويس وعن ان مصر هى بوابة الدخول إلى افريقيا وبالفعل هناك شركات ألمانية كبيرة بدأت تتخذ مصر أنها مركز للتصدير إلى افريقيا من خلال خطوط النقل البحرى والاستفادة من الموقع الاستراتيجى لمصر.


خلال ورشة العمل.. قمنا بزيارة أكثر من مؤسسة تعمل على زيادة مجال التعليم المزدوج.. كيف يمكن لمصر الاستفادة من هذا النظام ؟


تم التوقيع على اتفاقيات خلال زيارة الرئيس السيسى لبرلين فى أكتوبر الماضى فهناك اتفاقية خاصة بالتعليم الفنى والتعليم الجامعى وحاليا نعكف حاليا على التنفيذ وهناك زيارة حاليا نرتب لها لوزير التربية والتعليم إلى ألمانيا من اجل تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.. ومع توسع الاستثمارات الالمانية فى مصر لا يوجد أفضل من النموذج الالمانى فيما يتعلق بالتعليم المزدوج الذى يهدف إلى تقسيم أيام الدراسة بين دراسة وعمل معا فهناك شركات ألمانية مثل سيمنز وشركات اخرى حيث تقوم كل شركة ببناء مدرسة قريبة منها لتعليم المهنة بشكل قوى.. وطلبت شركة مرسيدس أن تكون مصر مركزا هندسيا للمرسيدس فى العالم بمعنى أن يمنح خريجو الهندسة فى مصر ويختار منهم كمركز يخدم على كل مصانع الشركة فى العالم وهذه أمور مهمة وينعكس على تطوير العملية التعليمية.


التعليم المهنى


بالنسبة للتعليم المهنى.. هل ممكن ان يحيى ذلك بعض المهن التى اقتربت من الاندثار فى مصر ؟


بكل تأكيد التعليم المهنى هو التعليم الافضل فى ألمانيا بل فى العالم وتم تطويره بشكل نموذجى وكان لدينا «مبادرة مبارك كول» هذه المبادرة تم اطلاقها من جديد وهذا لا يقتصر على تطوير المدارس الصناعية والزراعية فقط بل نعمل بجانبها إلى التعليم المزدوج بحيث يوجد تدريب ليس فى المدرسة بل فى المصانع والشركات وهذا أمر مهم للغاية وبالفعل شركة سيمنز اقامت مركزا ضخما فى العين السخنة للتدريب ومركزا للصيانة وهذا فى قطاع الطاقة ونرغب فى العديد من المجالات الاخرى.


كيف يتم تطوير وزيادة فرص العمل للشباب.. وهل تلك المشروعات تحل الازمة الخاصة بالعمالة ؟


بالتأكيد أن الاسلوب الامثل الوحيد المتاح لدينا فى مصر مضاعفة وخلق فرص عمل للشباب هو زيادة الاستثمارات الاجنبية ولا يمكن خلق فرص عمل الا من خلال زيادة الاستثمارات وهو ما نعمل عليه بتشجيع الشركات الالمانية على الاستثمار وخاصة الشركات المتوسطة والصغيرة التى تتحكم فى 80 % من النشاط الاقتصادى فى ألمانيا وهى الشركات المملوكة للعائلات المتخصصة فى صناعات معينة ونحاول اقناعها الاستثمار فى مصر خاصة أنهم قلقون من الوضع فى المنطقة وليس فى مصر لانه ينظر للوضع فى سوريا وفلسطين واليمن..وحاليا نسعى جاهدين مع الحكومة الالمانية لاصدار ضمانات استثمار لتلك الشركات مثلما تعمل حاليا بلائحة ضمانات التصدير التى تنص على ضمان المصدر لدى البنك فى حالة حدوث أى عوامل تعوقه عن سداد المستحقات الواجبة عليه لدى البنك.. ولائحة ضمانات الاستثمار تعيد 90 % للمستثمر من القيمة الفعلية للاستثمار فى حالة حدوث اى عوامل خارجية على أعماله وبالفعل انشأت ألمانيا صندوقا به مليار يورو ليس لمصر فقط بل لـ 12 دولة المشاركة فى القمة المصغرة التى عقدت فى برلين مرتين بدعم من مجموعة العشرين وأتوقع أن يكون لهذا الصندوق صدى جيد فى المرحلة المقبلة.


