انطلاق أمسيات الإحياء الرمضاني في موريتانيا

انطلاق أمسيات الإحياء الرمضاني في موريتانيا
انطلاق أمسيات الإحياء الرمضاني في موريتانيا

أعطى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز من القصر الرئاسي في العاصمة الموريتانية نواكشوط الليلة الماضية إشارة انطلاق الإحياء الرمضاني، وهو تقليد تشرف عليه السلطات على مستوى العاصمة ومختلف المحافظات الموريتانية، من خلال انشطة رمضانية تتمثل في موائد بحضور القيادات المدنية العسكرية، والمحاضرات التي يوضح خلالها العلماء والأطباء كل ما يتعلق بالقضايا التعبدية والمرضية في شهر رمضان.


وأهم ما ميز انطلاقة الاحياء الرمضاني خلال شهر رمضان في موريتانيا لهذا العام هو نجاح السلطات في تنظيم الإشراف الدعوي بعيدا عن الجماعات المتاجرة بالدين من خلال الإحياء الرمضاني الذي يستفيد منه الموريتانيون داخل البلاد وخارجها من خلال ايفاد ثلاثين بعثة دعوية الى ثلاثين دول أوربية وأفريقية توجد بها جاليات موريتانية.


والإحياء الرمضاني في موريتانيا يشمل إقامة موائد رمضان وندوات ينعشها علماء الدين والأطباء والمفكرون في مختلف محافظات البلاد طيلة الشهر الكريم ويتم نقل بعضها على الهواء مباشرة عبر سبع عشرة محطة إذاعية وعشر قنوات تلفزيونية، ويشكل بداية قوية لعمل جاد رسمت له السلطات الموريتانية هذه المرة استيراتيجية ناجحة أفقدت الجماعات المستغلة للدين ذلك الفراغ الذي ظل لسنوات تنشط فيها جماعات خارجة على القانون وتتلقى دعمها المادي والمعنوي من خارج البلاد.


ويستفيد الموريتانيون عبر ندوات الإحياء الرمضاني من الفقهاء وعلماء الدين وأساتذة الطب الذين يجيبون على الاستشكالات التي يقدمها المواطنون.


ويتزامن الشهر الفضيل في موريتانيا هذا العام مع بدء الامتحانات قبيل العطلة الصيفية وقرب إطلاق الحملات الدعائية الممهدة للانتخابات الرئاسية مما دفع العديد من المؤسسات التعليمية القومية والخاصة إلى تسريع وتيرة الامتحانات قبل بدء هذه الفعاليات.


ومع إطلالة الشهر الفضيل، سارعت الحكومة الموريتانية إلى توفير المواد الغذائية عبر افتتاح متاجر لتوفير المواد الغذائية المدعومة بأسعار مخفضة تتحمل الحكومة الفارق في السعر.


ودأبت السلطات الموريتانية على تنفيذ أمسيات الإحياء الرمضاني كل عام احتفاء بالشهر الكريم وتعزيزا للتضامن والتكافل بين فئات المجتمع وفقا لتعاليم الدين الحنيف وتطبيقا لتوجيهات رئيس البلاد محمد ولد عبد العزيز الذي يولي عناية خاصة للفئات الضعيفة من المجتمع ، ويزداد التكافل الاجتماعي في موريتانيا خلال الشهر الكريم ، حيث توفر عدة شركات رواتب خاصة في رمضان ضمن هذا التكافل الاجتماعي الذي ينفرد به الشهر الفضيل في البلاد.