وما هى الفترة الزمنية المخصصة لذلك؟


بالفعل تم انشاء الصندوق وتم وضع القيمة المالية به وحاليا نعمل على تطبيقه ونتحدث مع الشركات.


هناك بعض وسائل الاعلام المعادية تحاول تصدير صورة سلبية عن مصر وتحاول كثيرا تصدير القلق لاى مستثمر.. كيف تعمل السفارة فى برلين على مواجهة ذلك؟


صورة مصر فى الاعلام الالمانى مهم للغاية وبالفعل للاسف الشديد هذه الجماعات الارهابية التى تحاول ان تشيع بالادعاءات الكاذبة والمنظمات الدولية غير الحكومية تستقى معلومات من جهات غير مسئولة نعمل على مواجهة ذلك بكل حزم وبالتعاون مع المكتب الاعلامى فى السفارة.. وحريصون دائما على الاجتماع مع الاعلام الالمانى وكل وسائل الاعلام المقروءة والمرئية والمسموعة بالاضافة إلى اجتماعات شهرية للسفير مع الاعلام الالمانى لتوضيح دور مصر فى دعم الاستقرار فى المنطقة والاستقرار الحالى فى مصر سواء على المستوى السياسى والاقتصادى والتحول والتطور السريع.

 

كما قمنا بلقاء مطول على نصف صفحة فى اكبر جريدة فى منطقة غرب ألمانيا التى يتواجد بها 18 مليون نسمة وتحدثنا عن الاوضاع المستقرة فى مصر وكان العنوان الرئيسى للحوار «مصر بالالوان الساطعة» وتلك المنطقة بها نشاط كبير للجماعات الارهابية وخططنا لمحاربتهم فى منطقتهم.. كما أعربت لعمدة مدينة كولون بعد موقفها الحاسم ضد الجماعات الارهابية والدولة التى تدعمهم عندما رفضت مقابلة الممثلين لهذه المنظمات الارهابية والدولة التى تدعمهم.

 

وتحدثنا عن الانشاءات الجديدة و14 مدينة جديدة وان مصر تتحرك للأمام وانها فى خط الدفاع الاول محاربة الارهاب وتحدثنا عن رئاسة مصر عن الاتحاد الافريقى ودعمها للتطور فى الدول الافريقية.. والالمان يقدرون الدور المصرى.. كما عملنا حوارا مع جريدة «ديفيلت» وملحق للترويج عن الاوضاع فى مصر وحاليا يتواجد وفد الجريدة فى مصر لاجراء حوارات مع أكثر من مسئول مصرى.


كما أجرينا حوارا مع أهم اذاعة فى برلين وتخصص الحوار للحديث عن حقوق الانسان وأكدنا على كلام الرئيس بأنه لابد من احترام القيم الخاصة بشعوب المنطقة ولا يمكن قبول أى توصيات من الخارج وتلقيت بعد الحوار العديد من الاتصالات من الالمان واعجابهم بالحديث عن مصر.. وأكدت : لن نقبل أى دروس أو عظات من الدول الاخرى.. بالاضافة إلى حوار مع تليفزيون wdr التابع لشبكة ard وهى أكبر شبكة فى ألمانيا.


موضوع القمامة


ملف القمامة مهم للغاية.. والتقينا خلال الزيارة مع مسئولى أكبر شركة تنظيف فى برلين.. كيف يمكن التعاون واستغلال الأساليب الألمانية فى مصر ؟


بالتأكيد موضوع القمامة مهم للغاية وعلى أولوية الحكومة المصرية وعندما حضر رئيس الوزراء فى يناير الماضى لبرلين طلب التركيز على هذا الملف وتم عقد اجتماعات مع أكبر الشركات الالمانية العاملة فى مجال القمامة وتم عرض مجموعة من العروض لكل النماذج وللعلم لا يمكن تطبيق اى نموذج كاملا خاصة أن هناك اختلافات بين كل دولة ولذلك يتم الحصول على البنود التى تناسب طبيعة الدولة والوضع فى مصر.

 

ووجه رئيس الوزراء لعدد من الوزراء لبحث الامر وبالفعل حضر وزراء الانتاج الحربى والبيئة والتنمية المحلية والفريق عبد المنعم التراس فى منتصف فبراير وتواجدنا فى عدة مصانع وشركات من بينها مصنع خاص بالورق المستعمل يتم تدويره ليخرج ورق لطباعة الجرائد وهذا امر مهم بدلا من استيراده مثلما يحدث حاليا ومصنع آخر لفصل المعادن مثل الحديد والنحاس ويتم بيعه.. وهذا النظام يمول نفسه بنفسه حيث تزداد القيمة مع زيادة الفرز.


وبالفعل أبدت احدى الشركات الالمانية موافقتها والمفاوضات جارية وسيتم الاعلان عنها فى حالة الوصول إلى اتفاق نهائى.


هل من الممكن ان تنجح التجربة الالمانية فى مصر؟


بالتأكيد سهل جدا أن يتم البدء بالعاصمة الادارية والتجمع الخامس والمدن الجديدة وتحتاج بعض الاماكن إلى وقت مع وجود عوامل محفزة.


كيف ترصد ألمانيا الاحداث فى السودان وليبيا ؟


بداية لابد أن أؤكد أننى سفير لمصر فى ألمانيا ولا يمكننى الحديث باسم ألمانيا ولكن ما أؤكد عليه بكل قوة أن هناك تنسيقا بين مصر وألمانيا فى العديد من السياسات فيما يتعلق بالازمات التى تعصف بمنطقة الشرق الاوسط وهناك مبادئ راسخة تتمسك بها مصر تتجاوب مع الشأن الالمانى أهمها احترام سيادة الدول ولا يوجد حل عسكرى فى اى مشكلة فى المنطقة وأهمية الحلول السياسية.


هل هناك تقارب فى مواقف ألمانيا مع مواقف مصر فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ؟


تحدثنا عن المبادئ الشرعية الدولية هى قاسم مشترك بين مصر وألمانيا.. والموقف الالمانى واضح جدا الذى يتوافق مع الموقف المصرى وأن قرارات مجلس الأمن ذات الصلة 242 و338 هو الذى ينطبق على الازمة الفلسطينية أنه لا يوجد حل سوى حل الدولتين واقامة دولة فلسطينية مستقلة.. وألمانيا لها مواقف جيدة منها رفضها ضم الجولان لاسرائيل ونقل السفارة الامريكية للقدس ويلتزمون دائما بالشرعية.


تشتهر ألمانيا دائما بالطب الرياضى وخاصة عمليات الرباط الصليبى.. هل هناك توجه بالتعاون مع مصر ؟


بكل تأكيد الجانب الالمانى متقدم جدا فى الطب الرياضى وبالفعل تواجد وزير الشباب والرياضة أثناء زيارة رئيس الوزراء وتم الاتصال بأكبر المراكز الطبية حتى يتم توفير تدريب وبناء قدرات للجانب المصرى فلا يمكن أن يتم علاج كل اللاعبين فى مصر والوزير أكد أن مصر بها عدد كبير من المستشفيات وأرغب فى توفير ذلك فى مصر وبالفعل تم تنظيم اجتماعات للدكتور اشرف صبحى مع عدد من المراكز ووزارة الداخلية المعنية بشئون الشباب والرياضة فى ألمانيا.